أكثر من يعطي الانطباع المؤكد «بحالة عدم اليقين» في السياسة والاقتصاد والأمن، هو سلوك وتصرفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويقول علماء السياسة إن أصعب حالة يمكن أن يواجهها أي صانع للسياسات، هي مواجهة حالة «عدم اليقين».
حالة عدم اليقين هذه، لها 4 صفات أساسية:
-1لا يوجد لها احتمال مرجح، ولكن كل الاحتمالات مفتوحة.
-2لا يوجد لها هدف نهائي معلن وحقيقي.
-3لا يوجد لها سقف زمني.
-4لا يمكن التنبؤ بنتائجها.
وما تسرب، أول من أمس، عن رغبة الولايات المتحدة بالإشراف على «غزة» بدون «حماس»، وبدون السلطة الفلسطينية، متجاهلة أي أفكار أو مشروعات دولية، أو قرارات أمم متحدة، هو «حالة نموذجية» تدرس في مسألة عدم اليقين، وحالة التقلب السياسي، الذي ينتقل من النقيض إلى النقيض الآخر.
وينبغي أن يسمع ترامب عند وصوله إلى المنطقة العربية، شرحاً عميقاً وهادئاً حول مخاطر وأضرار هذه الحالة، التي يصنعها بقراراته المتقلبة في منطقة مليئة بالصراعات، والحروب، والأعمال العسكرية، التي تنذر بحرب عالمية ثالثة.
الحكمة مطلوبة، والاقتناع عبر الحوار، هو الطريق الوحيد لإنقاذ المنطقة من حالة عدم اليقين.