- إصابتان في استهداف طائرة مسيّرة (كواد كابتر) مواطنين بمنطقة الزنة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة
غزة: قال المختص في الشأن الإسرائيلي، باسم أبو عطايا، إن "حكومة الاحتلال تولي اهتمام كبير لما يصدر عن فصائل المقاومة الفلسطينية".
وأكد أبو عطايا، خلال لقائه في "حوار الليلة"، عبر شاشة "الكوفية"، مساء اليوم، الأحد، أن إعلام الاحتلال منح مساحة كبيرة واهتمام خاص، لكلمة الناطق باسم كتائب القسام-الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، أمس السبت.
وأضاف، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تعلم جيدًا أن كل ما يصدر عن المقاومة في غزة، ليس مجرد رسائل، وإنما يترجم إلى أفعال.
وأشار، إلى أن الشارع الإسرائيلي بعد "عملية جلبوع"، يشهد حالة من عدم الرضى عن الحكومة.
وقال أبو عطايا، إن "ضغوط تمارس على حكومة نفتالي بينت، من قبل الإدارة الأمريكية، لرفع الحصار عن غزة وتحسين الأوضاع".
وبين، أن إعلام الاحتلال يحرض بشكلٍ واضح وقوي، ويضخم ما يحدث على حدود غزة"، لافتًا إلى أن حكومة الاحتلال تحاول إرضاء الشارع الإسرائيلي في قصف أهداف في غزة.
ونوه،إلى أن فصائل المقاومة كانت واضحة بأن قطاع غزة ليس ساحة لإرضاء الأحزاب الإسرائيلية، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يحدث مع الأسرى، بهدف رفع معنويات الشارع الإسرائيلي.
وحول ردود الشارع الإسرائيلي بعد "عملية جلبوع"، قال أبو عطايا، إن "الملحمة التي سطرها الأسرى الستة، وكسرهم للمنظومة الأمنية للاحتلال، أوجدت حالة غير مسبوقة من تبادل الاتهامات بين المعارضة الإسرائيلية وحكومة الاحتلال".
وتابع، أن الأيام الماضية شهدت حملة تبادل الاتهامات بين رئيس وزراء حكومة الاحتلال الحالي نفتالي بينيت، والأسبق بنيامين نتنياهو، حول أوضاع السجون.
ولفت أبو عطايا، إلى أن إعلام الاحتلال متخبط ولا يعرف مع من يقف هذه الفترة، فهو لا يستطيع أن يقدم إجابة للشارع الإسرائيلي، عن كيفية خروج الأسرى من السجن.
وشدد، على ضرورة حماية الحركة الأسيرة، وعدم ترك الأسرى لوحدهم في مواجهة الإجراءات العقابية والتنكيلية التي تمارسها إدارة مصلحة السجون بحقهم، عقب "عملية جلبوع".
وأكد، أن ما صدر عن فصائل المقاومة الفلسطينية، وحالة الانفجار التي يشهدها الشارع الفلسطيني، دليل على أن الأسرى ليسوا لوحدهم.
وأوضح، أن حكومة الاحتلال تحاول مصادرة الإنجازات التي حققتها الحركة الأسيرة، خلال معارك الأمعاء الخاوية التي خاضوها مسبقًا.
وقال أبو عطايا، إن "قضية الأسرى، كالقدس خط أحمر، وهي من ثوابت النضال الفلسطيني المتفق عليها".
ودعا، الجهات الفلسطينية الرسمية إلى ضرورة اتخاذ موقف قوى لوقف انتهاكات الاحتلال، والابتعاد عن لغة الاستنكار والتنديد.
وفيما يتعلق بأحداث حدود غزة، أوضح أبو عطايا، أن حكومة الاحتلال تحاول أن تظهر أمام المقاومة الفلسطينية بأنها مستعدة للمواجهة، مؤكدًأ أن الاحتلال عليه أن يحذر من نفاذ صبر المقاومة، وليس العكس.
وأوضح، أن نفتالي بينت أكثر رؤساء وزراء الاحتلال ضعفًا، مشيرًا إلى أنه يمتلك ائتلاف حكومي هش، لا يستطيع أن يتخذ قرارات هامة، كالمواجهة مع غزة.
وتابع أبو عطايا، أن بينت لا يؤيد العمل العسكري ضد غزة، وإنما يفضل التحكم عن بعد.
