متابعات: اقتحمت مجموعة من المستوطنين صباح اليوم الجمعة، جبل العُرمة في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية أن عشرات المستوطنين المشاة اقتحموا جبل العرمة ضمن المسارات الاستيطانية التي ينفذها الاحتلال ومستوطنوه في “الأعياد اليهودية”.
وبيَّنت المصادر أن هذه “المسارات” تستهدف مناطق بيئية وأثرية؛ لإظهار الصبغة “اليهودية” على المنطقة.
وشهدت السنوات الأخيرة محاولات حثيثة للاحتلال ومستوطنيه من أجل السيطرة على هذه المنطقة، إلا أن تصدى الأهالي حال دون ذلك.
ويشهد جبل العرمة في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس خطوات حثيثة لتثبيت أحقية الفلسطينيين في الجبل، بعد أن دحروا المستوطنين بكل ما أوتوا من قوة وصمود وصبر.
وشهد العرمة خلال الأعوام الماضية مواجهات استمرت تزامنا مع حالة من الرباط على قمته، وأسفرت عن استشهاد شابين وانتهت بإزالة بؤرة استيطانية كان المستوطنون قد أنشئوها عليه.
ويقع جبل العرمة إلى الشرق من بلدة بيتا جنوب نابلس، على ارتفاع 850 متراً عن سطح البحر، ويمتد على مسافة قرابة 250 دونماً، ويكتسب أهمية إستراتيجية للمناطق المطل عليها في حقب تاريخية مختلفة، حيث يرجح أنه يعود لفترة الحكم العثماني وربما ما سبقها من حضارات حكمت فلسطين، واستخدم كسجون للمعتقلين، ولاحقاً زمن الانتداب البريطاني كذلك.
ويضم الموقع سبعة خزانات للمياه “صهاريج” ضخمة يصل سعة الواحد منها قرابة 1500 كوب من المياه، وتصل بينها قنوات مائية تعتمد على مياه الأمطار، وفق ما يوضح عوض أبو عامر مدير بلدية بيتا.