- صفارات الإنذار تدوي في عكا وحيفا وبمستوطنات بالضفة
متابعات: أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ناصر القدوة، أن النظام السياسي الفلسطيني يجب تغييره، وليس إصلاحه، ولابد من وجود رؤية متكاملة لإصلاح الوضع الداخلي.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية عبر تطبيق زوم، أمس، بعنوان "المؤتمر الدولي: تداعيات تغير الادارة الامريكية على الشؤون الدولية".
وأوضح القدوة، أنه لا وجود للحل العسكري في القضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة إيجاد بديل ثالث خلاف الحل العسكري أو التفاوض الأبدي، يتمثل في أسلوب نضالي وتعبئة حقيقية تعتمد على الناس بالاستجابة لحاجاتهم، ومواجهة الاستعمار الاستيطاني.
وتابع، "طالما بقي الوضع الفلسطيني، وعلاقتنا مع الرافعة العربية وتحالفاتنا الدولية بهذا الشكل، فإن المسار الحالي لن ينتج دولة فلسطينية، وحل الدولتين سيبقى لفظيًا".
وشدد القدوة، على ضرورة تغيير الوضع الفلسطيني الداخلي وإنهاء الإنقسام، والعودة للنضال الشعبي في مواجهة ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
واعتبر مصطلح "حل الدولتين" صيغة سياسية دبلوماسية لـ"تسوية"، مؤكدًا أن الهدف المركزي للفلسطينيين هو الاستقلال الوطني في دولة فلسطين.
وحول الانتخابات الفلسطينية، قال القدوة، إنه ضد التفاهم بين حركتي فتح وحماس والمشاركة في قائمة واحدة، مؤكدًا أن حجم المعارضة الداخلية لدي الحركتين سيجبر الأطراف على تغيير الشكل.
ووصف القدوة ما يجري، من تغييرات في القوانين، انعكاس للحاجة الملحة لإحداث تغييرات جدية.
وحول الخروج من هذه الثنائية، بين القدوة، أنه يمكن ذلك بأن نأخذ تنظيم "فتح" إلى مصافه الطبيعية من خلال موقف سياسي مفهوم، ومقبول من الشارع، والانفتاح على القوى الفلسطينية "المستقلين، واليسار السابق، ورجال الأعمال، والمجتمع المدني، وكل الناس".
وأكد القدوة، أن المناضل الوطني الأسير مروان البرغوثي يجب أن يكون جزءا أساسيا من النظام السياسي الفلسطيني، ولا يستطيع أن يهرب من هذه المسؤولية تحت عنوان سأنتظر انتخابات الرئاسة، موضحا بأنه إذا كان يريد الرئاسة فنحن معه وموافقون، لكنه يجب أن يكون جزء أساسيا من هذه العملية.
واستبعد القدوة إجراء الانتخابات لأسباب عدة (لم يذكرها)، مبينا أنه "إذا ما حدثت يجب أن يكون هناك جهوزية واستعداد لها، داعيا مروان البرغوثي حسم أموره بشكل أوضح، ونحن حسمنا أمرنا، ومؤيدون له في أي خيار يريد الذهاب إليه.
وختم القدوة حديثه قائلا: "نريد إعادة بناء الإنسان الفلسطيني، وعلى هذا الأساس إعادة تركيب النظام السياسي الفلسطيني يليق بشبعنا، مضيفًا: "عندما كنت شابا كنت فخورا بأنني فلسطيني في الاتحاد العام لطلبة فلسطين نؤمن بالحرية وحق الاختلاف، لكن ما نراه اليوم ليس فلسطينيا".