غزة – قالت وزارة الصحة الفلسطينية، ظهر اليوم الأحد، إن النقص الحاد في كميات الأكسجين داخل مستشفيات قطاع غزة بات يشكل خطرًا حقيقيًا على حياة المرضى، في ظل تدمير الاحتلال للمحطات المركزية، ومنع إدخال البدائل.
وأوضحت "الصحة" أن تدمير عشر محطات مركزية، أبرزها في مجمع الشفاء الطبي، مستشفى الرنتيسي، مستشفى الدرة، مجمع النصر، المستشفى الإندونيسي، ومحطة عيادة الشيخ رضوان، أدى إلى توقف تزويد الأقسام الحيوية بالأكسجين، مثل غرف العمليات، العناية المركزة، الطوارئ، وحضانات الأطفال، فضلًا عن المرضى المحتاجين له في منازلهم.
وأكدت "الصحة" أن المستشفيات غير الحكومية، التي تساندها في تقديم الخدمات الطبية، عاجزة عن توفير احتياجاتها من الأكسجين، محذرة من أن استمرار منع الاحتلال إدخال محطات الأكسجين سيؤدي إلى كارثة إنسانية.
وجددت وزارة الصحة مناشدتها للمؤسسات الدولية والجهات المعنية للتحرك العاجل من أجل إدخال محطات الأكسجين وإنقاذ حياة المرضى.
وتواجه مستشفيات قطاع غزة أزمة حادة في توفير الأكسجين الطبي، مما يهدد حياة العديد من المرضى، خاصة الأطفال في أقسام العناية المركزة والحضانات.
وتفاقمت هذه الأزمة نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 18 عامًا، والذي اشتد مع العمليات العسكرية التي بدأت في أكتوبر 2023، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية الصحية ومنع دخول المساعدات الطبية.
وفي ديسمبر 2024، أطلق مستشفى "أصدقاء المريض الخيري" في غزة نداء استغاثة بسبب نقص حاد في الأكسجين، حيث يعتمد العديد من الأطفال المرضى على أجهزة التنفس الصناعي للبقاء على قيد الحياة.