اليوم الاحد 26 يناير 2025م
تسليم الأسيرات فضح رواية إسرائيل وأوضح كيف أن الفلسطينيين تمسكوا بالقيم الإنسانية حتى مع المجنداتالكوفية من أهم الصفقات التي مرت على القضية الفلسطينية.. خروج أسرى المؤبدات انتصار تاريخيالكوفية من أهم الصفقات التي مرت على القضية الفلسطينية.. خروج أسرى المؤبدات انتصار تاريخيالكوفية أسير اعتقله الاحتلال عندما كان عمر ابنه شهر والآن يعانقه لأول مرة منذ 20 عامالكوفية مراسلو قناة الكوفية يقدمون تغطية حية بشأن التطورات في المشهد الفلسطيني والأحداث الجاريةالكوفية بالفيديو || إسرائيل تخرق اتفاق وقف إطلاق النار والنازحون لم يعودوا لغزة والشمالالكوفية سموتريتش: يؤيد ترحيل سكان غزة للدول مجاورةالكوفية شهيد برصاص الاحتلال وسط رفحالكوفية سلطة النقد تكشف حجم الأموال التي نُهبت من بنوك غزة خلال الحربالكوفية دائرة اللاجئين في "الديمقراطية" تدعو المؤسسات إلى عدم التعاطي مع دولة الإحتلال في نقل خدمات الأونرواالكوفية طقس فلسطين اليوم الأحد 26 ينايرالكوفية مسيرة حاشدة في مدينة "بريمن" الألمانية تضامنا مع غزةالكوفية سويسرا تعتقل الناشط الفلسطيني علي أبو نعمةالكوفية متظاهرون في إيطاليا يعبرون عن تضامنهم مع فلسطينالكوفية قوات الاحتلال تداهم منزلي الأسيرين المحررين فواغرة وبراقعة في بيت لحمالكوفية الإعلامي الحكومي: الاحتلال لم يفِ بالتزاماتهالكوفية سلطة النقد تكشف حجم الأموال التي نُهبت من بنوك غزة خلال الحربالكوفية الصحة العالمية: كثفنا استجابتنا الصحية بغزة بعد وقف النارالكوفية ترامب يدعو مصر والأردن لاستقبال مزيد من الفلسطينيينالكوفية "التربية": الرابطة الطبية الفلسطينية الأميركية تستجيب لمبادرة "أمل غزة" لدعم التعليمالكوفية

جنين..زاوية كفاحية فلا تغرقوها بـ "الغباء الوطني"!

14:14 - 11 ديسمبر - 2024
حسن عصفور
الكوفية:

دون الذهاب عميقا في مسارها التاريخي منذ أن خرج الوطني الكبير عز الدين القسام، شاهرا رصاصه ضد العدو الاحتلالي، مثلت جنين البلدة والمخيم، ما بعد عام 1967 رأس حربة كفاحية خاصة، وجسدت نموذجا يبرز دوما مثالا للتدليل على "المشهد الفلسطيني الخاص".

خلال معركة رفض تهويد الوطنية والمقدس، التي قادها الخالد المؤسس ياسر عرفات من 2000- 2004، احتلت جنين مكانة طليعية مميزة في المواجهة الكبرى، فعلا كفاحيا ووحدة فصائلية كانت هي الأكثر تقدما بين مكونات المشهد الفلسطيني، ودون الإشارة لأسماء كي لا نقع في السهو، رغم سطوع بعضها عاليا، ومنها من ذهب نبيلا شهيدا، ومنها من يقف شامخا في معتقلات الفاشية المعاصرة وحكهم "النتلري" الجديد.

دون تجاهل، تطورات لم تكن هي الأفضل بين السلطة التي تولت الحكم بعد اغتيال الخالد أبو عمار نوفمبر 2004، وفصائل العمل الكفاحي، خاصة فتح والجهاد، وبروز "إشكاليات" تصل حينا الى مظهر صدامي عسكري، وسلوك أجهزة أمنية لم يكن يتناسب والشعار المستخدم في تثبيت قواعد النظام العام.

لكن، في ظل تطورات متلاحقة، يصعب مسك خيوطها محليا وإقليميا، عادت جنين تتصدر العنوان الداخلي في الضفة الغربية، وعلى وقع استمرارية حرب الإبادة الإنسانية والسياسية في قطاع غزة، بعدما خرجت بعض العناصر المسلحة تمارس مظهرا استعراضيا، ليس ضد العدو بل ضد أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.

المشهد الجنيني تسارع في الخروج عن "النص الوطني الممكن"، عندما أقدمت قوات السلطة الأمنية باغتيال الشاب ربحي الشلبي دون سبب واضح، ما استغلته بعض الأصابع التي تنتظر ثغرة كي تشعل نار التدمير، بعضها بغلاف "مقاوم" وأخرى "بغلاف شاباكي"، وصل أن يخرج أحد المسلحين في مظاهرة ومعه العشرات مهددين بـ "إسقاط السلطة".

تجاهلا لغباء الكلام، وجهل الهتاف، فالقول يمكن وضعه في نطاق غضب وردة فعل فطرية، على المشهد الاغتيالي، لكن ذلك يدفع إلى ضرورة التحرك السريع لقطع دابر "فتنة"، يتم صناعتها من قبل "أطراف" ليس بالضرورة تنسيقها الان، لكنها تتوافق عمليا فيما بينها، وستجد في تهديدات "المسلح" الاستعراضية نفقا للتسلل، خاصة بعد بيان حركة حماس الرسمي ما يضعها في دائرة التحريض غير المسؤول.

محاصرة لما يمكن أن يكون "ملمح سواد" ينمو من تحت البلاهة السياسية التي تنتشر، يجب أن تتحرك فورا تنفيذية منظمة التحرير بصفتها المرجع الأعلى لحكومة موظفين بلا "هوية وبلا ملامح"، وتعلن بداية اعتذارا رسميا على اغتيال الشاب الشلبي، بكل ما يتبعه من مستحقات، وتوقيف منفذي القتل مع تشكيل لجنة تحقيق خاصة، تحت إشرافها المباشر، كخطوات محاصرة الانفعالية التي انطلقت بعد عملية "القتل".

ومعها، تعلن حركة الجهاد وقفا شاملا للتهديد الغبي، مع الاعتذار حول ما جاء به من هتاف لإسقاط السلطة، وأن تكف حماس على فعل الاستغلال الساذج لأي خطأ يرتكب، أو خطيئة تقوم بها أجهزة الأمن الفلسطيني.

اعتقاد السلطة بأن العلاج الأمني هو الحل ليس سوى وجه آخر للتهديد الغبي بإسقاط السلطة الفلسطينية، وكأن سلطة الاحتلال باتت حاضنة التحرر والاستقلال.

حصار الفتنة التي بدأت تطل من رأس الفعل الثوري "جنين" واجبا وطنيا، وكل تأخير سيكون خدمة للعدو بكل مسمياته، دون ذرائع سطحية، وإغراقها بـفعل "الغباء الوطني".

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق