- صافرات إنذار تدوي في هرتسيليا ومحيطها شمال تل أبيب
- قوات الاحتلال معززة بجرافة عسكرية تقتحم بلدة طمون جنوب طوباس
رام الله: أصدر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، اليوم السبت، تقريره الأسبوعي، الذي يرصد انتهاكات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، وتحديداً في محافظات الضفة وقراها.
وبحسب التقرير، الذي حمل عنوان "شوارع استيطانية جديدة ومكعبات إسمنتية على مداخل القرى؛ تمهيداً لتنفيذ مخططات الضم"، فقد " انتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مرحلة تسمين المستوطنات وتبييض البؤر الاستيطانية والتوسع في بناء الوحدات السكنية فيها الى مرحلة تعزيز السيطرة على مجالها الحيوي وإقامة البنى التحتية والربط بمخطط الضم ، الذي ينوي رئيس حكومة الاحتلال البدء بتنفيذه مطلع تموز القادم . ومن هنا يأتي شق ما يسمى بالطريق الأمريكي ليشكل خطوة هامة في هذا الاتجاه".
وأضاف، "بدأت حكومة الاحتلال وبلدية موشيه ليئون بشق هذا الطريق الاستيطاني الذي يقتطع المزيد من الأراضي الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة ، وذلك في سياق مخطط الضم بهدف ربط التجمعات الاستيطانية الواقعة شمال المدينة بتلك التي تقع جنوبها. ويدور الحديث عن طريق دائري التفافي رئيسي جديد في مدينة القدس المحتلة ، هو عبارة عن شبكة مواصلات بين المستوطنات، ويصادر مساحات واسعة من اراضي الفلسطينيين في الطور وجبل الزيتون وراس العمود وجبل المكبر وصور باهر وأم طوبا . ويجري حاليا شق بعض الأجزاء الجنوبية من الطريق ، فيما تنوي بلدية الاحتلال طرح مناقصات للجزء الشمالي ، بكلفة متوقعة تبلغ 187 مليون دولار مع نهاية العام؛ ومن المتوقع أن يكلف المشروع أكثر من ربع مليار دولار".
ويأتي البناء في الوقت الذي تناقش فيه الحكومة الإسرائيلية تنفيذ وعود نتنياهو الانتخابية والاتفاق على تشكيل الحكومة مع كاحول لافان ، بضم المستوطنات في الضفة الغربية ، اعتبارا من أول يوليو/تموز، وهي خطوة تثير انتقادات دولية متزايدة. ومن شأن هذا الطريق ان يربط بخط سريع كتلة "غوش عتصيون" الاستيطانية في جنوب الضفة الغربية والمستوطنات مثل "هار حوما" جنوبي المدينة بالمستوطنات في شمال وشرق القدس ، بما في ذلك "معاليه أدوميم".
وتظهر خرائط بلدية الاحتلال في القدس أن الشارع سوف يوفر مجالا مع الشوارع القائمة للربط بين كتلة "غوش عتصيون" الاستيطانية بين بيت لحم والخليل، وكتلة "ماطي بنيامين" من القدس حتى مستوطنة "أرئيل"، بالمستوطنات الواقعة في محيط مدينة القدس .
وتظهر وثائق التخطيط حسب المحامي دانييل سيديمان الذي يمثل عددا من العائلات الفلسطينية المتضررة من البناء الاستيطاني أن الطريق سيمتد لأكثر من ثمانية كيلومترات. وأنه مصمم بشكل أساسي لخدمة المستوطنين.
ويتماشى مع إستراتيجية طويلة الأمد من إسرائيل باستخدام مشاريع البنية التحتية لتأمين الضم السلس لشمال الضفة الغربية ، والقدس الشرقية تحت السيطرة الإسرائيلية ، وجنوب الضفة الغربية لأغراض المستوطنين.
وفي ذات السياق، وفي محيط مدينة القدس المحتلة، أعلنت وزارة الاسكان الاسرائيلية اعتبار 110 دونمات من أراضي قرية النبي صموئيل، شمال غرب مدينة القدس المحتلة ، موقعاً أثرياً وقد أعلن مجلس التخطيط الأعلى/اللجنة الفرعية لجودة البيئة الاسرائيلية إيداع المخطط التفصيلي رقم يوش 3/ 107/ 51 على مساحة 110 دونمات لمحمية النبي صموئيل وفي الوقت نفسه تنوي سلطات الاحتلال بناء مئات الوحدات الاستيطانية على مساحة 3500 دونم استولت عليها من أراضي قرى: بدو، بيت إكسا، النبي صموئيل، التي تمت مصادرتها عام 1995، كما أعلنت الوزارة عن موعد جديد لافتتاح مناقصة لبناء 1077 وحدة استيطانية في مستوطنة "جفعات هاماتوس" جنوب مدينة القدس الشرقية. ويبدو ان الوزارة يمكن ان تقدم العطاءات بين 2 آب 2020 (تاريخ الافتتاح) و7 سبتمبر/أيلول 2020 (تاريخ الإغلاق).
وفي محافظة نابلس بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشق طريق استيطاني جديد لخدمة المستوطنين قرب قصرة جنوب نابلس.بين مستوطنة (ييش كودش) و(مجدوليم) شرق قصرة.
أما الهدف من الطريق فهو ربط المستوطنتين مع بعضهما البعض حيث تبلغ المسافة بين المستوطنتين ٦كم وتأتي هذه الطريق تنفيذا لخطة الضم الإسرائيلية المتوقعة ، وتواصل جرافات الاحتلال في الوقت نفسه أعمال التجريف في اراضي المواطنين وتدمر في طريقها مساحات من حقول الزيتون لشق طريق "التفافي حوارة"، والذي يصل طوله نحو 7 كم، وسيتم من خلاله الاستيلاء على 406 دونمات، بالمرحلة الأولى وذلك لربط مستوطنات معزولة بكتلة مستوطنات ارئيل وشيلو امتدادا الى الأغوار.
وفي محافظة بيت لحم جرفت قوات الاحتلال مساحات واسعة من أراضي بلدة الخضر الى الجنوب من بيت لحم تقع في محيط مجمع المدارس بالبلدة،وبحسب المعلومات المتوفرة فقد عملت الجرافات الاسرائيلية تحت حماية قوات عسكرية كبيرة، وأدت أعمال التجريف إلى اقتلاع عشرات الأشجار المثمرة وتخريبها،وادعت قوات الاحتلال ان هذه العمليات جائت لشق شارع التفافي جديد سيلتهم الاف الدونمات الزراعية لصالح المستوطنين.
كما جرفت آليات الاحتلال ، أراضي زراعية وهدمت جدارنا استنادية في منطقة المخرور ببيت جالا بمحافظة بيت لحم بهدف إقامة شارع استيطاني على حساب مساحات من أراضي المواطنين.
وسبق، أن صادر الاحتلال مساحات واسعة من الأرضي الزراعية في المخرور لتوسيع الشارع الاستيطاني رقم 60، الذي يصل القدس بمجمع مستوطنات "غوش عصيون". ومن الجدير ذكره بان عملية توسيع الشارع الالتفافي رقم (60) الواصل بين منطقة النفق في بيت جالا ومجمع مستوطنات "غوش عصيون" المقام على أراضي المواطنين بين محافظتي بيت لحم والخليل، هو مقدمة لعملية ترسيخ واقع الفصل لشبكة الطرق الخاصة بالمستوطنين عن شبكة الطرق الفلسطينية، كما سيؤدي الى مصادرة مزيد من الأراضي الزراعية في المنطقة الغربية من محافظة بيت لحم، تحديدا في مناطق المخرور من بيت جالا، والبقيع بالخضر، وأراضي الدير.
كما جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أراضي في منطقة البادية الشرقية، شرق بيت لحم في منطقة شعب البطة من البادية الشرقية بمحاذاة قرية الفرديس القريبة من مستوطنة "نوكاديم"، تعود ملكيتها لعشيرة الزواهرة، لأهداف استيطانية، كانت سلطات الاحتلال قد أصدرت أوامر عسكرية يمنع المزارعين من الوصول الى أراضيهم المقدرة بمئات الدونمات.
وضمن سياسة إسرائيل القائمة على نهب ثروات الفلسطينيين في سياق عمليات توسيع المستوطنات الاسرائيلية تمارس سلطات الاحتلال سرقة الثروة الحجرية وتوسيع الكسارات والمحاجر إلى جانب توسيع المحميات الطبيعية واستغلالها وبناء المزيد من الوحدات السكنية بالمستوطنات القائمة على اراضيها ، أعلنت ما تسمى (الإدارة المدنية) "الحكم العسكري الإسرائيلي" عن إيداع المخطط الهيكلي المفصل رقم يوش/2/14/52 لتوسيع كسارة (وادي رباح) على أراضي قرية رافات على مساحة 432 دونماً.
كما أعلنت اللجنة الفرعية للاستيطان إيداع المخطط الهيكلي التفصيلي رقم 1/ 2/ 406 لمستعمرة (كفار عتصيون) الواقعة على أراضي بيت أمر، صوريف ، نحالين على مساحة 637 دونماً، ويهدف المشروع إلى إقامة 146 وحدات سكنية ليصبح المجموع الكلي 292 وحدة. وعن إيداع المخطط الهيكلي التفصيلي رقم 3/ 7/ 405 لمستعمرة (ألون شيفوت) الواقعة على أراضي بيت أمر ونحالين، لإقامة وحدات استيطانية ومبانٍ عامة. وإيداع المخطط الهيكلي التفصيلي رقم 4/ 3/ 6/ 411 لمستعمرة (نوكديم) الواقعة على أراضي قرى (عرب التعامره) شرق بيت لحم لإقامة 105 وحدات استيطانية بالاضافة الى مرافق هندسية على مساحة 49 دونماً.
وفي إطار تحركات سلطات الاحتلال وإصرارها على المضي قدما في مخططاتها لضم الضفة وضعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مكعبات اسمنتية على مداخل قريتي كفر مالك والمغير شرق رام الله، المؤدية إلى الشارع الاستيطاني المسمى "شارع ألون" الذي يفصل الأغوار الفلسطينية عن قرى رام الله ونابلس وذلك تمهيدا لوضع بوابات حديدية عليها لإغلاق كل المداخل المؤدية إلى "شارع ألون" الاستيطاني الرابط مع غور الأردن.
كما وضعت سلطات الاحتلال مكعبات على مدخل قرية دوما جنوب نابلس، ومدخل عين سامية المؤدي لكفر مالك شرق رام الله. وفي سابقة، خطيرة، أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إرسال قرارات لمصادرة أراض لمواطنين فلسطينيين ، عبر البريد ، وتأتي هذه الخطوة الخطيرة في إطار التمهيد لعملية الضم وفي سياق التوسع لصالح المستوطنين والمستوطنات في الضفة الغربية.
وفي ردود الفعل المتواصلة على عزم الاحتلال ضم مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية طالبت منظمة العفو الدولية بمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها ضد الفلسطينيين ، وعدم الاكتفاء بتوجيه الانتقاد لها ، كما ندّدت بخطة الضم ، لأجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة.
وقالت المنظمة إن "توجيه الانتقادات بلا أي محاسبة على أرض الواقع لن ينهي الظلم ، ولن يضع حدّا لإفلات إسرائيل من العقاب.
واعتبر خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أن خطة الاحتلال الإسرائيلي ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة تنتهك مبدأ أساسيًا من مبادئ القانون الدولي يحظر الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة.وحث الخبراء دولا أخرى على التحرك بفاعلية لمعارضة الخطة الإسرائيلية.
وعبر ما يقرب من 50 خبيرًا مستقلاً في بيان مشترك عن الاستياء من دعم الولايات المتحدة لخطة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "غير القانونية" لفرض السيادة من خلال ضم فعلي لأراض فلسطينية.
على صعيد آحر افتتحت شركة المياه الإسرائيلية "ميكروت" خط مياه جديد يربط مناطق الضفة الغربية بشبكة المياه "الوطنية" كخطوة للضم في الشهر المقبل.وأوضحت مصادر عبرية أن الخط الجديد يمتد عبر مستوطنة ألفيه منشيه" والمنطقة ج، فيما افتتحت الشركة محطة ضخ مياه جديدة ومتطورة في منطقة بركان الصناعية شمال الضفة والتي سيكون بمقدورها إمداد المياه إلى شرقي الضفة والمستوطنات في المناطق الجبلية.
وأشارت إلى أن الخط الجديد ومحطة الضخ سيوفران 6000 متر مكعب من المياه بشكل يومي للإسرائيليين هناك. وقال رئيس مجالس مستوطنات الضفة يوسي داغان إن ربط البنية التحتية للمياه في مناطق الضفة بشبكة المياه الوطنية يشكل تطبيقا فعليا للسيادة، وهذه خطوة مهمة لنكون جزءا من إسرائيل، فيما ربطت مستوطنة"نوف تسيون" التي تقع في جبل المكبر بالقدس الأسبوع الفائت بشركة الكهرباء الاسرائيلية دون أن يستفيد من ذلك السكان الفلسطينيون المقامة على أراضيهم.