- مدير المكتب الإعلامي الحكومي: لم تدخل حتى الآن إلى القطاع أي بيوت متنقلة مخصصة للإيواء
أكدت فصائل العمل الوطني والإسلامي في غزة على ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة المحتلة.
جاء ذلك خلال مؤتمر نظمته الفصائل والأطر الشعبية تحت عنوان "الوحدة الوطنية سبيلنا لترتيب البيت الفلسطيني وإسقاط مؤامرة التهجير وإعادة الإعمار"، والذي عُقد يوم الأربعاء في ساحة السرايا وسط مدينة غزة.
ودعت القوى الرئيس محمود عباس إلى عقد اجتماع طارئ يضم كافة الفصائل الفلسطينية لوضع خطة عمل مشتركة
للتصدي للمخططات الإسرائيلية، التي تستهدف الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
كما طالبت القمة العربية القادمة بتبني استراتيجيات واضحة لمواجهة المشاريع التهجيرية التي يطرحها الاحتلال، والعمل على تعزيز وحدة الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي في مواجهة مخططات الاحتلال المستمرة.
وأكدت القوى أن الوحدة الفلسطينية هي السبيل الوحيد لمواجهة التحديات الراهنة والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
فلسطين ليست مشروعًا سياحيًا
بدوره، قال مصطفى بكري عضو مجلس النواب المصري،: "إن الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا في أرضه، رافضًا كل محاولات التهجير والتآمر، مهما كانت التحديات والتبعات.
وشدد بكري على أن الفلسطينيين لن يتركوا أرضهم تحت أي ظرف، مؤكدًا أن ما شهدته السنوات الأخيرة هو دليل على تمسكهم بحقهم المشروع في وطنهم.
وأضاف بكري خلال كلمة هاتفية له في المؤتمر الوطني: "من يظن أن الشعب الفلسطيني يمكن أن يقبل بالتهجير فهو واهم. الفلسطيني يعيش ويموت على أرضه ولا يتركها، وخلال الأشهر الماضية أثبت الفلسطينيون أنهم صامدون كالجبال، رافضين كل الضغوط والمؤامرات التي تستهدف تهجيرهم".
ووجّه بكري رسالة قوية إلى القوى الدولية التي تتعامل مع غزة وكأنها مشروع عقاري أو سياحي، قائلًا: "أقول لترامب ونتنياهو، فلسطين ليست مشروعًا تجاريًا أو استثماريًا، بل هي الأرض المقدسة، فيها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وغزة كانت وستظل رمزًا للعروبة والإسلام، وقد تحطمت على صخرتها كل الأطماع".
واختتم النائب تصريحاته بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع، مستندًا إلى كافة المواثيق الدولية التي تكفل له حق الدفاع عن أرضه وحقوقه التاريخية.
غزة عصية على الانكسار
من جانبه، قال المختار الحاج أبو سلمان المغني متحدثاً عن العشائر والمخاتير الفلسطينيين في غزة، :" إن مخططات التهجير التي تحاك ضد الفلسطينيين ستفشل وتسقط كما سقطت مخططات الاحتلال الإجرامية في إبادة شعبنا الصامد".
وأكد الحاج المغني في كلمة له خلال المؤتمر الوطني، على ضرورة عقد لقاء وطني لتوحيد الصف الفلسطيني من أجل التصدي لمشاريع المخططات التهجير الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية".
وأوضح أن غزة هي الشرعية للكل الفلسطيني، والتي صمدت وصبرت وضحت من أجل المشروع الفلسطيني والتصدي لمخططات الاحتلال الهادفة لتهجير شعبنا عن أرضه ووطنه.
ودعا المختار الحاج أبو سلمان المغني إلى ضرورة دعوة أعضاء المنظمة التنفيذية لمنظمة التحرير بسرعة لعقد مؤتمر وطني على أرض قطاع غزة، من أجل ترتيب البيت الفلسطيني للتصدي للمخططات التي تحاك بتهجير الفلسطينيين.