- إطلاق نار من آليات الاحتلال شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
غزة: اكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، أن ترامب ونتنياهو فشلا في فرض "سحرهما المزيف" على الرأي العام الدولي، خلال كشفهما عن الشق السياسي لصفقة ترامب، داعيةً لاستثمار الرفض العالمي للصفقة في نسج الوحدة الوطنية والبناء عليها.
وأضافت الجبهة في بيان وصل "الكوفية"، أن "هذا السحر المزيف سرعان مازال تأثيره وتحول إلى سراب، إذ جاءته الضربة الأولى من قلب المؤسسة الأميركية نفسها، حين أعلن 107 من نواب الكونغرس الأميركي رفضهم للخطة وأدانوها بشدة، ورأوا أنها تتعارض مع إرادة مجلس النواب الأميركي الذي كان قد أصدر قرارا يعارض ضم إسرائيل للضفة الفلسطينية".
وتابعت، " كما رأى النواب في رسالة وجهوها إلى ترامب أن الجيوب الفلسطينية المعزولة المحاطة بالمستوطنات التي لا تزال تحت سيطرة إسرائيل لا تشكل دولة، كذلك أدان النواب الموقعون على الرسالة مخطط ترامب لأنه يمهد الطريق لاحتلال دائم للضفة الفلسطينية وسيلحق الأذى بالفلسطينيين والإسرائيليين معا".
وبينت، أن رد فعل الإتحاد الأوروبي إزاء الخطة، لم يكن أقل وضوحا، حين أعلن ممثل السياسة الخارجية للإتحاد جوزف بوريل رفض الإتحاد لها وإلتزامه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما أقرتها الشرعية الدولية، ثم ما صدر لاحقا عن مشروع يتم تحضيره في الإتحاد الأوروبي لإجراءات صارمة ضد دولة الإحتلال إذا ما قامت بضم المستوطنات، حدها الأدنى الإعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 67".
وشددت على أن هذه المواقف من "صفقة ترامب"، وغيرها، والتي تصب في مصلحة شعبنا وحقوقه الوطنية، لم تكن لولا وحدة الموقف الوطني والإجماع الفلسطيني التام على رفض الرؤية والتمسك بالبرنامج المرحلي في تقرير المصير والإستقلال والعودة.
ودعت الجبهة السلطة الفلسطينية، وقيادتها، واللجنة التنفيذية، بالبناء على وحدة الموقف الوطني الفلسطيني، وعلى التأييد الواسع لقضيتنا، ورفض صفقة ترامب في المحافل والعواصم الدولية والكبرى، والتقدم إلى الأمام، في نقل الرفض من سياقه اللفظي والكلامي بالشروع فورا بسحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني معها، والانفكاك عن اقتصادها، والتحرر من أوسلو وقيوده والتزاماته، وتوفير الغطاء السياسي للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان، عبر الإعلان الرسمي، عن وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة، واعتبار الوجود الإسرائيلي احتلالا وعدواناعلى سيادة الدولة الفلسطينية وسيادة شعبنا على أرضه".