- طائرات الاحتلال تشن غارة عنيفة على وسط مدينة جباليا البلد شمال قطاع غزة
غزة: عبّر مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزة ماتياس شمالي، اليوم الثلاثاء، عن أسفه بسبب تصريح له تسبب في ألم وأذى لأهالي شهداء ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وقال شمالي في تصريح له، إن الملاحظات الأخيرة التي أدليتُ بها عبر التلفزيون الإسرائيلي أساءت وألحقت الأذى بأولئك الذين استشهد أو جُرح أحد أفراد عائلاتهم خلال الحرب التي انتهت للتو.
وأضاف، يؤسفني حقًا أنني سببت لهم هذا الألم.
وكان شمالي قال قبل أيام، إن "الجيش الإسرائيلي لم يقصف أهدافًا مدنية في غزة مع وجود بعض الاستثناءات، وأعتقد أن الضربات كانت أكثر دقة، ولكن كان هناك خسارة في أرواح المدنيين".
وأثارت تصريحات شمالي حالة استياء واسعة لدى كتاب ونشطاء وحقوقيين ومستخدمي مواقع التواصل.
وذكر مدير عمليات أونروا في غزة خلال تصريحه اليوم، أن "الأسبوعين الماضيين كانا مروعين بالنسبة لغزة وكل من يعيش فيها".
وأضاف، "أكرر تعازيّ الصادقة للعائلات التي فقدت أحباءها بشكل مأساوي، كما أنني أعبر عن فائق الاحترام والتضامن مع زملائي في الأونروا وعائلاتهم الذين عانوا من آلام وخسائر جسيمة".
وأكد أنه لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لقتل المدنيين؛ فأي مدني قضى نحبه يعني الكثير، حيث أن دفع الكثير من الأبرياء حياتهم ثمناً لهذه الحرب، ببساطة، أمر لا يمكن تحمله.
وأشار، إلى أن الدقة والحنكة العسكرية لا يمكن أبداً أن تكونا مبرراً للحرب.
وأكمل، "لقد قضى الكثير من الأشخاص نحبهم، وآخرون أُصيبوا إصابات بليغة جراء تأثير الغارات المباشرة أو أضرارها الجانبية؛ ففي مكان مكتظ بالسكان كما في غزة، ستترك أي غارة آثار مدمرة بالغة الضرر على الأشخاص والمباني.
وقال إن "الرعب القادم من السماء الذي شهدناه يرقى إلى نوع من العقاب الجماعي للسكان المدنيين، ويجب ألا يحدث هذا مجددًا".
ولفت إلى أنه من الخطأ أن نختزل الوضع في غزة بمجرد أزمة إنسانية، حيث إن الغزيين بالكاد بدأوا باستيعاب جسامة خسائرهم؛ لذلك من المهم جداً وضع هذا النزاع الوحشي ضمن سياق الحصار المستمر منذ 14 عاما، وسلسلة الصراعات المتعاقبة، ومسيرات العودة، وكذلك الأثر المدمر لكورونا.
وأكد شمالي أهمية رفع الحصار، واستئناف عملية سياسية ذات معنى لقيادة حل عادل للمشكلة، مشددًا على أن الجميع في أراضي فلسطين المحتلة لديهم الحق بالعيش بكرامة، بما في ذلك لاجئي فلسطين.