الكوفية:القدس المحتلة: قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: "حين يُمنع العالم من رؤية ما يجري في غزة، وتُغتال الكلمة الحرة، فنحن أمام جريمة لا تستهدف الجسد الفلسطيني وحده، بل تستهدف أيضاً الوعي الإنساني العالمي؛ إذ أن مئتي صحفي فلسطيني ارتقوا منذ بدء العدوان ليس لأنهم في ساحة معركة، بل لأنهم شهود محتملون على جريمة مستمرة بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر".
وفي بيان صادر اليوم، أوضح تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن سياسة التعتيم الإعلامي التي ينتهجها الاحتلال في غزة ليست منفصلة عن حرب الإبادة الجماعية الدائرة منذ تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٣، بل تشكل ركيزة أساسية فيها؛ حيث تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين حتى اللحظة ٥٤٧٠٠، غالبيتهم من النساء والأطفال، في ظل غياب شبه كامل للتغطية الإعلامية الدولية بسبب الحظر الإسرائيلي المفروض على الصحافة.
وأضاف دلياني: "ليس مصادفة أن الاحتلال يفرض الحصار على الحقيقة نفسها، بالتوازي مع استهدافه الممنهج للصحفيين. فكلما ازدادت فظائع المجازر، ازداد تشديد الخناق على الإعلام، في محاولة لإبقاء العالم في ظلام مقصود إزاء ما يحدث في غزة".
وفي السياق ذاته، أشار دلياني إلى ما وصفه بـ "الابتزاز السياسي الذي تمارسه دولة الاحتلال ضد وكالة الأونروا، عبر إطلاق مزاعم فارغة لم تقدَّم بشأنها أي أدلة منذ عشرين شهراً، في مسعى واضح لتعطيل دورها الإنساني في وقت يهدد فيه خطر المجاعة حياة أكثر من مليوني فلسطيني".
واختتم دلياني بالتأكيد على أن "رفع التعتيم الإعلامي، وتمكين الصحفيين من العمل بحرية، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، لم تعد مطالب سياسية بل التزامات أخلاقية وقانونية على المجتمع الدولي أن يتحملها أمام محكمة الضمير الإنساني، قبل أن تتسع دائرة الصمت وتتواطأ مع الجريمة".