- قصف مدفعي إسرائيلي على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة
- صفارات الإنذار تدوي في صفد وبلدات في الجليل الأعلى عقب رصد إطلاق صواريخ
سكون الضم ليس المقصود به هنا موقعاً من الإعراب ، أو قاعدة تفسيرية لعالم النحو" سيبويه" ، بل تعبير استعاري عن الحالة السياسية للضم التي تم الاعلان عنها في ظل حالة الصمت والسكون المريب التي تنتهجه حكومة الاحتلال من عملية الضم ، والذي من الممكن أن يكون لهذا السكون والصمت المفتعل تبعاته الواقعية وأبعاده المستقبلية.
باعتقادنا ستكون نهاية المطاف اصطفاف الولايات المتحدة بكل قوة خلف اجراءات دولة الاحتلال ، إما في المضي قدماً في عمليات الضم والتوسيع والتهويد، وإما بتزيين الوجه القبيح للرؤية الاستعمارية بالإعلان عن العودة لطاولة المفاوضات وفق شروط ومعايير صهيو أمريكية مبطنة ، تظهر للمجتمع الدولي أن الاحتلال يرغب بعودة المفاوضات والتقدم في عجلة السلام المزعوم للأمام ، ويجب علينا كفلسطينيين الخضوع للإملاءات والقبول بالشروط.
من المآخذ على الحالة الرسمية الفلسطينية ، وصولاُ لكافة الفصائل والأحزاب وكذلك الفعاليات، وهذا وفق ما هو ملاحظ أنها تتعامل مع مخططات الاحتلال وقراراته التعسفية بحق شعبنا من منطلق " الفعل وردة الفعل " ليس إلا...! ، واعتماد ردة الفعل في التصريحات والفعاليات وفق المناسبات الوقتية التي تتزامن مع اعلان قرارات الاحتلال ، ويتم التفاعل معها فلسطينياً ، من خلال الحدث مقابل الحدث وردة الفعل مقابل الفعل ، في ظل التجاهل أو التغافل أن "اسرائيل " ورؤيتها وفكرها وجميع قراراتها ، قائمة على أنها دولة استعمارية هدفها القضاء على المكان والزمان للإنسان الفلسطيني.
المطلوب فلسطينيا رسميا وفصائلياً عدم التفاعل الوقتي واللحظي أو حتى الموسمي مع قرارات ومخططات الاحتلال فيها حال الاعلان عنها أو التلويح المبطن بها ، بل المطلوب هنا خطوات جماعية فلسطينية استباقية دائمة تتناسب مع حجم مخططات وقرارات حكومة الاحتلال ، وتكوين حالة سياسية على مختلف الصعد والاتجاهات من خلال الفعاليات الوطنية المستمرة الدائمة التي لابد ان تترافق مع الخطوات في الخطابات والتصريحات القائمة ، لكي تكون هذه الفعاليات مساندة وداعمة للتصريحات التي تتبخر بعد الصدح بها بساعات قليلة ، فلهذا نحن جميعاً كفلسطينيين مطلوب منا تسريع وتيرة العمل وما يتناسب مع الحدث قولاً وفعل.