- إطلاق نار من آليات الاحتلال شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
مرة أخرى يجري استدراج العرب والمسلمين الى فخ سياسي وثقافي يسيء لهم، بعد ردة الفعل الغاضبة والعنيفة على تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون يقول فيها" ان الإسلام في ازمة". عبارة يمكن ان تمر في إطار رد الفعل على ذبح الأستاذ الفرنسي على يد متطرف شيشاني ينتمي لجمعية متهمة بانها فرع للإخوان المسلمين تسمى باسم الشيخ أحمد ياسين الزعيم المؤسس الراحل لحركة حماس، جريمة هزت المجتمع الفرنسي والاوروبي، لكنها فتح الباب لعش دبابير الصراع السياسي في فرنسا.
حزب اليمين المتطرف بزعامة لوبان، وجد في الجريمة فرصة ذهبية للتحريض العنصري المعادي للأجانب والمسلمين، وعلى الطرف الاخر استغل اليسار الفرنسي بكل طوائفه تصريح ماكرون لشن حملة تصفية حساب مع حزب يعتبرونه نبتا شيطانيا في الحياة السياسية، تربع على عرش الحكم والبرلمان على حساب التيارات السياسية التقليدية.
تركيا ورئيسها وجدت في عبارة الرئيس ماكرون فرصة ذهبية للانتقام من فرنسا على مواقفها في ليبيا والمتوسط، وانضمت جوقة الاخوان المسلمين العالمية للحملة التركية ضد فرنسا وسوقتها على أنصارها كواجب مقدس للمسلمين جميعا.
ما يجري هو صراع قوى سياسية ودولية على النفوذ والسلطة يستخدم فيها عوام المسلمين عن غير وعي وإدراك.
ما يقرب من خمسة عشر مليون مسلم يعيشون وسط أوروبا، باتوا اليوم وقودا لخطاب الكراهية والعداء غير المبرر، بعد أن وقعوا في شرك لعبة السياسة الانتهازية والشعبوية.