- مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: ما تقوم به "إسرائيل" حاليًّا يتجاوز حق الدفاع عن النفس
- مصادر محلية: قوات الاحتلال تقتحم قرية شقبا غرب رام الله
القدس المحتلة - تقدّم عضو الكنيست الإسرائيلي السابق والمتطرف "يهوذا غليك" صباح اليوم الأحد، اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، في أول أيام ما يُعرف بـ"عيد الفصح العبري"، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وشهد المسجد الأقصى اقتحام 189 مستوطناً بحسب ما أفادت به مصادر مقدسية لمراسل "وكالة سند للأنباء"، حيث دخلوا على شكل مجموعات متتالية، وسط ترتيبات أمنية مكثفة فرضتها شرطة الاحتلال، التي حولت البلدة القديمة في القدس إلى ثكنة عسكرية، وشددت إجراءاتها في محيط الأقصى.
وأدى المستوطنون طقوسًا تلمودية علنية في الجهة الشرقية من باحات المسجد، من بينها طقس "السجود الملحمي"، وتلاوة نصوص توراتية بصوت مرتفع، وتناول خبز الفطير، في انتهاك صارخ لقدسية المكان، قبل أن يغادروا عبر باب السلسلة ضمن مسارات محددة مسبقًا.
وتأتي هذه الاقتحامات استجابة لدعوات "اتحاد منظمات الهيكل" التي حثت أنصارها على تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى خلال أيام عيد الفصح العبري، والتي تمتد من صباح الأحد 13 نيسان/أبريل حتى الخميس 17 نيسان/أبريل 2025.
ونشر الاتحاد صورًا رمزية لـ"قربان"، في إشارة إلى نيتهم أداء طقوس دينية داخل المسجد، منها محاولات لذبح قرابين في ساحاته، في تصعيد خطير من قبل الجماعات الاستيطانية.
ويحرص المستوطنون خلال هذه الاقتحامات على ارتداء الثياب البيضاء الخاصة بـ"الكهنة"، ويحملون أدوات دينية كالشال والقبعة ولفائف الصلاة، في محاولة واضحة لفرض طابع يهودي على المسجد الأقصى المبارك، في ظل صمت دولي مريب وتواطؤ من سلطات الاحتلال.