غزة - طالبت منظمة الصحة العالمية وبشكل عاجل، وقف العدوان على مستشفى العودة بتل الزعتر شمال قطاع غزة بشكل فوري، وجعل الطرق سالكة وتسهيل الوصول له لإبقائه قيد التشغيل.
وقالت "الصحة العالمية"، في بيان لها اليوم السبت إنها تحاول الوصول لمستشفى العودة بتل الزعتر شمال القطاع لإعادة إمداده وتقييم الوضع في مستشفى كمال عدوان، مشيرة إلى أن الطرق متضررة للغاية والمكان غير آمن جراء القصف الإسرائيلي المتواصل ما يعرض حياة طواقمنا للخطر كل لحظة.
وبينت المنظمة الأممية إلى أن عدم كفاية تسهيلات الوصول من قبل السلطات الاحتلال الإسرائيلي، جعلت من المستحيل الوصول بأمان إلى هذه المرافق، ما يشكل تحديا بالغاً.
ولفتت "الصحة العالمية"، في بيانها، إلى أن مستشفى العودة وهو آخر مستشفى يعمل جزئيا في محافظة شمال غزة، ويعاني من نقص حاد في الوقود والإمدادات الطبية الأساسية.
وأشارت إلى أن الحصار المفروض على شمال غزة وبالتحديد مخيمات بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، منذ ثلاثة أشهر، جعل المستشفى يمتلئ بالمرضى، خاصة بعد خروج مستشفيَي كمال عدوان والإندونيسي من الخدمة بعد الهجمات المتكررة والغارات والإخلاء القسري.
وكان مدير مستشفى العودة شمال قطاع غزة، الطبيب محمد صالحة، قد صرح قبل يومين بأن آليات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر المستشفى وتطلق اتجاهه نيران مدافعها بشكل كثيف وعشوائي.
وأكد "صالحة"، في تصريحات إعلامية، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليها، أن قوات الاحتلال تطلق النار تجاه مرافق المستشفى بشكل عشوائي ومكثف بالتزامن مع إضرام النار في عدة منازل محيطة به.
وكان مدير مستشفى العودة قد أصيب و6 من الطواقم الطبية نهاية الشهر الماضي، جرّاء تفجير قوات الاحتلال الإسرائيلي "روبوتات" مفخخة في محيط المستشفى الذي تضررت مرافقه وأقسامه بشكل كبير.
وختم "صالحة"، بالقول هذا هو الحصار الرابع للمستشفى منذ بدء العدوان على قطاع غزة في أكتوبر2023، ونتخوف من اقتحام المستشفى وإجبارنا على الخروج نحن والمرضى بشكل قسري.