إلى الإخوة في حماس رفضكم لمقترح ويتكف يعني استمرار تدمير ما تبقى من غزة و استمرار نزيف الدم الفسطيني الذي يسيل بغزارة منذ نكبة السابع من اكتوبر.
رفضكم يعني استمرار لهدر كرامة الناس و امتهان انسانيتهم تحت ضغط الجوع والنزوح و الخوف .
صحيح ان مقترح ويتكوف يتماهى مع متطلبات نتنياهو و حكومته المتطرفة ، و يسعدهم كثيرا ان ترفضون انتم هذا المقترح لانهم بهذا الرفض سيكملون مشروعهم الذي يتحدثون عنه بشكل علني وهو تدمير ما تبقى من غزة و تهجير اهلها و بناء مستوطنات على انقاضها و انقاض ما تبقى من احلام الناس.
من يقول ان المقترح لا يضمن عدم عودة العدوان بعد الستين يوم، يجب ان يعطي جواب في حال الرفض ماذا تملكون لحماية شعبكم و منع تدمير غزة وحماية الناس و توفير الطعام لهم .
ستون يوما من وقف العدوان فترة طويلة يمكن ان يحدث فيها تطورات تجبر اسرائيل على وقف الحرب.
لذلك ادعوا كل قيادات الشعب الفلسطيني رحمة بشعبنا المكلوم و المقهور و الجائع و المحطم ان يعبر عن موقفه المطالب لحماس بالموافقه على المقترح رغم ما فيه من اجحاف، لان الخيارات الاخرى اصعب بكثير.
مرة اخرى ، حماس وجدت لكي تحمي الشعب الفسطيني و ليس لكي يحميها الشعب الفلسطيني، وكذلك الحال بالنسبة لكل التنظيمات الفلسطينية.
ارحموا شعبكم و لا تترددوا في اتخاذ القرار.
المكابرة و العناد لن تجلب سوى مزيدا من الدمار.
ملاحظة: هذا موقفي الشخصي الذي لا يمثل احد سواي.
