الكوفية:طولكرم - أكد محافظ طولكرم عبد الله كميل على أن إخطار قوات الاحتلال ، الليلة الماضية بهدم( 11 ) منزلا في مخيم نور شمس للاجئين شرق طولكرم بذريعة شق طريق من ساحة المخيم باتجاه حارة المنشية، تعد مجزرة جديدة بحق هذا المخيم، عبر التدمير والتخريب الممنهج.
وشدد اللواء كميل في بيان صحفي على أن كل ما يقوم به الاحتلال من عدوان غير مسبوق على مدينة طولكرم و مخيميها والذي دخل يومه الواحد والثلاثين، لا يمكن له أن يكسر من عزيمة هذا الشعب، وإرادة محافظة طولكرم العصية على الانكسار.
واضاف:" قوات الاحتلال نفذت جرائم القتل، والهدم والتدمير المتعمد للبنية التحتية، والمنازل والمحال التجارية، علاوة على ما يمارس من جريمة لإجبار المواطنين على النزوح قسرا من مخيمي طولكرم ونور شمس، وتحويل عدد من تلك المنازل والمواقع إلى ثكنات عسكرية وتخريب ممتلكات المواطنين وحرقها".
وأشار إلى أن هذه الإجراءات تفاقم من معاناة المواطنين الذين بقوا في منازلهم، تحت حصار مشدد ونقص في المواد الأساسية من الطعام والمياه والأدوية وحليب الأطفال.
وشهد مخيم نور شمس خلال الأيام الماضية حركة نزوح كبيرة بين سكانه من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، تركزت في حارات المسلخ والمنشية وجبلي الصالحين والنصر، حيث فاق عددهم الـ5000 نازحاً ،وفقاً للمحافظ كميل.
ودخل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيّمها شهره الأول، وعلى مخيم نور شمس يومه الـ 18، في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق، مسفرًا عن استشهاد 12 مواطنًا ومواطنة، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
ومنذ بدء العدوان، فرض الاحتلال حصارًا مشددًا على مخيمي طولكرم ونور شمس، تزامنًا مع اقتحامات واسعة للمدينة وحصار لمستشفياتها، تخلّلها دهم وتفتيش المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، إضافة إلى قصف وحرق وهدم العشرات منها.