- إصابتان في استهداف طائرة مسيّرة (كواد كابتر) مواطنين بمنطقة الزنة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة
غزة: أصدرت مجموعة الأزمات الدولية، مساء أمس الخميس، تقريرا حول الأوضاع الصحية في قطاع غزة في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد في كافة أنحاء العالم.
وأكّد التقرير، الذي حمل عنوان "قطاع غزة وكوفيد-19: الاستعداد للأسوأ"، أنّ "البنية التحتية الصحية في قطاع غزة، التي شلها الحصار الإسرائيلي ولحقت بها أضرار أكبر في الحرب، لن تكون قادرة على تحمل سيناريو الوضع الأسوأ حال انتشار فيروس "كورونا" الوبائي في القطاع المحاصر، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة، وفق القانون الدولي.
وبحسب التقرير الدولي، فإنّ "القطاع الصحي بغزة يحتوي على 2.500 سرير فقط، فيما تشير تقديرات إلى حاجة قطاع غزة إلى ما لا يقلّ عن 100.000 سرير حال فشل جهود السيطرة على فيروس "كورونا" وتفشّيه بين السكان"، لافتا إلى وجود تقديرات تشير إلى أنّ ربع أو نصف سكان القطاع معرّضون للإصابة بالفيروس الوبائي؛ ما ينذر بكارثة ذات أبعاد هائلة في ظل النظام الصحي المتهالك في قطاع غزة بفعل الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 13 عامًا.
وتابع، "إضافة إلى نقص الأسرّة والألبسة الواقية الأساسية والإمدادات المتعلقة بالنظافة الضرورية للطواقم الطبية، هناك نقص حاد في المعدات اللازمة لوحدات العناية المركزة والمنافس"، موضحا أنّ لدى وزارة الصحة في قطاع غزة 65 جهاز تنفس صناعي مستخدمة أو بوضع سيء، في ظل تأكيدات بحاجة القطاع الماسة إلى ما لا يقل عن 150 جهاز تنفس صناعي أخرى،
وأشار إلى أنّ "أونروا" ليس لها أية مستشفيات ولا تقدم رعاية خارجية للمرضى في قطاع غزة، محذّرا من إخفاق جهود احتواء الفيروس الوبائي، لأنّ ذلك يعني أن "كورونا" قد يفتك بالسكان الذين يقارب عددهم مليوني نسمة، في أحد أكثر بقاع العالم اكتظاظًا.
ودعت المجموعة الدولية، لتعزيز إجراءات بقاء الناس في منازلهم، وبناء المزيد من منشآت الحجر الصحي باستخدام الوسائل المتاحة، مؤكدة على وجوب قيام "إسرائيل" برفع حصارها عن قطاع غزة للسماح بدخول المعدات الطبية والإمدادات التي يحتاجها السكان بشكل مُلح، كما ينبغي أن تستعد لمساعدة الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يصابون بعدوى الفيروس ويحتاجون لأنماط من الرعاية غير متوفرة في القطاع الفقير.
وأضافت، "بوصفها القوة المحتلة في قطاع غزة، فإن من واجب إسرائيل رعاية السكان الذين يعيشون تحت سيطرتها. وفي حالة كوفيد–19، لها مصلحة في ذلك أيضاً، حيث إن الفيروس لا يعرف الحدود. وبالتالي، فإن هذه الأسباب وحدها كافية لكي تخفف إسرائيل من شدة حصارها للسماح بدخول الأدوات اللازمة للنظافة، وأجهزة التنفس الاصطناعي وغيرها من الإمدادات، وتعليق متطلب تصاريح مرور الترانزيت لأولئك الذين يحتاجون العلاج بالمستشفيات خارج قطاع غزة".
وطالبت المجموعة، حكومة الاحتلال بدعم الجهود الدولية الرامية إلى بناء مستشفيات ميدانية في قطاع غزة وحوله، وتيسير دخول الطواقم الطبية المستعدة للتطوع بخدماتها، ووضع خطة لمعالجة الفلسطينيين من قطاع غزة المحتاجين لرعاية طبية عاجلة في إسرائيل.