- مراسل الكوفية: طائرات الاحتلال تشن غارة على جباليا البلد شمالي القطاع
- مراسل الكوفية: شهيدان جراء قصف الاحتلال على المناطق الغربية لبيت لاهيا شمالي القطاع
- جيش الاحتلال يعلن البدء بتجنيد جنود احتياط من وحدات مختلفة للدفع بهم إلى جبهات قتال متنوعة
استكمالا للتطورات في دولة الكيان، تتسارع حركة الذهاب لعقد "صفقة تهدئة" في غزة، بعدما استكملت الحرب ما فاق الأهداف المتوقعة، وقطعت الطريق لسنوات بعيدة عن رؤية القطاع واقعا ديمغرافيا قابل للحياة الإنسانية، مع قيود سياسية تحاصر البعد "الكياني الاستقلالي"، ما أعاد عرض المسألة في سياق الرؤية الاستراتيجية الأكثر شمولية.
يوم الأربعاء 11 يونيو 2025، قدم رئيس حكومة دولة الفاشية اليهودية بنيامين نتنياهو، ما يمكن اعتباره عناصر خطاب "النصر التاريخي"، تاليا لصفقة التهدئة والتبادل، بملامح تكشف ما هو مستقبلا، ليس ما يتعلق الصراع مع شعب فلسطين، بل أول تصور تنفيذي لما أعلنه يوم 9 أكتوبر 2023 للشرق الأوسط الجديد.
الحديث عن "الشرق الأوسط الجديد"، ما بعد 7 أكتوبر إعادة الاعتبار للمشروع القديم، الذي تعرقل بعدما كسرت مصر أولا تلك الحلقة بإسقاط "حكم المرشد"، وما تلاها من هبات أعاقت ذلك المشروع، الذي أطل برأسه من مؤسسة كارنيغي الأمريكية بعد غزو العراق، بلورته لاحقا كونداليزا رايس في المصطلح المستخدم، وقدم رئيس حكومة دولة الاحتلال شمعون بيريز شرحا خاصا له.
نتنياهو، تحدث وبشكل قد يبدو مفاجئا، حول عدم عودة الخلافة العثمانية مرة أخرى، كرسالة سياسية بالدرجة الأولى عما سيكون في اليوم التالي، بالذهاب نحو ترتيبات إقليمية جديدة، تنهي ما كان من تقسيمات سياسية – جغرافية، وتشكيل تكتلات في بداية عصر جديد.
الإشارة للخلافة العثمانية ليس بالمعني الديني بل بالمعني السياسي، وترجمة بأنه يعلن بوضوح قاطع، أنه لن يكون هناك ترتيبات إقليمية دون دور إسرائيلي مركزي فيها، استنادا لما حدده، بالقضاء على "محور الشر" الإيراني وامتداده الإقليمي في سوريا حيث استبدل النظام بنظام رافضا النفوذ الإيراني، وحصار كبير لدور حزب الله في لبنان، وانتهاء "حكم حماس" في قطاع غزة، والتحالف الإيراني في فلسطين.
حديث نتنياهو لرسم ملامح "شرق أوسط جديد"، يستند إلى تطور العلاقات مع دول عربية بشكل غير مسبوق، فاق مسألة "التطبيع التقليدي" الذي كان قبل عام 2020، نحو تعاون بلا محاذير جسدته التسمية المستخدمة اتفاقات إبراهيم"، لمنحها بعدا مشتركا دينيا وتاريخيا كمقدم بتكريس الوجود الكياني الإسرائيلي في المنطقة.
ورغم حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة بالتوازي مع حرب تهويدية في الضفة والقدس، وخلق "دولة خاصة استيطانية" مع بداية تطبيق عمليات ضم أرض مقدسية لدولة الكيان، شهدت تنامي علاقته مع بعض دول عربية، خاصة الخليجية’ التي انتشرت بها "المزارع التقنية الإسرائيلية"، وتجارة السلاح ومصانع طائرات مسيرة ومشاريع بناء طاقة مستحدثة، وتدفق رأسمال نحو بورصة تل أبيب، لتعزز رؤية نتنياهو نحو "شرق أوسط جديد" بمشاركة مميزة لدولة الكيان.
الترتيبات الإقليمية لشرق أوسط جديد، تهدف موضوعيا لنقل مركز الثقل السياسي التاريخي من قلبه المصري إلى طرفه الخليجي بالشراكة مع دولة الكيان، بعيدا عن "الشعارات الخادعة" أو "البيانات المشتركة، التي لا قيمة لها وفق الحركة المتسارعة لبناء "نظام إقليمي جديد".
لم يعد هناك غموض، بأن مصر مكانة ودورا، إلى جانب التاريخ"، تشكل هدفا رئيسيا من وراء تلك الترتيبات، كونها القوة العربية الوحيدة القادرة أن تمثل دوما قوة ردع للعدوانية اليهودية، فيما لا يمثل غيرها فعلا قادرا كونها دول خالية من العمق الشعبي أو القدرات الممكنة، ولا تزال تعيش ضمن "واقع المحميات".
دولة فلسطين التي أقرتها الأمم المتحدة بقرارها 19/67 لعام 2012 وعززته مايو 2024 لتصبح دولة مراقب بامتيازات عضوية، هي الثمن الكبير للترتيب الإقليمي ضمن شرق أوسط جديد، وسيتم حصارها والبحث عن "مفاهيم كيانية"، مع وضع خدعة مستحدثة بمسمى وجود "مسار" نحو دولة فلسطينية بزمن مفتوح.
نتنياهو في ملامح خطاب "النصر التاريخي"، وضع حجر أساس شرق أوسط جديد، دون انتظار اليوم التالي لحرب غزة، استباقا لفرض وقائع لا ردة عنها.
هل أدركت الرسمية الفلسطينية أن عدم إعلانها دولة تحت الاحتلال، ساهم في تعبيد طريق خلق "مسار" تيه سياسي فلسطيني جديد..هذا هو السؤال الكبير؟!
ملاحظة: من طرائف "الحال العربي"..بعض الرسميات رحبت بقرار دول بتعرفش "الضاد" و"الهاء" بتجريم الفاشيين بن غفير وسموتريتش..لكن ولا حدا منهم قالك تعال "نتضامن" معهم ونعلن كمان أنهم مجرمين حرب..طيب هيك ناس ممكن يكونوا بجد بدهم فلسطين.. هيك صارت الأرض بتتكلم "عبري"..
تنويه خاص: مش كل حراك مكتوب عليه غزة حراك لها..اللي فجأة تذكرها مش ممكن يكون لها..مش هيك يا "علماء فتنة 99 سنة"..تخيلوا انتم كيف بتعملوا وأهل الغرب كيف عملوا..راحوا واجهوا العدو الاحتلالي..وانتوا جايين تواجه "عدوكم" بس مش اليهودي..أحفاد البنا ما دخلوا بلدا ما نكبوه وتركوه خرابا.. بلا عزة ولا غزة!