غزة: شنّت طائرات الاحتلال اليوم الإثنين، غارة جوية عنيفة استهدفت مسجد الأنصار وسط مدينة دير البلح، ما أسفر عن تدميره بالكامل، في تصعيد جديد للهجمات الجوية على مناطق مأهولة في قطاع غزة .
وفي سياق متصل، هزت انفجارات قوية مدينة خانيونس جنوب القطاع، عقب غارة إسرائيلية استهدفت أحد المواقع فيها.
وأفاد سكان محليون بأن قطاع غزة يشهد قصفا شديدا وعنيفا، حيث تسمع أصوات الانفجارات في مناطق متعددة بالتزامن، ما أثار حالة من الذعر بين السكان.
وذكرت مصادر محلية من النقب وجنوب الضفة الفلسطينية أن السكان هناك شعروا بهزات أرضية خفيفة ناجمة عن شدة القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة.
وفي تطور ميداني، أقدمت قوات الاحتلال على نسف عدد من المنازل السكنية في المناطق الغربية لشمال القطاع، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة بين الأهالي.
وفي الوقت ذاته، تواصل المدفعية الإسرائيلية قصفها العنيف على منطقتي السطر الشرقي والسطر الغربي شمالي خانيونس، وسط تحذيرات من اتساع رقعة الدمار ووقوع إصابات بين المدنيين.
كما شن طيران الاحتلال غارة جوية عنيفة على منطقة شرق جباليا البلد شمالي غزة، تزامنًا مع غارات أخرى طالت محيط حي الأمل في مدينة خانيونس، وبلدة القرارة الواقعة شمال شرقي المدينة، ما أسفر عن دمار واسع في البنية التحتية وممتلكات المدنيين.
وعلى الجبهة الغربية من قطاع غزة، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها وقنابل إنارة باتجاه منطقة العلم غرب مدينة رفح، تزامنا مع إطلاق نار من الدبابات المتمركزة في المنطقة، ما أثار حالة من الهلع في صفوف السكان.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية، فجر الإثنين، المناطق المحيطة بدوار الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق كثيف للنار من الطائرات المسيرة من نوع "كواد كابتر" شرقي المدينة.
وشهدت عدة أحياء في مدينة غزة قصفا مدفعيا وجويا مكثفا، تركز بشكل خاص في المناطق الشمالية وشمال غرب المدينة. واستهدف القصف المدفعي محيط منطقة الصفطاوي، بينما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على حي الشيخ رضوان شمالي غزة.
وصباح اليوم، أُعلن عن 3 شهداء و35 مصابا بنيران اجيش الاحتلال قرب مركز مساعدات الشركة الأمريكية غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
يأتي هذا التصعيد في وقت يتواصل فيه التوتر الميداني، وسط تحركات إسرائيلية عسكرية مكثفة ومخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.