اليوم الجمعة 18 إبريل 2025م
تطورات اليوم الـ 32 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية بركة نيوز تشعل شمعتها الثالثة .. رؤية واضحة وخطوات ثابتةالكوفية هيئة البث الإسرائيلية: النيابة العامة البريطانية رفضت إصدار مذكرة اعتقال ضد وزير الخارجية ساعر الذي يزور لندنالكوفية مراسلنا: شهيدان وإصابات في استهداف بسطة خضار في دير البلح وسط قطاع غزةالكوفية مواجهات مع الاحتلال في اليامون غرب جنينالكوفية استشهاد الشاب يحيى صبحي قشطة باستهداف من مسيرة إسرائيلية بعد حصاره في خربة العدس شمال رفحالكوفية "محدث" تطورات اليوم الـ 31 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية جيش الاحتلال يعلن اغتيال مسؤولين بارزين في حماس والجهاد الإسلاميالكوفية مراسلنا: استشهاد محمد خضر عاشور إثر قصف إسرائيلي على حي السلام جنوبي مدينة خانيونسالكوفية الأسير عديلي يضاف إلى قائمة شهداء الحركة الأسيرة مع تصاعد جرائم الاحتلال ضد المعتقلينالكوفية محكمة بيتاح تيكفا تقرر تحويل عنصر الشاباك المشتبه بتسريب المعلومات إلى حبس منزليالكوفية «الخارجية»: غياب موقف دولي حازم ضد استهداف المدنيين إفلاس أخلاقيالكوفية مراسلنا: قوات الاحتلال تقتحم بلدة الكرمل شرقي يطا بالخليل لتأمين طقوس المستوطنين التلموديةالكوفية الأونروا: إسرائيل تمنع الإعلام الدولي من دخول غزةالكوفية بعد انقطاع أسبوعين- إعادة ضخ مياه "ميكروت" لأحياء مدينة غزةالكوفية شهيد في غارة من مسيرة إسرائيلية جنوب لبنانالكوفية خطة اسرائيلية لاستئناف المساعدات وانشاء مراكز للتوزيع بإدارة مدنية بغزةالكوفية في يوم الأسير الفلسطيني، الضمير: ما يجري في سجون الاحتلال الاسرائيلي امتداد لحرب الإبادة الجماعيةالكوفية الرئيس الروسي بوتين: من المهم مناقشة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اليومالكوفية لا سبب للتفاؤل إلا إذا..الكوفية

بداية التطبيع مع العدو

10:10 - 10 مارس - 2020
حمادة فراعنة
الكوفية:

يُقال بداية الرقص حنجلة، وبداية التطبيع النفسي والشخصي والثقافي والإنساني والسياسي مع المشروع الاستعماري الصهيوني، استعمال كلمة «إسرائيل» بديلاً عن «فلسطين» ، واستعمال كلمة « اليهود» و»اليهودية» رديفاً للقومية العربية، وبديلاً عن «القومية العبرية».

المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، تحقق على أرض الواقع بفعل الحركة الصهيونية ومبادراتها بعد أن وظفت اليهود واليهودية واستعملتهم  كمجال حيوي لمشروعها الاستعماري منسجمة مع  تطلعات أوروبا الاستعمارية للهيمنة على آسيا وإفريقيا وأميركا وثرواتها وأسواقها،وبمساعدتها وعبر التحالف معها وتأدية وظائفها الاستعمارية نجحت الصهيونية في توظيف أوروبا لصالحها والعمل معها وأداة لها، في فرض مشروعها الاستعماري على أرض فلسطين، وبالذات عبر 1-قرارات بريطانيا ووعدها وانتدابها،

و2-عبر أسلحة فرنسا التقليدية والنووية، و3-عبر المانيا التي دفعت اليهود الأوروبيين نحو الهروب على أثر المذابح والجرائم والمحارق التي نفذت ضدهم  على أيدي النازية والفاشية، وبواسطة التعويضات المالية  التي شكلت العصب المالي لبناء اقتصاد إنتاجي للمؤسسات الإسرائيلية على أرض فلسطين.

وبسبب نفوذها الصحفي والفكري والثقافي على أدوات الإعلام الأميركية والأوروبية، نجحت الصهيونية في فرض مفرداتها وتوجهاتها على أدوات الإعلام والثقافة العالمية،  وغدت مفرداتها الطاغية نقيضًا للحق والواقع والتاريخ، فكلمة «إسرائيل» بدت طبيعية سهلة التداول حتى لدى المثقفين الوطنيين والقوميين واليساريين العرب، وكأنها واقع لا بد من التعامل معه، ولم تعد واقعاً يجب تغييره، ولا يقل سوءاً استعمال مفردة اليهود واليهودية كتعبير عن تمازج الدين مع القومية الذي انفردت به الصهيونية ووزعته وعمقته وغدت كلمة مُشاعة،  لا تقل خطورة بل أسوأ عن مفردة «إسرائيل»، فكلمة اليهود واليهودية غدت تعبيراً عن فرز كل يهود العالم، ووضعهم في السلة الصهيونية ومشروعها الاستعماري وتطلعاتها السياسية التوسعية، وأصبح جلب يهود العالم إلى فلسطين مسألة طبيعية شائعة وأن مواطنتهم في البلدان التي يعيشون فيها كمواطنين مؤقتة انتقالية، خلافا لقومياتهم وجنسياتهم المختلفة أسوة بالمسلمين والمسيحيين الذين يدينون بالإسلام وبالمسيحية، رغم قومياتهم المتعددة لأن الدين عابر للشعوب والقوميات والحدود، ولكن الصهيونية أفردت لليهود نوعاً متفوقاً أنهم فوق القوميات والجنسيات والحدود وهكذا نجحت في مساعيها باستثناء القلة اليسارية والتقدمية الذين رفضوا أن يكونوا يهوداً بالقومية، حتى ولو كانت عائلاتهم تدين  باليهودية.

حينما نتابع مفردات محلية في فلسطين نجد التعبير السائد «العلاقات العربية اليهودية « وخاصة في مناطق 48، سواء من ناحية سلبية تعبيراً عن الخلاف والتناقض «العربي اليهودي»  او ايجاباً تعبيراً عن التعاون «العربي اليهودي» مع أن الأسلم والأكثر منطقية وواقعية هو التعبير عن قوميتين: القومية العربية ولغتها وأهلها من جانب في مواجهة القومية العبرية وأدواتها من جانب آخر، وما القانون العنصري عن «يهودية الدولة» سوى تأكيد لذلك فهو يُلغي القومية العربية ولغتها لصالح القومية العبرية ولغتها وفرض تداولها.

توظيف اليهود واليهودية تجعل كل يهود العالم هم حقاً المجال الحيوي للمشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي  الصهيوني، في مواجهة المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني، وحقيقة أن يهود العالم المنتشرين بين القوميات والجنسيات مثلهم مثل المسلمين والمسيحيين، ليسوا أعداء الشعب الفلسطيني ولن يكونوا طالما هم في بلادهم لم يرحلوا إلى فلسطين مستعمرين، نقيضاً للذين استجابوا مع دعوات الحركة الصهيونية وتحولوا إلى أدواتها في العمل على تحويل فلسطين إلى مستعمرة ليتم أسرلتها وتهويدها.

مفردات يجب أن تتوقف لدى الفلسطينيين أولاً ولدى العرب ثانياً وكل أصدقاء العدالة والحرية في العالم ثالثاً، وضد الظلم والتزوير الذي وقع على الشعب العربي الفلسطيني.

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق