- صفارات الإنذار تدوي في عكا وحيفا وبمستوطنات بالضفة
عن الأرض المحتلة وياسر عرفات نتحدث، سنتذكر دور غزة في ذكرى وفاة الرئيس ياسر عرفات السادسة عشرة.
دعونا نتذكر كيف فجرت غزة الانتفاضة الأولى فقدمت لياسر عرفات طوق النجاة، وتبعتها الضفة الغربية، ليشكل شعبنا الفلسطيني بسواده الأعظم أروع ملاحم الثورة الفلسطينية التي غيرت مسار التاريخ الفلسطيني، وتاريخ ياسر عرفات، ليصبح رئيسا للشعب الفلسطيني، وليس مطاردا ورفاقه في المنافي بعيدا عن فلسطين.
هذه الانتفاضة التي أبدعت من خلال توجيه اهتمام العالم إلى المحنة الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون، فكانت هذه الانتفاضة وأهلها هي من أنقذت ياسر عرفات ومنظمة التحرير من الاندثار.
كانت الفترة التي أعقبت رحيل الثورة الفلسطينية من لبنان هي من أسوأ مراحل التراجع الثوري، والارتباك الفلسطيني، والابتعاد كثيرا، عن حدود الوطن.
قاد الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال عملية ابداع أدخلت مصطلح "الانتفاضة" للمراجع والقواميس والصحف والاعلام ومراكز الأبحاث، واستخدمت نموذجا جديدا في مقارعة المحتل بالحجر والمقلاع.
في موكب رهيب عبر الحدود مع مصر الشقيقة، أبطال الأرض المحتلة، يعيدون ياسر عرفات ورفاقه إلى الأرض الفلسطينية، إلى غزة، وليس العودة لبلاد قرب الحدود، وليمارس ياسر عرفات وقيادة الثورة الفلسطينية لأول مرة أول مهامهم على أرض فلسطينية، وينشئوا أول سلطة فلسطينية منذ العام 1948.
في ذكرى وفاة ياسر عرفات 16 نستذكر غزة التي فجرت الانتفاضة فأنقذت ياسر عرفات، وكيف غزة الآن ومعاناتها، وماذا فعلوا بها، من هم بعد ياسر عرفات، هل تنقذ غزة المستقبل الفلسطيني كعادتها؟ سؤال كبير لكنه ليس مستحيل.