التصعيد في غزة.. مطالبات دولية بضبط النفس واستئناف عملية التفاوض

متابعات: تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة، لليوم الثالث على التوالي، ارتقى على إثره 49 شهيدا وأكثر من 350 مصابا حتي الآن.
حيث أثار العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع، ردود فعل دولية تطالب بوقف التصعيد وضبط النفس.
التوسط لاستئناف عملية التفاوض
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، عن  استعدادها لتكثيف جهودها من أجل استئناف عملية التفاوض بين فلسطين وإسرائيل، معربة عن قلقها العميق بشأن الوضع في القدس الشرقية وقطاع غزة.

ودعت الخارجية الروسية الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، إلى ضبط النفس وعدم اتخاذ خطوات من شأنها زيادة التصعيد، بعد تبادل إطلاق نار مكثف بين الجانبين على خلفية اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.

وقالت الوزارة، إن "الجانب الروسي أكد استعداده لمواصلة تعزيز الجهود في هذا الاتجاه، بما في ذلك استخدام قدرات اللجنة الرباعية للشرق الأوسط للوسطاء الدوليين".

ويذكر أن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين استقبل في وقت سابق من يوم الثلاثاء، سفيري فلسطين والأردن لدى روسيا.

يأتي ذلك، بعد تطور متسارع ودموي للأحداث في فلسطين، استشهد على أثره عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال، في هجمات للطيران الإسرائيلي.
ضبط النفس ووقف التصعيد
دعا الاتحاد الأوروبي، جميع الأطراف للانخراط في جهود خفض التصعيد، في قطاع غزة، والضفة، والقدس.

وشدد الاتحاد في بيان، على ضرورة وقف التصعيد الكبير في أعمال العنف في الضفة المحتلة ، بما في ذلك القدس الشرقية وكذلك في غزة وحولها.

وحمل الاتحاد الأوروبي جميع القادة مسؤولية العمل ضد المتطرفين، مؤكدا على ضرورة احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة احتراماً كاملاً.

وطالب جميع الأطراف بالانخراط في جهود خفض التصعيد، لمنع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين كأولوية.

احترام الأماكن المقدسة
أكدت بلجيكا، أن العنف الذي يستخدمه الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشرقية لقمع الفلسطينيين غير مقبول، ودعت إلى وقف التصعيد على الفور.

وأدانت وزيرة الخارجية البلجيكية صوفي ويلمس في بيان، الغارات الإسرائيلية على غزة وإطلاق الصواريخ منها.

وشددت ويلمس على ضرورة احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة والقانون الدولي وحقوق الإنسان.

وحشية الاحتلال ناجمة عن إفلاته من العقاب
أكدت منظمة "هيومن رايتس واتش" المتخصصة بمتابعة حالة حقوق الإنسان في العالم، أن الوحشية التي تُعامل بها السلطات الإسرائيلية المتظاهرين في القدس الشرقية ناجمة عن ممارسة منهجية للقوة المُفرطة والإفلات من العقاب عن الانتهاكات الجسيمة.

وقال مدير المنظمة عمر شاكر، في تغريدة له عبر تويتر، إن قوات الاحتلال تسعى بذلك إلى قمع المظاهرات، وبالتالي سحق التصدّي للفصل العنصري.

جرائم بموجب نظام روما الأساسي
قالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، اليوم الأربعاء، إن تصعيد العنف في الأراضي الفلسطينية قد يشكل جرائم، بموجب نظام روما الأساسي.

وقالت بنسودة في تغريدة لها عبر تويتر، "أتابع بقلق بالغ تصاعد العنف في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وكذلك في غزة ومحيطها، وربما ارتكاب جرائم تندرج تحت نظام روما الأساسي".

يجب وضع حد لأعمال العنف الإسرائيلية

وقال وزير الخارجية الفرنسي للشؤون الأوروبية، إن الولايات المتحدة يجب أن تتدخل من أجل وضع حد لأعمال العنف المتجددة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأضاف كليمان بون، "نحن بحاجة إلى تدخل أمريكي، من الواضح أنهم (الأمريكيون) هم الذين ما زالوا يملكون الروافع الدبلوماسية الرئيسية حاليا، رغم أنه ينبغي لأوروبا أن تكون أكثر حضورا".

وتابع "هناك تصعيد كبير، ومن الضروري أن تتدخل الإدارة الأمريكية، معنا".

وشدد على أنه "علينا أن ننخرط، أوروبيين وأمريكيين، مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية لمحاولة إيجاد حل في الأيام المقبلة".