اليوم السبت 19 إبريل 2025م
أسير من جنين يدخل عامه الـ21 في سجون الاحتلالالكوفية الضرائب الأمريكية تطال الفرق المشاركة في كأس العالم للأندية 2025الكوفية الخارجية تحذر من مخططات المنظمات الاستيطانية ضد الأقصى وتطالب بتدخل دولي لوقفهاالكوفية الرئيس الكولومبي: يجب التفكير في الشعب الفلسطيني الرازح تحت إبادة جماعيةالكوفية تطورات اليوم الـ 33 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية تشكيلة مباراة الأهلي امام صن داونز في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا 2025الكوفية بدء جولة ثانية من المفاوضات الإيرانية الأمريكية في روماالكوفية بالفيديو || مستوطنون يطلقون أغنامهم في قرية رأس عين العوجاالكوفية عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو لمظاهرات حاشدةالكوفية شهداء وجرحى اثر قصف الاحتلال مدينتي خان يونس وغزةالكوفية رئيس برلمان قطر يدعو لتحرك برلماني مشترك دعما لغزةالكوفية 13 عملًا مقاوما بالضفة خلال 24 ساعةالكوفية أسعار صرف العملات في فلسطين اليوم السبت 19 أبريلالكوفية "أونروا": الحصار الإسرائيلي الراهن على غزة الأشد منذ بدء الحربالكوفية "أوتشا" يُحذر من تدهور خطير في الوضع الإنساني في غزةالكوفية حالة الطقس: أجواء حارة وصافية حتى الثلاثاء المقبلالكوفية فرنسا: لا بد من السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزةالكوفية أبرز عناوين الصحف الفلسطينيةالكوفية مقرر أممي: العقوبات الطريقة الوحيدة الفعّالة لردع "إسرائيل"الكوفية بالفيديو || اقتحامات واعتقالات إسرائيلية بالضفة تركزت في مخيم الفوارالكوفية

من قيود السجان إلى حرية الحروف: خالد عز الدين.. سارد الألم الفلسطيني بقلم من ذهب

14:14 - 18 إبريل - 2025
بقلم / بن معمر الحاج عيسى
الكوفية:

 

في فضاء الجزائر، حيث تُحاك قصص المناضلين بخيوط من أشعة الشمس، وقف خالد عز الدين كشجرة زيتون ممتدّة الجذور في تراب فلسطين، يحمل في عينيه ذاكرة الأصفاد وفي قلبه نغمات الحرية. لم يكن التكريم الذي ناله من الهيئة الجزائرية للصحافة الإلكترونية مجرد لحظة عابرة، بل كان قصيدة كتبتها أيادي الوفاء لكل أسير حوّل زنزانته إلى مدرسة، وكل شهيد جعل من دمه حبرًا يروي حكاية وطن.  

هذا الرجل، الذي هرب من سجون الاحتلال كما تهرب الكلمات من بين سطور الرقابة، لم يفرّ لينجو بنفسه، بل ليكمل المسيرة بحروف أكثر إشراقًا. في  بالجزائر، صار قلبه مذياعًا يبثّ صوت فلسطين إلى العالم، وقلمه سلاحًا يكتب به نهاية الظلم. كتابه "دمك أمانة" لم يكن مجرد صفحات، بل كان نهرًا جرت فيه دموع الأمهات وصرخات المعتقلين، وحكايات رفيقه الشهيد زياد أبو عين الذي صار اسمه نشيدًا يتردد في كل زقاق فلسطيني.  

يوم الأسير الفلسطيني ليس تاريخًا يُحكى، بل هو جرح يُفتح كل صباح. حين تحدث خالد في ذلك الحفل، لم يتكلم بلسانه وحده، بل نطق بأصوات آلاف المعتقلين الذين ما زالوا يكتبون قصصهم على جدران الزنازين. قال: "هذا التكريم هو قبلة على جبين كل من يقاوم خلف القضبان"، فكانت كلماته كالندى على أوراق الذاكرة، تذكر العالم أن فلسطين ليست أرضًا فحسب، بل هي قلب ينبض داخل كل إنسان حر.  

السيدة زهور بن عياد، حين وقفت لتكرم هذا المناضل، كانت تضع إكليلًا من الياسمين على نصب المقاومة الجماعي. قولها إنه "شاهد حيّ على أن القيد لا يُقهر إلا بالإرادة" كان تذكيرًا بأن الجزائر، التي عانت بدورها تحت نير الاستعمار، تعرف أن القصص لا تموت ما دام هناك من يرويها. هذا التكريم كان شمعة تُضيء في ظلام الإهمال العالمي، وتقول للأسرى: "نحن هنا، نسمعكم".  

هذا الحفل لم يكن احتفاءً بماضي خالد عز الدين، بل كان مرآة تعكس وجه الاحتلال القبيح، وتذكر العالم بأن هناك أكثر من عشرة آلاف أسير ما زالوا يدفعون ثمن الحرية التي يأكلها الآخرون في ترفهم وحياتهم. هو رسالة إلى كل كاتب وصحفي: "لا تكتفوا بوصف الألم، بل اجعلوا من أقلامكم منابر للحرية". قضية الأسرى ليست فصلًا منسيًا في كتاب الصراع، بل هي العنوان العريض الذي يختصر مأساة شعب بأكمله. خالد عز الدين، بيديه التي تحمل آثار التعذيب، يمسك اليوم قلمًا يكتب به مستقبلًا لا مكان فيه للظلم. والجزائر، بوفائها، تقول للتاريخ: "ستُروى الحكاية كاملة، ولو بعد قرون"

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق