اليوم الجمعة 23 مايو 2025م
تطورات اليوم الـ 67 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية مصادر محلية: قوات الاحتلال تشن حملة مداهمات خلال اقتحام بلدة برقين غرب جنينالكوفية جيش الاحتلال ينسف منازل سكنية شمال قطاع غزةالكوفية صافرات الإنذار تدوي في "تل أبيب" وسط فلسطين المحتلة بعد إطلاق صاروخ من اليمنالكوفية صفارات الإنذار تدوي في "تل أبيب" ومحيطها وسط فلسطين المحتلةالكوفية قوات الاحتلال تعتقل شبان خلال اقتحام ضاحية شويكة شمال طولكرمالكوفية طائرات الاحتلال الحربية تشن غارتين على محيط المستشفى الأوروبي شرق خانيونسالكوفية جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف لمبانٍ سكنية في شمالي قطاع غزةالكوفية إصابة مواطنين برصاص قوات الاحتلال في مدينة الخليلالكوفية مصادر طبية: 85 شهيدا حصيلة غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر الخميسالكوفية قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز خلال اقتحامها مدينة نابلسالكوفية قوات الاحتلال تطلق قنابل غاز خلال اقتحام شارع فيصل بمدينة نابلسالكوفية مصابون في قصف الاحتلال منزلاً لعائلة عليوة محيط مركز الشرطة بحي الزيتون شرق غزةالكوفية مراسلنا: غارتان للاحتلال استهدفتا بلدة دير انطار في قضاء بنت جبيل جنوب لبنانالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تشن سلسلة غارات عنيفة على جنوب لبنانالكوفية دلياني: تأييد غالبية الإسرائيليين لجرائم التجويع الإبادي في غزة هو تجسيد لموت الضمير الجمعيالكوفية الإعلام الحكومي: استهداف عناصر تأمين المساعدات جريمةالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف محيط مفترق السنافور في حي التفاح شرقي مدينة غزةالكوفية مراسلنا: غارة للاحتلال على بلدة شمع جنوب لبنانالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة يعبد قضاء جنينالكوفية

المافيا والإخوان.. خندق واحد

12:12 - 24 إبريل - 2020
د. أيمن سمير
الكوفية:

هناك اتفاق على أن التداعيات السلبية لأزمة كورونا اقتصادياً واجتماعياً ستحتاج بعض الوقت لمعالجتها، لكن ربما التداعيات السياسية هي الأخطر على مسيرة ” الدولة الوطنية ” خاصة في المنطقة العربية و الشرق الأوسط، وهذا ما حذرت منه الكثير من المؤسسات والمنظمات الدولية.

ويتجلى هذا الخطر السياسي في سعي الجماعات الإرهابية والإجرامية مثل ” الإخوان والمافيا ” لخلق دور مواز لدور الدولة الوطنية من خلال سعي هذه الكيانات لإكتساب “أدوار ومساحات سياسية ” مستغلة في ذلك انشغال أو انصراف الدولة الوطنية عن بعض الفئات من المواطنين ، وخاصة القطاعات الفقيرة التي تعرضت لضغوط هائلة بسبب فيروس كورونا.

وكان هذا واضحاً للجميع في سلوك المافيا الإيطالية والمكسيكية، و” الإستغلال السياسي ” للوباء من جانب تنظيم الإخوان ، فكيف يمكن حماية الدولة الوطنية من هذا الخطر؟ وإلى أي مدى يمكن أن تنجح المافيا في الغرب ، وميليشيات الإخوان في الإقليم العربي لاستغلال ” كورونا ” في تآكل دور ومساحة العمل الذي تقوم به الدولة ؟ وماذا عن انعكاس كل ذلك على الاستقرار السياسي لمرحلة ما بعد كورونا؟

الاستثمار في الأزمات دائماً الجماعات غير الشرعية سواء كانت إجرامية أو إرهابية ترى في الأزمات والكوارث والأوبئة أنها فرصتها لتحقيق أهدافها ، وأن زمن الكوارث والأزمات هو أفضل وقت لتحقيق أجندات هذه الجماعات التي تعمل خارج نطاق القانون، والسبب في ذلك واضح تماماً لأنه في الظروف الطبيعية تكون مؤسسات الدولة تعمل بكل فاعليتها .

لكن في الأزمات يكون هناك ضغط كبير كما نراه على المؤسسات الصحية في العالم التي كانت جاهزة لجميع الأمراض الأخرى دون كورونا.

كما أن الدول في وقت الأزمات تكون معرضة لنظرية ” شد الأطراف ” بمعنى أن تركيز الدولة في هذا الوقت يكون على القلب والمدن الكبرى ويضعف حضور وزخم الدولة في الأطراف والمناطق الريفية.

وتعد إيطاليا أبرز النماذج لاستغلال ” المافيا ” لوباء كورونا ،فالطبيعي أن يكون جهد القطاع الخاص والمجتمع المدني والأحزاب مكمل ومساعد وداعم بشكل كامل وغير مشروط لجهود الدولة.

لكن ما رأيناه أن ” المافيا الإيطالية ” استغلت انشغال الحكومة والمجتمع بجائحة كورونا، وقامت بتوسيع ” نفوذها السياسي ” وقضم مساحات كبيرة مما تقوم به الدولة خاصة في المناطق الفقيرة في الجنوب والريف من خلال توزيع المافيا ” مافيا كومورا ” المساعدات الغذائية والتموينية والطبية على الشعب الإيطالي ، كما قامت المافيا في إيطاليا والمكسيك بشراء الشركات الصغيرة والمتوسطة التي لم تستطع مقاومة الضغوط الإقتصادية للوباء ، وهو ما سيؤدي إلى نفوذ هائل سياسياً للمافيا في مرحلة ما بعد كورونا.

وتشير الأرقام إلى أن المافيا الإيطالية استطاعت الحصول على تعاطف الفقراء وتجنيد عدد كبير منهم خلال شهور الكورونا يساوي مجموع العدد الذي جندته خلال ربع قرن كامل ،كما أن شراء المافيا للشركات التي قاربت على الإفلاس سيزيد من تغلغل المافيا في الأحزاب والحياة السياسية في مرحلة ما بعد كورونا هدم الدولة الوطنية.

ولا يخفى على أحد ما يقوم به تنظيم الإخوان في المنطقة العربية من تشكيك في جهود الدول العربية لمكافحة الوباء ،والإيحاء بتعاطف هذا التنظيم مع المواطن العربي في كل مكان ، والعمل على خلخلة وعي وإيمان الشعوب العربية بمؤسساتها الوطنية.

يسعى التنظيم الدولي للإخوان لنقل الأموال عبر الحدود لإستغلالها في تقديم مساعدات غذائية للفقراء يستحوذ بها على تعاطفهم وإعادة توجيه ميولهم السياسية والاستفادة من تلك العناصر في مرحلة لاحقة.

ومن يراجع الأجندة الإعلامية والسياسية لتنظيم الإخوان في المرحلة الأخيرة يتأكد أنها تستهدف تحقيق مجموعة من الأهداف في مقدمتها تشويه دور الدولة في حماية الضعفاء والفقراء في زمن كورونا ، والإدعاء أن الدول العربية تتجاهل هذه الفئات.

كما يهدف هذا دفع الدول العربية ” للحجر الصحي الكامل ” الأمر الذي سيؤدي لتوقف النشاط الاقتصادي بشكل كامل ، وبالتالي تعطل سلسلة توريد الغذاء والخدمات.

وكل هذا سيقود لتذمر الفئات الضعيفة في المجتمع بما يخلق بيئة مواتية لتسويق أجندة هذا التنظيم على غرار ما فعلت المافيا تماماً في إيطاليا ، وهو ما يؤكد أن الجماعات الإجرامية والإرهابية في خندق واحد من أجل هدم الدولة الوطنية.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق