متابعات: أدانت المملكة المتحدة، القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ووصفت الإجراءات الجديدة المتعلقة بتوزيع الإغاثة بأنها "غير إنسانية"، مطالبة برفعها على الفور.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أوضحت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، أن بلادها صوتت لصالح مشروع القرار الخاص بغزة، معتبرة أن "الوضع هناك لم يعد يُحتمل، ويجب أن يوضع له حد".
وانتقدت وودوارد السياسات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن "توسيع العمليات العسكرية، إلى جانب القيود الشديدة على المساعدات، أمر غير مبرر وغير متناسب، وينعكس سلباً على المدنيين"، مضيفة أن المملكة المتحدة تعارض ذلك بالكامل.
وأكدت أن النظام الجديد الذي تدّعي إسرائيل أنه يسهّل توزيع المساعدات، أسفر عن استشهاد فلسطينيين كانوا يحاولون الحصول على الطعام لأسرهم في ظل وجود عدد محدود جداً من نقاط التوزيع، ووصفت ذلك بأنه تصرف "غير إنساني".
وأعربت بريطانيا عن دعمها لمطالبة الأمم المتحدة بإجراء تحقيق عاجل ومستقل في هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين المرتبطة بتوزيع المساعدات الأمريكية إلى 102 منذ بدء العمل بآلية المساعدات الجديدة المدعومة أمريكيًا وإسرائيليًا قبل 8 أيام في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي، الذي دعا لتشكيل لجنة دولية توثق مجازر مناطق توزيع المساعدات ومحاسبة مرتكبيها.
وكان المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" فيليب لازاريني، قد حذّر من أن آلية التوزيع الجديدة تمثل "فخًا مميتًا" يجبر الناس على التنقل إلى مسافات بعيدة، ما يجعلهم أهدافًا مباشرة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الاثنين، إلى تحقيق مستقل في قتل "إسرائيل" للعشرات من الفلسطينيين قرب مركز توزيع مساعدات غذائية في قطاع غزة، مضيفًا أنّه من غير المقبول أن يُعرض المدنيون حياتهم للخطر من أجل الحصول على الغذاء.
وتشير معطيات الأمم المتحدة إلى أنّ كل سكان قطاع غزة المحاصر معرّضون للمجاعة، معتبرة أن المساعدات التي سُمح بدخولها منذ أيام بعد حصار مطبق استمرّ أكثر من شهرين، ليست سوى قطرة في محيط.