وحول المنحة القطرية، قال أبو عطايا، إن "إدخال الأموال القطرية لغزة، متعلق بأكثر من جهة"، مشيرًا إلى أن الاحتلال لديه قناعة تامة، بضرورة إدخال الأموال إلى غزة لضمان عدم الذهاب إلى مواجهة.
وبين أبو عطايا، أن تفاهمات كثيرة جرت حول طريقة إدخال أموال المنحة القطرية، سواء عن طريق الأمم المتحدة أو السلطة أو الاتحاد الأوروبي.
واستدرك، أن السلطة الفلسطينية أفسدت الاتفاق، خوفًا من اتهامها بتوصيل أموال لجهات إرهابية، مؤكدًا أن الاحتلال والسلطة شريكان في هذه الأزمة، ومحاصرة القطاع.
من جانبه أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابتة، أن رسالة أبو عبيدة التي وعد بها الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد أن تمكنوا من انتزاع حريتهم؛ بتحريرهم خلال الصفقات القادمة، بمثابة التزام من المقاومة الفلسطينية في حماية من استطاعوا صنع معجزة بعملية بطولية أثلجت صدور المؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية.
وقال، "سيناريو اعتقال الأسرى الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع، كان متوقعًا، في ظل الحملة الصهيونية الشرسة ضدهم وتعزيز قواتها بآلاف الجنود".
وأضاف ثوابتة، "واجب المقاومة الفلسطينية والشعب حماية الأسرى، والالتزام بالوعد في تحريرهم من خلال الصفقات القادمة"، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون قضية الأسرى على سلم أولويات كافة القوى الوطنية بمؤسساتها ومكوناتها، كونهم الترس الأول في مواجهة الاحتلال.
وأكد ضرورة وجود تحرك دبلوماسي قانوني إعلامي لكشف جرائم الاحتلال وتشكيل حالة من التكامل مع الأسرى في سجونهم، مشددًا على ضرورة التوجه لمحكمة الجنايات لمحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون.
وتابع، " من الواضح أنه مازال هناك حالة من عدم التنظيم على المستوى الفلسطيني، وافتقاره لاستراتيجية موحدة تترافق بفعل شعبي ميداني لإحداث ضغط دولي حقيقي يوقف جرائم الاحتلال"، منوهًا إلى أن قضية الأسرى قضية جامعة في إطار النضال الوطني الفلسطيني.
وأكد ثوابتة أن عدوان الاحتلال لم يتوقف في أي لحظة، ويتخذ العديد من الأشكال، قائلًا" الاحتلال يواصل اعتداءاته ضد الشعب الفلسطيني من اعتقال وقتل وحصار وتضييق ومواجهات تطال مدن الضفة الفلسطينية"..
وأكد ثوابتة ضرورة تشديد الاشتباك مع الاحتلال على كافة المستويات الشعبية الكفاحية والقانونية، مشيرًا إلى أن الاستقرار في المنطقة لن يتم الا برحيل الاحتلال.
ونوه إلى أن الاحتلال حاول البحث عن تسهيلات كي يتجنب الانفجار، لافتًا إلى أن حكومة الاحتلال لا تستطيع إدارة المعركة لذلك بحثت عن وسطاء.
بدوره، قال القيادي في حركة حماس يحيي موسى، إن "العلاقة بيننا وبين الاحتلال قائمة على الصراع الوجودي المفتوح"، مشيرًا إلى أن الاحتلال سيستمر في نفي الشعب الفلسطيني ولكن الشعب حاضرًا في المقاومة والمواجهة وعنوانه الطلقة والبندقية.
وقال موسى، "الاحتلال لديه عقيدة يحاول من خلالها دفع الخصم إلى أدني درجات السلم، لكى يبقى يعيش في البحث عن الحاجات أساسية لا عن القيم والحرية والاستقلال والمقاومة"، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يغذى شعبه على البعد العنصري ونفى حقوق الآخر والكراهية والحقد على الشعب الفلسطيني.
وأضاف، "العلاقة مع الاحتلال علاقة اشتباك يجعل الاحتلال يدفع الثمن، وهو دائم لا يتوقف ولا يعلق على أي وعود ممكن أن يقدمها الاحتلال".
وختم حديثه قائلًا، "نحن في أرض محتلة، قضيتنا طرد الاحتلال وإنهاء وجوده والتمتع في الحرية والاستقلال".