- صفارات الإنذار تدوي في عكا وحيفا وبمستوطنات بالضفة
غزة: دعت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" إلى التدخل العاجل من أجل وضع حد لمعاناة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، خاصة مع إعلان سلطة الطاقة عن محطة الكهرباء الوحيدة عن العمل اليوم الثلاثاء، بسبب نفاد الوقود نتيجة قرار قوات الاحتلال الإسرائيلي بإيقاف توريد الوقود اللازم لتشغيل المحطة عبر معبر كرم ابو سالم.
وكشفت "حشد"، أن تفاقم أزمة الكهرباء له آثار وخيمة على أعمال حقوق الإنسان في قطاع غزة، حيث سيحرم سكان القطاع من الخدمات التي تقدمها القطاعات الحيوية وخاصة قطاع المياه؛ كما سوف تترك آثارا كارثية لضعف معالجة مياه الصرف الصحي، ومن المتوقع مع بداية أزمة توقف محطة الكهرباء الوحيدة عن العمل أن تصل نسبة العجر 75%، ما سيؤدي إلى تكبيد القطاعات الاقتصادية الحيوية، خسائر اقتصادية كبيرة.
وحمّلت الهيئة الدولية، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية القانونية المباشرة تجاه الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يعيشها سكان القطاع، كونها السلطة المحتلة بموجب قواعد القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949، واستمرار فرض الحصار غير القانوني على القطاع، كما يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية عن استمرار تدهور الأوضاع في قطاع غزة بسبب عدم الوفاء بواجباته القانونية والأخلاقية وتقاعسه بالضغط على دولة الاحتلال لإنهاء الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة.
وبينت الهيئة الدولية في بلاغ عاجل وجهته اليوم الثلاثاء، إلى الأمين العام للأمم المتحدة؛ والأمين العام لجامعة الدول العربية؛ والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي؛ والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي؛ والأمين العام لمجلس الاتحاد الأوروبي؛ والمفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان؛ ورئيس وأعضاء مجلس حقوق الإنسان، مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط؛ رئيس البرلمان الأوروبي؛ ورئيس البرلمان الدولي؛ وممثلي المنظمات الحكومية الدولية؛ والمقررين الخاصين والفرق المعنية بالتابعة للأمم المتحدة ووكالتها؛ وممثلي وكالات الأمم المتحدة؛ وممثلي المنظمات غير الحكومية الدولية؛ أن أزمة انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة؛ مستمرة منذ سنوات؛ وقد أودت بحياة المئات من المدنيين الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن تلك الأزمة تأخذ بعداً عميقاً عند وقف عمل محطة توليد الكهرباء الوحيدة؛ ما سوف يفاقم من الحالة الإنسانية المتردية أصلاً؛ حيث أن التقليص المتوقع لساعات تزويد التيار الكهربائي لكافة المرافق الحيوية والصحية والتعليمية والبيئة ومنازل المواطنين سوف يعيد مجدد استفحال الأزمة الإنسانية خاصة في هذا الوقت من العام.