متابعات: أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن الجرائم المستمرة التي ترتكبها دولة الاحتلال في قطاع غزة تكشف عن الثمن الباهظ الذي يدفعه شعبنا الفلسطيني جراء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية. وأوضح دلياني أن هذه الحرب الابادية، التي تسببت في تدمير الإنسان، المنازل، والمؤسسات، هي جزء اساسي من استراتيجية اسرائيلية مدروسة تهدف إلى القضاء على الوجود الفلسطيني بالكامل. وأضاف أن هذه الجرائم تعكس بوضوح الانحطاط الأخلاقي والقانوني الذي يميز دولة الاحتلال وحلفائها، بدءًا من اليد المجرمة المنفذة، مرورًا بالقرارات السياسية الموجهة، وصولًا إلى الدعم الدولي لهذه الجرائم.
وأشار دلياني إلى أن المأساة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة اليوم هي نتيجة لسياسات الأرض المحروقة التي تنتهجها دولة الاحتلال. وقال: "إن الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال في قطاع غزة ليست مجرد عدوان عسكري؛ بل هي هجوم سافر على جوهر الإنسانية ذاته. التفكيك المتعمد للنسيج الاجتماعي والثقافي لشعبنا الفلسطيني يعكس إصرار الاحتلال على الاستمرار في تنفيذ إبادة جماعية، تنفيذاً لأهداف سياسية قائمة على عقيدة استعمارية استيطانية دموية."
وأضاف دلياني، أن الصور اليومية التي تنقلها تقارير صادرة من غزة تقدم صورة مروعة عن حجم الدمار والمعاناة المستمرة منذ أكثر من أربعة عشر شهراً. إذ يعيش حوالي 90% من سكان القطاع في فقر مدقع، وتُجبر آلاف العائلات على النزوح بشكل متكرر، في ظل ظروف لا إنسانية قاسية. وتتصاعد الشهادات التي توثق استهداف الطائرات المسيرة الإسرائيلية لمراكز اللجوء، إضافة إلى عمليات اغتيال عشوائية، وحصارٍ خانقٍ يتضمن حرمانًا متعمدًا من الغذاء والماء والإمدادات الطبية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وأوضح دلياني: "إن استهداف المدنيين في غزة يتجاوز ساحة المعركة؛ إنه حرب نفسية تهدف إلى تحطيم إرادة شعبنا الفلسطيني. ومع ذلك، يظل شعبنا صامدًا، مؤكدًا بإرادته الفولاذية التزامه الراسخ بأرضه، تاريخه، وحقه غير القابل للتصرف في الحياة والوجود."