متابعات: أفادت مصادر أمنية إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن جيش الاحتلال يعتزم تحويل منطقة رفح بأكملها (20% من مساحة القطاع) لجزء من المنطقة العازلة، ولن يسمح للسكان بالعودة إليها.
ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن المصادر، بأن المنطقة العازلة الجديدة تقع بين محوري موراج، وصلاح الدين (فيلادلفي).
ووفق المصادر الأمنية الإسرائيلية، فإن النظر جار في هدم كل المباني في رفح، وهناك نية لتطبيق ما تم في شمال القطاع بمنطقة رفح.
وامتنع الجيش منذ بداية الحرب عن إدخال مدن بكاملها إلى "منطقة عازلة" التي كانت تشمل مناطق على طول حدود القطاع مع إسرائيل، بينما القرار بتحويل منطقة رفح إلى "منطقة عازلة" جاء في أعقاب قرار المستوى السياسي الإسرائيلي باستئناف الحرب، في 18 آذار/مارس الماضي، وعلى خلفية تصريح رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، بأن إسرائيل "ستأخذ مناطق كبيرة في القطاع".
وتبلغ مساحة هذه المنطقة حوالي 75 كيلومترا مربعا وتشكل خُمس مساحة القطاع، وعزلها سيحول القطاع إلى جيب داخل إسرائيل، ويبعده كليا عن الحدود المصرية.
وحسب المصادر الأمنية الإسرائيلية، فإن هدف هذه الخطة هو ممارسة ضغط جديد على حماس ، إذ يعتقد الجيش الإسرائيلي أن قيادة حماس ربما تتواجد في منطقة رفح، وأنه تزايد الإدراك في الجيش أن "إسرائيل لن تحصل على دعم دولي ولا حتى من الولايات المتحدة" لحرب مستمرة على غزة ، وأن تهديدات وزراء إسرائيليين حول منع مساعدات إنسانية عن القطاع ستترجم إلى سياسة فعلية.
ويوسع الجيش حاليا "محور موراغ" من خلال تدمير المباني على طول هذا المحور، وسيكون عرضه مئات الأمتار وحتى أكثر من كيلومتر في مواقع معينة.
وحسب المصادر الأمنية الإسرائيلية، فإنه لم يتقرر بعد ما إذا سيتم السيطرة على هذه المنطقة كلها "كمنطقة عازلة" بحظر دخول مدنيين إليها مثلما هو الحال في مناطق عازلة أخرى في القطاع، أم سيتم تسوية جميع المباني فيها بالأرض ومحو مدينة رفح من الوجود.