معهد البرازيل: الاحتلال يُروج لـ "أكاذيب" حول الهجرة من غزة

ساو باولو - قال "معهد البرازيل- إبرا سبال"، إن الاحتلال الإسرائيلي يُروج لـ "دعاية كاذبة" حول هجرة المئات يوميًا من قطاع غزة لدول أوروبية وأمريكا اللاتينية. مؤكدًا أن ذلك يدخل في إطار الحرب النفسية التي يشنها الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني في غزة.

وأوضح "المعهد" في بيان صحفي له اليوم الأربعاء: "تروج وسائل إعلامية موالية للاحتلال ومؤسساته دعاية كاذبة تُفيد بأن مئات الفلسطينيين يغادرون غزة، في محاولة لتصوير الأمر على أنه هجرة جماعية طوعية".

وأكمل: "الحقائق الميدانية والتحريات الدقيقة، والحديث مع العديد ممن استطاعوا السفر عن طريق معبر كرم أبو سالم ومع بعض السفارات، تكشف زيف هذه الادعاءات وتؤكد أنها جزء من حملة التهجير القسري المنظمة التي تستهدف تفريغ غزة من سكانها".

واستعرض "حقائق" تدحض الدعاية الإسرائيلية. مبينًا: "معظم من يتمكنون من السفر هم حاملو جوازات سفر أجنبية، أو أفراد لديهم أقارب في الخارج يتكفلون بإجراءات إخراجهم عبر تنسيق مع سفارات دولهم".

وأفادت بأن "العدد الفعلي للمغادرين لا يتجاوز العشرات يومياً، وليس المئات كما تدعي الدعاية الإسرائيلية، وهو رقم ضئيل مقارنة بعدد سكان القطاع الذي يتجاوز مليوني نسمة".

وجدد التأكيد على أنه "لا وجود لهجرة إلى أمريكا اللاتينية". موضحًا أن "الادعاء عارٍ عن الصحة تماماً، فلم تُسجل أي حالات هجرة جماعية أو فردية إلى تلك الدول خارج إطار الحالات النادرة جداً".

وأورد بيان المعهد أن الحصار والتهجير القسري هو الهدف الحقيقي، وأن هذه الدعاية تأتي في سياق الضغوط النفسية والمادية التي يمارسها الاحتلال لدفع السكان إلى اليأس والتفكير في المغادرة.

وتابع: "تُذكرنا هذه الأساليب بنكبة 1948 وما تلاها من حملات تهجير قسري، حيث استُخدمت الدعاية والتخويف لطرد الفلسطينيين من أرضهم".

وفي نداء للمجتمع الدولي، نبه "معهد البرازيل": "نحن نرفض أي محاولات لتهجير شعبنا من أرضه، ونؤكد أن غزة ستظل جزءاً أصيلاً من فلسطين، وسيبقى أهلها صامدين رغم كل المحن".

وطالب، المجتمع الدولي بالتحقيق في هذه الدعايات الكاذبة وفضحها، والضغط على الاحتلال لوقف حربه النفسية والجسدية ضد المدنيين.

وختم بيانه بالتأكيد على أن "الصمود في وجه هذه الحملات انتصار للإرادة الفلسطينية، ولن يكون التهجير خياراً، لا اليوم ولا غداً".