الكوفية:متابعات: كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة أبلغت الأجهزة الأمنية في "إسرائيل" بنيّتها بدء الانسحاب من الأراضي السورية خلال الشهرين المقبلين، على أن يكون الانسحاب تدريجيًا.
ووفقًا للصحيفة، فإن الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية"، عبّرت عن قلقها العميق إزاء هذه الخطوة، مشيرة إلى أنها ما زالت تضغط على واشنطن لإعادة النظر في القرار.
وأكدت أن "إسرائيل"، تبدي خشيتها من تداعيات الانسحاب الأمنية والاستراتيجية على المنطقة، خاصة فيما يتعلق بتزايد النفوذ الإيراني وتعزيز مواقع حلفاء طهران في سوريا، لا سيما "حزب الله" اللبناني.
وبذلت "إسرائيل" جهودًا دبلوماسية وأمنية مكثفة في محاولة لمنع الانسحاب الأميركي، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل.
ويُعدّ الوجود العسكري الأميركي في سوريا عاملًا مهمًا بالنسبة لـ"إسرائيل" للحد من تمدد محور المقاومة، ولإبقاء التوازن العسكري في بعض مناطق الشرق السوري، خاصة قرب معبر التنف ومناطق شمال شرق سوريا.
وبدأت الولايات المتحدة تدخلها العسكري في سوريا عام 2014، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، حيث تمركزت قواتها في مناطق عدة من شمال وشرق البلاد بالتنسيق مع قوات "قسد".
وعلى الرغم من تقلص رقعة تنظيم "داعش"، فإن بقاء القوات الأميركية شكّل عنصر ضغط على تحركات إيران وحلفائها، كما وفّر دعمًا مباشرًا لشركاء واشنطن المحليين.
ومع تصاعد النقاش داخل الإدارة الأميركية حول جدوى البقاء في سوريا وتكلفته، عاد ملف الانسحاب إلى الواجهة.
وتشير التقارير إلى أن الإدارة تسعى لتقليص وجودها العسكري في الشرق الأوسط عمومًا، في إطار إعادة ترتيب أولوياتها الاستراتيجية عالميًا.