- جيش الاحتلال: رصد إطلاق عدة صواريخ من لبنان نحو تل أبيب
- قصف جوي إسرائيلي في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة
القدس المحتلة: اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي (471) فلسطينيًا من الأرض الفلسطينية المحتلة خلال شهر شباط / فبراير 2020، من بينهم (95) طفلاً، ومن النساء (11).
وتشير مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان (هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، نادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان)؛ ضمن ورقة حقائق صدرت عنها اليوم الثلاثاء، إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت (156) مواطناً من القدس، و(49) مواطناً من رام الله والبيرة، و(120) مواطناً من الخليل، و(37) مواطناً من جنين، ومن بيت لحم (24) مواطناً، فيما اعتقلت (16) مواطناً من نابلس، ومن طولكرم (10) مواطنين، و(25) مواطناً من قلقيلية، أما من طوباس فقد اعتقلت مواطنين اثنين، ومواطنين آخرين جرى اعتقالهما من سلفيت، و(21) مواطناً من أريحا، بالإضافة إلى(9) مواطنين من غزة.
وبذلك بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتّى نهاية شهر فبراير/ شباط 2020 قرابة (5000)، منهم (43) أسيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال قرابة (180) طفل، والمعتقلين الإداريين لما يقارب (430)، وبلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري الصادرة (107) أوامر إدارية، بين جديد وتجديد لأسرى سبق أن صدر بحقهم أوامر اعتقال إداري.
الاعتقال الإداري في مواجهة الأسير أحمد زهران من جديد
يواصل الاحتلال الإسرائيلي فرض الاعتقال الإداري على ما يقارب (430) أسير فلسطيني/ة، استناداً على أمر إداري عسكري يصدر عن مخابرات الاحتلال "الشاباك" بذريعة وجود ما يسمى "بالملف السرّي" وطبقاً للقانون الدولي فإن هذا الاعتقال يمس بالحقوق الإنسانية بسبب غياب الإجراءات القضائية، ودون مراعاة لقواعد وأصول القانون الدولي الذي وضع قيوداً صارمة بخصوص تطبيقه، وتُفيد تقارير الرصد والمتابعة إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت (107) أوامر اعتقال إداري بين جديد وتجديد خلال شباط/ فبراير 2020.
عن الأسير أحمد زهران
أصدرت سلطات الاحتلال مطلع شهر آذار/ مارس الجاري، أمراً بتجديد الاعتقال الإداري بحق الأسير أحمد زهران (42 عاماً) من قرية دير أبو مشعل غرب رام الله لأربعة شهور جديدة جرى تثبيتها أخيراً على ثلاثة شهور، في الوقت الذي كان من المتوقع إطلاق سراحه، وفقاً لاتفاق جرى مع مخابرات الاحتلال.
الأسير أحمد زهران، كان قد أضرب عن الطعام نهاية العام الماضي (2019)، واستمر لـ 113 يوماً على التوالي، ضد اعتقاله الإداري وعلق إضرابه بتاريخ 14/1/2020، بعد اتفاق قضى بتحويله للتحقيق بعد تعليقه للإضراب، وانتظار نتائج التحقيق والإفراج عنه في حال عدم ثبوت أي تهمة بحقه في تاريخ 26 شباط /فبراير 2020، وبعد تحويله للتحقيق في "المسكوبية"، لم تظهر نتائج التحقيق شيئاً، إلا أن سلطات الاحتلال نقضت الاتفاق مجدداً، وأصدرت قراراً بتجديد اعتقاله الإداري.
الأسير زهران ما يزال يعاني من حالة صحية غير مستقرة بسبب خوضه خلال العام 2019 إضرابين عن الطعام ضد اعتقاله الإداري، الأول استمر لـمدة 39 يوماً، وانتهى بعد وعود بالإفراج عنه، إلا أن سلطات الاحتلال أعادت تجديد اعتقاله الإداري لمدة أربعة أشهر، والثاني كان نهاية العام الماضي واستمر 113 يوماً، تعرض فيها لخطر حقيقي على الصعيد الصحي كاد أن يفقده حياته، ليعاود الاحتلال مرة أخرى على نقض الاتفاق وتجديد اعتقاله الإداري.
يُشار إلى أن الأسير زهران كان قد أمضى ما مجموعه (15) عاماً في سجون الاحتلال، وهو أب لأربعة أبناء، وتم اعتقاله في شهر آذار/ مارس 2019.
الأسرى الأطفال في سجن "الدامون".. معاناة مستمرة
واصلت إدارة سجون الاحتلال ممارسة سياساتها وإجراءاتها التعسفية بحق الأسرى بشكل عام، ومنهم الأسرى الأطفال، وبناءً على متابعة المؤسسات الشريكة لأوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال خلال شهر شباط/ فبراير المنصرم، فقد استمرت معاناة الأسرى الأطفال الذين جرى نقلهم من سجن "عوفر" إلى سجن "الدامون" دون ممثلين عنهم من الأسرى البالغين، وكما هو متعارف عليه في بقية أقسام الأسرى الأطفال في السجون.
وتعرض الأسرى الأطفال منذ تاريخ نقلهم في تاريخ 13 كانون الثاني/ يناير 2020، إلى سلسلة من الإجراءات القمعية والعقوبات، بعد أن فرض الأسرى الأطفال مواجهة بالإضراب عن الطعام احتجاجاً على إجراء نقلهم دون ممثليهم واحتجازهم في قسم لا تتوفر فيه أدنى شروط الحياة الآدمية، حيث استمر الإضراب لمدة خمسة أيام منذ تاريخ 13 كانون الثاني/ يناير 2020 إلى تاريخ 17 كانون الثاني/ يناير 2020.
