اليوم الاثنين 21 إبريل 2025م
صاحب الغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث ينعي قداسة البابا فرنسيسالكوفية تطورات اليوم الـ 35 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية بالفيديو || "القسام" تعرض مشاهد لكمين "كسر السيف" ببيت حانونالكوفية نتنياهو يمثُل للمرة الـ23 أمام المحكمة المركزية للرد على تهم فسادالكوفية 39 شهيدًا و62 إصابة وصلوا مستشفيات غزة خلال 24 ساعة الماضيةالكوفية نادي الأسير: تصاعد الجرائم الممنهجة بحق الأسرى وتدهور صحي واسع في صفوفهمالكوفية "التعليم العالي" تطلق مُسابقة أفلام وثائقية طلابية حول الحرم الإبراهيميالكوفية الأونروا: لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطينيالكوفية ثلاثة شهداء إثر قصف الاحتلال مناطق في خان يونسالكوفية بالأسماء: الاحتلال يُفرج عن 10 أسرى من قطاع غزةالكوفية الاحتلال يعتقل 20 مواطنا من الضفة بينهم أطفالالكوفية "التربية والتعليم العالي" تعلن عن منح دراسية في باكستانالكوفية الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيسالكوفية مصر تدين دعوات منظمات استيطانية إسرائيلية متطرفة لتفجير الأقصىالكوفية المنتخب الفلسطيني يفوز بوصافة كأس أفريقيا للمواي تايالكوفية 8 شهداء وإصابات إثر قصف الاحتلال مناطق في قطاع غزةالكوفية أسعار الذهب تبلغ قمة غير مسبوقةالكوفية الطقس: الحرارة أعلى من معدلها السنوي بحوالي 6 درجاتالكوفية أبرز عناوين الصحف الفلسطينيةالكوفية الاحتلال يهدم منزلين في بلدة نعلين غرب رام اللهالكوفية

حماس في مواجهة المستعمرة

19:19 - 04 مارس - 2025
حمادة فراعنة
الكوفية:

"تتمرجل" قوات المستعمرة على المدنيين في قطاع غزة، قتلت عشرات الآلاف، وأصابت وأعاقت ضعفهم طوال الخمسة عشر شهراً الماضية، وها هي تجدد عمليات القتل بالقنص المتعمد، في عبسان وبيت لاهيا ورفح، وتعيد دفع العائلات نحو الرحيل والتهجير والتشرد، في مسعى لخلق فجوة، وزرعها وتفجيرها بين فصائل المقاومة وبين شعبها، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاقية وقف إطلاق النار .

 وإمعاناً في الإجرام غير الإنساني، غير الأخلاقي، غير القانوني، تُغلق المعابر، وتُعيد فرض الحصار والتجويع، لمنع إدخال البضائع والإمدادات الغذائية والطبية العلاجية، ولخصها المتطرف العنصري بن غفير: "لا وجبات غذائية بدون ثمن"، فهل ثمة إرهاب وتطرف وخرق ومس بحقوق الإنسان أكثر من هذا؟!

 مقابل ذلك، عملت المستعمرة على تصفية المقاومة وحركة حماس، إثر عملية 7 أكتوبر المفاجأة التي سببت للإسرائيليين الصدمة،  فكانت نتيجة القصف والمعارك والاجتياح لقطاع غزة، الفشل والإخفاق، فاضطر نتنياهو وحكومته وجيشه وأجهزته، للتفاوض مع حركة حماس، والتوصل معها إلى اتفاق التهدئة، ووقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وها هو ينتظر موافقة حماس على اقتراحات جديدة، لم توافق عليها، وبذلك اضطر مرغماً على التسليم بدور ومكانة حركة حماس وصمودها.

حكومة المستعمرة تتفاوض مع حركة حماس، لأنها في نفس الوقت تستهدف تعزيز الانقسام الفلسطيني، عبر الإقرار المتعمد الخبيث، بدور حركة حماس المستقل عن منظمة التحرير وسلطتها الوطنية، لأن أحد أهداف المستعمرة، إضعاف مكانة السلطة الفلسطينية وتقليص وظيفتها، والتراجع عن الاعتراف بشرعيتها في إدارة الضفة الفلسطينية.

سبق وقلت في وصف تداعيات 7 أكتوبر 2023، إن الفلسطينين صمدوا  ولكنهم لم ينتصروا، وأن الإسرائيليين أخفقوا ولكنهم لم يهزموا، ولذلك يبرز الصراع في أعقاب انتهاء الفترة الأولى من اتفاق التهدئة، على مفردتين: النصر أو الهزيمة، وكلتاهما تعتمد على نتائج المعركة المقبلة بين المستعمرة من جهة والمقاومة الفلسطينية من جهة أخرى، وتتجسد بفعل جوهري مظهره يكمن في احتمالين: الأول بقاء قوات الاحتلال في قطاع غزة  سواء في محور فيلادلفيا أو طريق صلاح الدين، أو أي موقع آخر مع بقاء الحصار والتحكم في حرية التنقل من وإلى قطاع غزة، وحصيلة ذلك فشل وإخفاق  المقاومة في طرد ورحيل قوات الاحتلال .

 والثاني انسحاب قوات المستعمرة من كامل قطاع غزة مرغمة، وتكون المقاومة الفلسطينية قد جعلت بقاء الاحتلال مكلفاً، واستنزفته، وفرضت عليه الرحيل، وبذلك يتحول الصمود الفلسطيني إلى إنجاز وانتصار على قوات الاحتلال .

 نتنياهو الذي يعرف نتيجة هذه الحصيلة عمل على تقسيم فترات صفقة التهدئة إلى ثلاثة مراحل لأنه أخفق في إنجاز الهجوم والاجتياح، ومن أجل أن يبقى أطول فترة ممكنة رئيساً للحكومة، والتهرب من لجنة التحقيق، تحت حجة استمرار الحرب، إضافة إلى تلبية مطالب الحلفاء المتطرفين من حكومته.

الصراع على كل المقدمات العسكرية والسياسية التفاوضية، بين الطرفين، حصيلته هل سيؤدي إلى بقاء قوات الاحتلال، أو رحيلها عن قطاع غزة، والتفاصيل هي تكتيكات فهلوية، تفاوضية، تشكل الخطوات التدريجية للنتيجة التي يسعى لها طرفا الصراع: الانتصار أو الهزيمة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق