شن الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء أمس الجمعة، غارات على مواقع عسكرية في منطقة الساحل بسورية، ما أسفر عن وقوع ضحايا بين المدنيين.
وأفادت وسائل إعلام سورية رسمية أن غارات إسرائيلية على محيط قرية زاما بريف جبلة في اللاذقية، أسفرت عن استشهاد مدني وإصابة 3 آخرين.
بدوره، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المقاتلات الحربية الإسرائيلية استهدفت اللواء 107 في زاما بريف جبلة، كما استهدفت ثكنة البلاطة بريف طرطوس، وهي مقر الوحدات الخاصة القديم، ويحتوي الآن على مجموعات كبيرة من الفصائل ومركز تجمع لآليات النظام السابق المتروكة في المحافظات.
وأضاف أن الغارات استهدفت كذلك ثكنة الشامية على طريق القصر في ريف اللاذقية، وسط تصاعد لأعمدة الدخان، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية وحجم الأضرار المادية.
ورصد اندلاع حرائق في عدد من المواقع المستهدفة، فيما أبلغ عن وقوع إصابات جراء تطاير الزجاج.
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ العدوان، وقال إنه استهدف في منطقة اللاذقية "مستودعات وسائل قتالية احتوت على صواريخ أرض – بحر، شكلت تهديدا على حرية الملاحة البحرية الدولية والإسرائيلية"، حسب تعبيره.
وذكر أنه استهدف أيضا مكونات لصواريخ أرض–جو في ريف اللاذقية، معتبرا أن "الجيش سيواصل العمل لضمان حرية العمل في المنطقة لتحقيق مهامه، وسيعمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل ومواطنيها".
من جانبه، قال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش هاجم ودمر "أسلحة إستراتيجية في سورية كانت تشكل تهديدا فوريا على إسرائيل".
وأضاف في بيان صدر عنه عقب الغارات، أنه "لا حصانة لأي جهة، ولن نسمح بأي تهديدات ضد دولة إسرائيل".
وهذا هو الهجوم الأول الذي تشنه "إسرائيل" على سورية منذ لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع في السعودية، وغداة زيارة المبعوث الأميركي إلى سورية توماس باراك، ودعوته إلى الحوار بين البلدين.
وكان المبعوث الأميركي إلى سوريا قد دعا عقب وصوله إلى دمشق الخميس، إلى حوار بين سورية و"إسرائيل"، على أن يبدأ ذلك بـ"اتفاق عدم اعتداء" بين الطرفين.
ووفق إحصاء المرصد السوري، استهدفت "إسرائيل" منذ مطلع العام الجاري الأراضي السورية 55 مرة، وتسببت تلك الهجمات بمقتل 34 شخصا وإصابة وتدمير نحو 80 هدفا ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وأشارت إحصاءات المرصد إلى أن الطيران الإسرائيلي شن نحو 500 غارة جوية على مواقع عسكرية سورية منذ إسقاط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024 وحتى نهاية العام نفسه، دمرت خلالها ترسانة الأسلحة السورية بالكامل.