الكوفية:متابعات: تتواصل اليوم الثلاثاء، محاكمة رئيس حكومة تسيير أعمال الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لليوم الثاني على التوالي، للاستماع للشهود في الملفات المتهم بها.
وبحسب صحيفة معاريف العبرية، فإن إيلان يشوعاه المدير العام السابق لموقع واللا العبري، سيواصل تقديم شهادته بشأن المحتوى الذي كان ينشر في الموقع لتعزيز مكانة نتنياهو وعائلته، ومهاجمة خصومه.
وأدلى يشوعاه بالأمس بالجزء الأول من شهادته والتي أكد خلالها أن نتنياهو وعائلته قدموا منذ عام 2012 الكثير من الطلبات لرئيس التحرير للتأثير على محتوى المواد المنشورة في الموقع، وكانت غالبيتها طلبات تتعلق بحذف تقارير تتعلق بنتنياهو وزوجته سارة بما في ذلك ما يتعلق بقضية الغواصات، في مقابل نشر تقارير تؤيده.
وقال يشوعاه "إن ألوفيتش أوعز إليه بنشر تقارير تهاجم زعيم يمينا نفتالي بينيت، وأن زوجته إيريس ألوفيتش كانت تتدخل في محتوى ما ينشر على الموقع".
وعقدت صباح أمس الاثنين، أولى جلسات مرحلة الاثبات الاستدلالية، والسماع لشهادات الشهود في القضايا التي يحاكم بها نتنياهو، والذي تم إعفاءه من حضور باقي الجلسات ومنها جلسة اليوم، عقب حضوره أمس الجلسة الافتتاحية.
واتهمت المدعية العامة ليآت بن آري خلال تقديم مرافعتها، نتنياهو بإساءة استخدام السلطة الموكلة إليه، في محاولة منه لتحقيق منفعة شخصية.
وقالت بن آري "حاول نتنياهو التمتع بمنافع حصل عليها من صاحب وسيلة إعلامية وبشكل يصب في خانة مصالحه الشخصية"، في إشارة لمالك موقع واللا العبري شاؤول ألوفيتش في الملف 4000، والمتهم من جهته بتقديم رشوى لنتنياهو مقابل تقديم تغطية إعلامية مميزة له ولعائلته، ومهاجمة خصومه السياسيين، وذلك خلال تولي نتنياهو وزارة الاتصالات ما بين أعوام (2014 - 2017).
وأكدت أن لدى النيابة أدلة تثبت أن نتنياهو كان يتفاوض مع ألوفيتش حول صفقة رشوة عرضها الأخير عليه.
وبينت أن لوائح الاتهام الثلاثة المقدمة ضد نتنياهو مفصلة ومحددة، وتتضمن أدلة مباشرة وظرفية وتسجيلات مكالمات ورسائل واتساب ورسائل نصية.
ووصف نتنياهو، ما جرى من في محاكمته بمثابة "محاولة انقلاب" تهدف للإطاحة بأقوى رئيس وزراء يميني.
وهاجم نتنياهو خلال مؤتمر صحفي له بعد ساعات من الجلسة الأولى لمرحلة الإثبات، المدعية العامة ليآت بن آري، قائلًا "في جلسة الاستماع حين دافع عني فريق الدفاع، لم يكن المدعي نفسه حاضرًا، لا يوجد شيء أكثر من ذلك يثبت أن جلسة الاستماع في قضيتي كانت عرضًا".
وأضاف "لقد سمعت اليوم كلمات عن سواء استخدام السلطة، الإجراء برمته ضد كان استخدامًا غير لائق للسلطة الحكومية من قبل مكتب المدعي العام، هم لم يعملوا وفق القانون، هم اعتبروا أنفسهم في رحلة صيد، لم يحققوا أو يبحثوا عن جريمة أو مخالفة، كانوا يبحثون عن شخص هو أنا، ولسوء الحظ فعلوا الكثير من الأشياء".
وتابع "يحاولون الإطاحة برئيس وزراء قوي من اليمين، وليس من قبيل المصادفة أن تقدم النيابة العامة لائحة الاتهام ضدي قبل شهر واحد فقط من موعد الانتخابات الأولى، وليس من قبيل المصادفة أنها قدمت لائحة الاتهام قبل الانتخابات الثالثة".