- إطلاق نار من آليات الاحتلال شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
بيروت: أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني، تعقيبا على عرض الجزء الثاني من "الرواية المفقودة"، اليوم السبت، أن تيار الإصلاح الديمقراطي الجهة الوحيدة الحافظة على العهد والقسم ومبادئ حركة فتح، وهو الوحيد المستمر في التمدد بينما الآخرين في تقلص مستمر.
وذكر دلياني، خلال لقاءه على قناة "الكوفية"، أن ما وصلنا إليه من تردي ليس فقط في حركة فتح والتجاوزات التي تم ارتكابها باسم الحركة والتساهل والتشبيك مع الأجهزة القضائية والتنفيذية بطريقة غير قانونية، وما وصلنا إليه من مأساة سياسية من انتقال القضية الفلسطينية من أعلى سلم الأولويات إلى أدناه إلى عدم قدرتنا على عقد اجتماع لجامعة الدول العربية ودخولنا إلى حرب خاسرة وايضا الانقسام، وكل هذه الخسائر نتيجة عامل واحد وهو الاستفراد الذي يمارسه الرئيس عباس.
وأوضح دلياني أنه لو كان محمد دحلان متواجداً في الصورة لما استطاع أبو مازن أن يصل إلى هذه النتائج الكارثية بحق حركة فتح، مشيرا إلى أننا في تراجع منذ أن ترك محمد دحلان منصبه في اللجنة المركزية وحركة فتح، وأننا في تراجع بقيادة الرئيس عباس التي تهتم بالبقاء والحفاظ على نفسها.
وأشار إلى أن ما حصل مع القائد دحلان وما تبعه من فصل رواتب وقطع واعتقالات ومن أمور غير قانونية وأمور قضت بها المحكمة العليا الفلسطينية بعدم جوازها، لكن الجهات التنفيذية تعلم بأنها متفردة، حيث لا يوجد أي حاكم في العالم له النفوذ الذي يتمتع به الرئيس عباس، الذي ليس لنا دولة على الأرض.
ولفت دلياني إلى أن جميع من قال لا بوجه الرئيس عباس أصبحوا في أماكن أخرى وتم استبدالهم واستبعادهم بفرق أضعف بكثير، ساعدت على هذا التردي الذي طال فلسطين، ولم يطل الأخ دحلان، الذي يقوم اليوم بقيادة تيار الإصلاح الديمقراطي الجهة الوحيدة الحافظة على العهد والقسم ومبادئ حركة فتح، وهو الوحيد المستمر في التمدد بينما الآخرين في تقلص مستمر، مشيراً إلى أن التيار شكل نهضة حقيقية لحركة فتح من خلال احتفالات الانطلاقة الأخيرة واقامة فعالياتها.
وذكر دلياني، أن المجلس الثوري لحركة فتح أكد أن قرار الفصل ضد دحلان كان تعسفياً، وعند الحديث عن قرار الفصل، لم يكن هناك أي ورقة قُدمت للمجلس الثوري حول قرار الفصل، ولم نعرف على ماذا سوف نُصوت، وتم التصويت على عدم فتح الملف.
وقال دلياني، إن حفاظنا على حركة فتح هي أمانة في أعناقنا، وأن الثمن الذي تدفعه القضية الفلسطينية نتيجة ضعف حركة فتح، والمصالح الشخصية، ملفتا إلى أن العداء الشخصي هو سيد الموقف في هذه المرحلة السوداء في تاريخ القضية الفلسطينية.
كما أكد أن القائد محمد دحلان لا زال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وأن مخرجات المؤتمر السابع لحركة فتح باطله، مشيراً إلى أنه تم فصل العديد من الأخوة في حركة فتح، وهذا نهج مؤقت، ومن يحافظ اليوم على لقمة عيشه، سوف تزول هذه الظروف.