ورداً على الإضراب شرعت إدارة سجن "الدامون" في فرض عدة عقوبات بحق الأسرى الأطفال، أبرزها إغلاق القسم عليهم ومنعهم من الفورة، ومصادرة كافة أغراضهم، بما فيها المقتنيات الكهربائية والأغطية والمدافئ والفرشات، وتحولت الغرف إلى مجرد جدران وحديد أي أِشبه بالعزل، كما وفرضت عقوبات تمثلت بحرمانهم من زيارة الأهل، ومن "الكانتينا". إضافة إلى تعرضهم لعمليات قمع واعتداء عليهم بالضرب أثناء اقتحام غرفهم من قبل قوات القمع، وتقييدهم بقيود بلاستيكية في "الأبراش" – "البرش" أي السرير.
وفي شهادة للأسير محمد حامد وهو أحد الأسرى البالغين الذين تم نقلهم من سجن "عوفر" إلى سجن "الدامون" بعد فترة على نقل الأطفال، وجد كافة الأسرى الأطفال في القسم مقيدين بقيود بلاستيكية، وبعد تصاعد الأحداث التي جرت في القسم، نقلت إدارة السجون بعد عدة أيام أحد ممثلين الأسرى في سجن "مجيدو" وهو الأسير صلاح رياحي، إلى سجن "الدامون"، ليشرف على الأسرى الأطفال المحتجزين في "الدامون"، والذي بدوره أفاد أن ظروف السجن في "الدامون" سيئة جداً، فالقسم يقع تحت الأرض، وهو مكون من خمسة غرف، ثلاثة منها لا يوجد فيها نوافذ، وحتى الغرف التي تتواجد فيها النوافذ عديمة التهوية بسبب السور الخارجي المحيط بها، ولا يوجد أبواب للحمامات، ولا مكان للصلاة واللعب، بالإضافة إلى عدم وجود "كانتينا"، وغالبية الأطفال لا يملكون أغطية، كما أن الغرف تنتشر فيها الحشرات.
وبالنسبة للأكل أكد رياحي أنه يأتي جاهزاً من المطبخ وبكميات غير كافية ونوعيات سيئة جداً، وأن الأسرى الأطفال لا يتمكنون من تحضير طعامهم أو مشروباتهم بمفردهم بسبب عدم توفر سخانات مياه أو بلاطات الطهي، وفي حال قام الأطفال بأي شيء تقوم إدارة السجون، بإدخال وحدة القمع "اليّماز" التي تقوم بتقييدهم لساعات وتتعمد قطع الكهرباء عنهم.
وبناء على حوار طويل وجهود بين الأسرى في السجون، والإدارة، تم الاتفاق في تاريخ 22 شباط/ فبراير 2020، على نقل ممثلين للأسرى الأطفال في "الدامون" لمتابعة شؤونهم، كما هو قائم في كافة أقسام الأسرى الأطفال في السجون.
الأسير موفق عروق في مواجهة السّجان والسرطان
خضع الأسير موفق عروق (77 عاماً)، في بداية شهر شباط/ فبراير 2020، لعملية جراحية في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، خلالها جرى استئصال المعدة، وورم في الأمعاء، وبعد إجراء العملية بفترة وجيزة، قامت إدارة السجون بنقله إلى ما تسمى بسجن "عيادة الرملة"، رغم وضعه الصحي الصعب، حيث فقد من وزنه الكثير وأصبح يعتمد على أنبوب مخصصة لتغذية، يتم إدخاله عبر فتحة جراحية في المعدة، وكررت عملية نقله عدة مرات من وإلى المستشفى دون أدنى مراعاة لوضعه الصحي.
واستعرضت المؤسسات أبرز المحطات التي تعرض لها الأسير العروق منذ تاريخ اعتقاله عام 2003، حيث اتهمه الاحتلال بنقل شابين تبين لاحقاً أنهما نفذا عملية استشهادية، وصدر بحقه حُكماً بالسجن لمدة (30) عاماً، وخلال فترة اعتقاله نُقل من سجن بئر السبع "ايشل"، ثم إلى سجن "هداريم"، ثم إلى سجن "جلبوع" الذي اُحتجز فيه لمدة ثماني سنوات، وأخيراً إلى سجن "عسقلان".
وفي شهر حزيران/ يونيو 2019، بدأت أعراض صحية صعبة تظهر عليه، وبعد فحوص طبية أُجريت له تبين في شهر تموز/ يوليو 2019 أنه مصاب بالسرطان، حيث ماطلت إدارة سجون الاحتلال بتقديم العلاج الكيماوي له حتى شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، وبعد عدة جلسات علاج خضع لها، أكد الأطباء أنه استنفد العلاج الكيماوي، وبدأت تظهر عليه أعراض جديدة، كنزيف من الأنف، وتقيؤ مستمر، وفقدان الشهية، وفقدان التوازن، وانخفاض حاد في الوزن، إلى أن قرر الأطباء إجراء عملية جراحية له.
يُشار إلى أن الأسير عروق متزوج وهو أب لستة أبناء هم: (ماهر، ومنى، ونهى، ووسيم ومنار، ومراد) وله (21) حفيداً، علماً أن عائلته لم تتمكن من زيارته منذ مطلع العام الجاري.
ومن الجدير ذكره أن الأسير عروق واحد من بين عشرة أسرى على الأقل يعانون من الإصابة بالسرطان بدرجات متفاوتة، وهم من ضمن (700) أسير مريض في سجون الاحتلال.