- قصف جوي إسرائيلي في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة
- القناة 12 الإسرائيلية: إطلاق أكثر من 100 صاروخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل منذ ساعات الصباح
رام الله: استمرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، باتباع سياسة التنكيل الممنهج بحق الأسرى الفلسطينيين، خلال عام 2020م وانتهاكاتها المنظمة لحقوق الأسرى والمعتقلين التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية، لا سيما مع انتشار فيروس كورونا، والتحولات التي رافقت الوباء، عبر جملة من الإجراءات التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال.
في عام 2020 اعتقلت قوات الاحتلال 4634 فلسطينياً، من بينهم 543 طفلاً، و128 من النساء، ووصل عدد أوامر الاعتقال الإداري الصادرة 1114 أمر اعتقال إداري، وفقًا للمؤسسات الحقوقية الخاصة بشؤون الأسرى.
وتشير مؤسسات الأسرى في تقرير سنوي صدر عنها، اليوم الخميس، إلى أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية شهر كانون الأول/ ديسمبر 2020 نحو 4400 أسير، منهم 40 أسيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال نحو 170 طفلاً، وعدد المعتقلين الإداريين إلى نحو 380 معتقلاً، ووصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 226 شهيدًا، حيث ارتقى 4 أسرى داخل سجون الاحتلال خلال العام المنصرم وهم: نور الدين البرغوثي، وسعدي الغرابلي، وداوود الخطيب، وكمال أبو وعر.
ووصل عدد الأسرى الذين صدر بحقهم أحكامًا بالسّجن المؤبد إلى 543 أسيرًا منهم خمسة أسرى خلال العام 2020، وأعلى حكم أسير من بينهم الأسير عبد الله البرغوثي ومدته 67 مؤبدًا.
ووصل عدد الأسرى المرضى قرابة 700 أسير منهم قرابة 300 حالة مرضية مزمنة وبحاجة لعلاج عاجل، وعلى الأقل هناك 10 حالات مصابين بالسرطان وبأورام بدرجات متفاوتة، من بينهم الأسير فؤاد الشوبكي 81 عاماً، وهو أكبر الأسرى سنّا.
عدد الأسرى الذين قتلهم الاحتلال عبر إجراءات الإهمال الطبي المتعمد القتل البطيء وهي جزء من سياسة ثابتة وممنهجة-وصل إلى 71 وذلك منذ عام 1967.
ويواصل الاحتلال احتجاز جثامين 8 أسرى استشهدوا داخل السجون وهم: أنيس دولة الذي اُستشهد في سجن عسقلان عام 1980م، وعزيز عويسات منذ عام 2018م، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح، وأربعتهم اُستشهدوا خلال العام المنصرم 2019م، والأسير سعدي الغرابلي، وداوود الخطيب، وكمال أبو وعر اُستشهدوا خلال العام 2020.
وبلغ عدد الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو،26 أسيراً، أقدمهم الأسيران كريم يونس، وماهر يونس المعتقلان منذ يناير عام 1983م، والأسير نائل البرغوثي الذي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، وعدد نواب المجلس التشريعي في دورته الأخيرة والمعتقلين 9 نواب.
وسجلّت أعلى نسبة اعتقالات في شهر كانون الثاني/يناير 2020، بـ496 حالة اعتقال، وكانت أدنى نسبة اعتقالات قد سُجلت في شهر نيسان / أبريل 2020، وبلغت 197 حالة اعتقال، إلا أنه ومنذ شهر أيار/ مايو صعّد الاحتلال من عمليات الاعتقال الممنهجة رغم تصاعد انتشار وباء "كورونا" منذ شهر آذار/ مارس 2020.
ويتضمن تقرير المؤسسات، أبرز القضايا التي فرضت نفسها على واقع المعتقلين والأسرى، حيث شكلت قضية فيروس كورونا، والتي تعتبر نقطة تحول جذرية على واقع الأسرى بما رافقها من إجراءات فرضتها إدارة سجون الاحتلال، وحوّلت الوباء إلى أداة قمع وتنكيل، وضاعفت من عزل الأسرى.
وتناول التقرير، قضية اعتقال الأطفال والنساء الممنهج، والذي استهدف على وجه الخصوص أطفال ونساء القدس، وبلغت أعلى نسبة اعتقالات بين صفوف الأطفال والنساء من القدس.
ويستعرض التقرير كذلك، جملة السياسات التي واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بتنفيذها بحق الأسرى، أبرزها: التعذيب، والإهمال الطبي المتعمد، والعزل الانفرادي، والاقتحامات وعمليات القمع الممنهجة لأقسام الأسرى وغرفهم، إضافة إلى عمليات الاقتحامات الليلة لمنازل المواطنين، بما يرافقها من عمليات تنكيل، والتي تندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي، إضافة إلى سياسة هدم المنازل، وحرمان المئات من عائلات الأسرى من الزيارة، والتحولات التي فرضتها إجراءات الوباء على الحق في الزيارة، لا سيما أسرى غزة وعائلاتهم.
وشكلت قضية الحرب على مخصصات الأسرى وعائلاتهم، أبرز القضايا التي فرضت نفسها خلال عام 2020م، بما حملته من أبعاد مختلفة.
واستعرض التقرير الإضراب عن الطعام كوسيلة تاريخية للمواجهة، والفاعلية التي فرضها الأسرى، من خلال التعليم، والنطف المحررة التي فرضت معادلة جديدة على صعيد حياة الأسرى وعائلاتهم.