- صفارات الإنذار تدوي في عكا وحيفا وبمستوطنات بالضفة
مليار ونصف المليار مسلم لسان حالهم يقول ( للبيت ربٌ يحميه ) ونسوا أن الله مكنهم في الأرض لحماية الإسلام والمسلمين .. إن ما يشهده المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس لهو كارثة حقيقية على العالم الإسلامي قاطبه فماذا بقيَ للعالم الإسلامي عندما يعلن اليهود وترمب أن القدس مكان مقدس لليهود .
وهذا يعني مصادرة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشرفين وأعين اليهود وتعليقاتهم توحي بوقاحة بحقهم في العودة لخيبر ولمكة المكرمة الذين طردوا منها على يد رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن حاربوا الإسلام .
والسؤال الآن لماذا هذا الخنوع والإستسلام لما يقوم به اليهود ؟! فهم يسعون إلى تسمية الكيان الصهيوني بدلاً من إسرائيل إلى الكيان اليهودي وهذا يقود لطرد المسلمين والمسيحين من عرب ما قبل ال1948 وهم الأصل قبل هجرة اليهود إليها .. إن ما حدث بعد إعلان ترمب عن الصفقة اللعينة وهي صفقة لا يعلم ترمب نفسه عن تفاصيلها بل حملها نتنياهو للبيت الأبيض لتأخذ صفة الشرعية الأمريكية .. لكن الأهم .
نحن والعالم الإسلامي كيف كان ردنا على ترمب ونتنياهو ؟!! للأسف الشديد رد هزيل لا يليق بما سيتعرض له الأقصى والمسلمين بل كان الرد على إستحياء بين مجامل لترامب ومجامل للسلطة الفلسطينية لكن الأخطر أن الحدث لم يحرك الشعب الفلسطيني بقدر هذا الحدث الجلل .
أصبحنا شعب خطابات ومهرجانات وكل حزب بما لديهم فرحين .. فكم عدد المتظاهرين والمحتجين الذين خرجوا في كل محافظات الوطن إنهم بضع من الآلاف .. فأين التنظيمات والحركات الإسلامية كنا نشاهدهم يحشدون مئات الآلاف لمناسبة إنطلاقاتهم .
فهل ذكرى الإنطلاقة أهم من ضياع الأقصى؟!! .. والحق علينا ألا نبكي حال المسلمين والأصل أن نبكي حالنا لأن القلوب أصبحت ميته .. أصبحنا نفتخر بما لدينا من مراكز ومناصب إلى أن وصلنا بدلاً أن نكون وطن واحد أصبحنا أوطان .. فخارطة نتنياهو لفلسطين هي أربعة أجزاء غير متواصله ونبكي حظنا على هذه التجزئه .
والعيب فينا لأننا سبقنا نتنياهو في تقسيم الوطن بين غزة وضفة وقدس راحت بينهما .. الهوان والخنوع والحزبية أصبحت رأس مالنا .. أحد الصحفين العرب قال لي غداً ستشهد كل محافظات فلسطين إنتفاضة ثالثة لأن الشعب الفلسطيني شعب حي ومناضل ويدافع عن حقوقه بشراسة .. قلت له نعم ويدي على قلبي فإذا بالرد لم يتجاوز إلا الخطابات والشعارات لإعادة الوحدة الوطنيه وليتها تعود ولا تعود معها الشروط والمناكفات وأصبحنا من جديد نهدد الكيان الصهيوني اذا أقدم على ضم الأغوار ستكون السلطة في حل من كل الإتفاقيات المبرمة معهم فما هي الإتفاقيات !؟
فأوسلو ماتت ودفنها الكيان الصهيوني من سنين ولم يبقى منها إلا التنسيق الأمني الذي يحافظ على أمن الإسرائليين.
وهنا وجب على منظمة التحرير تغير مسمى السلطة الذي إرتبط بأوسلو والعمل الفعلي شكلاً ومضموناً بالمسمى الجديد لعل الحال يتغير لكنني وبكل صراحة أقول حالنا لن يتغير إلا بتغير جذري لكل القيادات الحالية أو صحوة عارمة وضخ دماء جديده تنقذ ما تبقى من هذا الوطن قبل فوات الأوان