الكوفية:حيفا المحتلة:
مددت المحكمة المركزية في حيفا اليوم الجمعة اعتقال المناضلة سناء سلامة دقة حتى يوم الأحد المقبل، وذلك بعد قبول المحكمة استئناف الشرطة على قرار محكمة الصلح في الخضيرة الذي قضى بتحويلها إلى الحبس المنزلي مع شروط مقيدة.
وكانت جلسة النظر في استئناف الشرطة على قرار إطلاق سراح دقة قد انطلقت قبل ظهر الجمعة في المحكمة المركزية بحيفا، عقب استئناف قدمته الشرطة الإسرائيلية ضد قرار محكمة الصلح في الخضيرة بتحويلها إلى الحبس المنزلي. هذه الجلسة هي الرابعة منذ اعتقال دقة، التي خضعت لعدة تحقيقات في مراكز الشرطة المختلفة، منها شرطة أم الفحم وزخرون يعكوف، وكذلك في سجن الجلمة وسجن الدامون.
وكانت محكمة الصلح في الخضيرة قد أصدرت يوم الخميس قرارًا بتحويل دقة إلى الحبس المنزلي في منزل عائلتها بمدينة الطيرة مع شروط مقيدة، لكن الشرطة اعترضت وطلبت تمديد اعتقالها لمدة سبعة أيام، وهو الطلب الذي رفضته المحكمة وحولت دقة إلى الحبس المنزلي بشروط.
وقالت المحامية نادية دقة، التي تتولى الدفاع عن سناء إلى جانب المحامي فادي برانسي، في حديث لـ"عرب 48" إن التحقيق معها يحمل طابعًا سياسيًا منذ اللحظة الأولى بناءً على طلب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. وأضافت أن المنشورات التي تنسب إلى سناء على مواقع التواصل الاجتماعي قديمة جدًا وتندرج ضمن حرية التعبير، ولا تستدعي فتح تحقيق، وأن التحقيقات المستمرة معها على هذا الأساس غير مبررة.
وأوضحت المحامية أن المحكمة قبلت استئناف الشرطة، وأنه في حال عدم حدوث تطورات استثنائية في الملف، سيتم إطلاق سراح سناء دقة مباشرة.
وتتهم الشرطة دقة بـ"التحريض" استنادًا إلى منشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتولى الدفاع عنها المحاميان علاء تلاوي وفادي برانسي.
وكانت الشرطة قد اعتقلت دقة في 29 مايو الماضي من منطقة باب العامود في القدس، أثناء تواجدها برفقة ابنتها ميلاد، بأمر من المفوض العام للشرطة الإسرائيلية داني ليفي ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
يُذكر أن سناء سلامة دقة هي زوجة الشهيد الأسير وليد دقة من مدينة باقة الغربية في منطقة المثلث، الذي استشهد في السجون الإسرائيلية في أبريل 2024، بعد أن قضى نحو 38 عامًا في الأسر وسط معاناة طويلة مع المرض.