القاهرة: أصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، تقريره السنوي حول الاقتحامات الإسرائيلية التي تتعرض لها ساحات المسجد الأقصى.
وقال المرصد "إن 185,448 إسرائيليا اقتحموا ساحات الأقصى خلال عام 2020، تحت حراسة أمنية مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية".
وأكد المرصد في تقريره "أن عام 2020 شهد سوابق تاريخية من قبَل المستوطنين المتطرفين المدعومين من المنظمات الإسرائيلية وحكومة الكيان الغاصب، مما جعل هذا العام من أخطر الأعوام مرورا على المسجد الأقصى تحت وطأة الاحتلال".
وأوضح المرصد "أن من أبرز تلك السوابق اقتحام ساحات الحرم الشريف خلال يوم "عرفة" بالتزامن مع الذكرى الصهيونية التي يطلقون عليها "خراب الهيكل" إذ اقتحم المسجد 978 مستوطنا، في استفزاز صارخ لمشاعر المسلمين في شتى بقاع الأرض، ودون أي اعتبار لتداعيات مثل هذه الاستفزازات".
وتابع المرصد أن من أبرز تلك السوابق أيضا إقدام "مجموعات من المستوطنين على رأسهم شخصيات دينية وحكومية بارزة على اقتحام ساحات الأقصى في المساء وهي الأوقات التي لا يسمح فيها للمستوطنين بعمليات الاقتحام وقاموا بإشعال شموع الشمعدان الصهيوني على أبواب المسجد خلال الاحتفالات بالعيد الصهيوني "الحانوكاه".
وحذر المرصد في تقريره السنوي من "خطر المشاريع التهويدية والحفريات التي تنفذها سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية في المسجد الأقصى ومحيطه، والتي تهدف إلى تطويق المسجد وإحداث تصدعات وتشققات في الجهات المحيطة به، وهو ما ظهرت آثاره في مناطق متفرقة أبرزها "وادي حلوة" جنوب المسجد الأقصى".
ولفت المرصد إلى أنه "أمام كل هذه التحديات ومحاولات التهويد الزماني والمكاني التي يتعرض لها المسجد الأقصى، فإنه يؤكد أن القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة في قلب الأزهر الشريف ووجدانه، وأنه لن يتخلى عن "فضح ممارسات الكيان الصهيوني الإرهابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل".
وشدد المرصد على مواصلة الدور المنوط به في إعادة التوعية بالقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن من أبرز جهود المرصد في هذا المضمار: نشر 552 إصدار باللغتين العربية والعبرية منذ مارس 2018 وحتى الآن، ما بين تقارير ومقالات ودراسات وحملات، إلى جانب إصدار كتاب باللغة العبرية تحت عنوان "انتهكات ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته".