- مراسلنا: 6 شهداء في قصف للاحتلال استهدف دوار بني سهيلا والحي الياباني في خان يونس
من المستغرب ان يكون رد المبعوث الامريكي بالرفض التام لرد حماس، ويتحدث عن مقترحه المعدل "مقترح إسرائيل" وأنه هو مقترح إطار يجب القبول به بدون اي تعديلات او ملاحظات، وايضا يتحدث عن حسن النوايا وانه يعمل على وقف تام لإطلاق النار
السؤال الاساسي: هل خرجت حماس والفصاءل في ردها على تجاوز إتفاق الإطار؟!!!...بالتأكيد لمن يتحدث عن حسن النوايا فالرد لم يخرج البتة عن مضامين ما طرحه السيد ويكتوف، لأن رد حماس يتحدث عن تفاصيل يجب ان يتضمنها إنفاق الإطار، من حيث مرحلية الإفراج عن الاسرى والمحتجزين، وطبيعة إعادة الإنتشار بتواريخ محددة، وماهية وطريقة توزيع المساعدات الإنسانية، إضافة إلى اهم نقطة وهي، الضمانات لاستمرار المفاوضات وعدم خرق الهدنة حنى التوصل لإتفاق دائم لوقف إطلاق النار
اليهودي الامريكي اعلن موقف حكومة نتنياهو لانه برده هذا يؤكد أنه كما سلفه بلينكن وسوليفان وماكرويغك، لم ولن يكون وسيطا نزيها، بل هو كما يصرح يعبر عن موقف نتنياهو وليس موقف الغالبية العظمى من الإسرائيليين واهالي الاسرى والمحتجزين الذين يطالبون بصفقة حتى لو ادت لوقف الحرب، المهم هو الإفراج عنهم
تماهي المبعوث الامريكي ستيف ويتكوف مع موقف حكومة نتنياهو يؤكد على أن إدارة الأبيض لا ترغب او لا تريد ان تجبر نتنياهو على الموافقة على أي إتفاق لا يريده، وهذا يتبين من المقترح الذي تم بين المبعوث الامريكي ونتنياهو عبر مبعوثه ديرمر ودون اي مفاوضات مع حركة حماس، اي دون الوصول إلى حلول وسطية بين الطرفين، بل يريد الامريكي وبشكل واضح ان يقول ان من يتحمل مسؤولية فشل الإتفاق هي حركة حماس، لأنه لا يرغب كما يبدو بالمطلق ان يضغط على نتنياهو
واضح ان ويتكوف يقول الى نتنياهو، نحن ندعم موقفكم في غزة، شرط ان لا تشوشوا على المفاوضات مع إيران، سنحمل حماس المسؤولية مقابل ان تلتزموا بعدم مفاجأتنا بما يتعلق بإيران
منذ البداية كنا نعتقد ولا زلنا أن الأمريكي يدعم ويريد نصر غير مشكوك فيه لإسرائيل وفي كل الجبهات، ويعمل بمسمى المفاوضات وإتفاق إطاره على مفهوم الإستسلام لحماس والمقاومة، ولا يبحث وفق خطة سياسية واضحة متكاملة وشاملة تؤدي لوقف إطلاق نار شامل وإنسحاب إسرائيلي ويكون ذلك ضمن تصور اليوم التالي للحرب
المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يريد وكما يبدو إنقاذ نتنياهو بعدم تحميله مسؤولية فشل اي إتفاق رغم أن اهالي الاسرى يحملونه المسؤولية، وبما يؤكد لنا كذبة المشروع او خطة السلام التي يتحدث عنها الرئيس ترامب، لأن من لديه مشروع عليه ان يوقف حرب نتنياهو واليمين المتطرف، لا أن يعززه بإتهام من يطالب بوقف الحرب
الميدان في غزة لا يحتمل، ولكن هذا الميدان ونحن على ابواب الشهر العشرين لم ينتج سوى كارثة تتلوها كارثة، ولم يستطيع جيش نتنياهو تحقيق ما يدعيه من اهداف، جيش دولة يعمل لخدمة اهداف سياسية للحكومة وليس لدولته، ورغم كل الآلام الا انها فشلت في فرض إرادتها، وكل النخب العاقلة والإستراتيجية السياسية والأمنية والعسكرية في دولة إسرائيل، ترى أن ما يقوم فيه الجيش الإسرائيلي لا يخدم بالمطلق دولة إسرائيل إستراتيجيا، بل يؤدي إلى تحويل دولتهم إلى دولة منبوذة ومعزولة دوليا
كل الدماء التي سالت في غزة وغير غزة تتحمل مسؤوليتها واشنطن الديمقراطية السابقة والجمهورية الحالية، لأن الأمريكي هو الوحيد القادر على وقف المذبحة الدائرة في غزة، والعرب ايضا يتحملون المسؤلية بعدم ضغطهم على الامريكي، لأنهم بمواقفهم يحولون الحرب على غزة كحرب ابدية وفق رؤية نتنياهو وزعرانه من اليمين الصهيو ديني المتطرف
إن موقف المبعوث الأمريكي ويتكوف من رد حركة حماس والفصاءل يؤكد بما لا يدع مجال للشك بأنه بذلك يدعم توجهات نتنياهو في حروبه الابدية، لأن من يريد إتفاق نووي مع إيران سيبحث أيضا عن وقف وانهاء حرب الإبادة في غزة، لا تسهيل عملية الذبح عبر الحصول على الأسرى دون ثمن وقف الحرب.