سلفيت: استنكرت وزارة الثقافة قرار الاحتلال الإسرائيلي مصادرة "قلعة دير سمعان" والتي تقدر مساحتها بأكثر من 6 دونمات من أراضي كفر الديك، و"دير قلعة" والتي تزيد عن 17 دونم من أراضي دير بلوط غرب محافظة سلفيت.
وأكدت الوزارة، أن ما يسعى الاحتلال له من خلال مصادرة المواقع والمعالم الأثرية الفلسطينية وتغيير الواقع في محاولة لطمس الهوية الفلسطينية والمعالم الأثرية الشاهدة على هوية المكان واصالته، لكن التاريخ لا يمكن تغييره ومحوه، وكل هذه المحاولات ستبوء بالفشل، وسيبقى الفلسطيني متمسكاً بأرضه.
يذكر أن الاحتلال نشر إعلان عن نيته مصادرة هذه المناطق الأثرية والقلاع، وشرع بإحاطة خربة “دير سمعان” بوحدات سكنية استيطانية، ونصبوا لافتة تشير إلى بؤرة استيطانية جديدة باسم “ليشيم” مقامة على أراضي قريتي دير بلوط وكفر الديك. حيث تحوي الخربة التي تعود للعهد الروماني أي 75 قبل الميلاد، آثارا تشير إلى العهد البيزنطي 315 م، وشواهد إسلامية تعود للفترة الأموية، وبقايا أثرية قديمة لا زالت شاهدة على حضارة عريقة تمثلت بأرضيات وأعمدة حجرية، وأبواب لا زالت قائمة دون جدران أو سقف، وأرضيات فسيفسائية وغيرها الكثير.