- إطلاق نار من آليات الاحتلال شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
متابعات: أكد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، فهد سليمان، مساء اليوم الجمعة، أن التحدي المطروح في الساحة الفلسطينية، يكمن في مواجهة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
وقال سليمان، في حديث لبرنامج "حوار الليلة" والذي يبث عبر قناة "الكوفية"، إن اعلان السلطة الفلسطينية بالعودة إلى المفاوضات مع الاحتلال، والانقلاب على قرارات 19/5 بالتحلل من الالتزام بالاتفاقات مع إسرائيل، " ألحق أضرارا بالغة بالحوار الداخلي الفلسطيني ".
وأوضح سليمان، أن قرار العودة للمفاوضات مع الاحتلال هو قرار انفرادي والذي يأتي انسجاما على الميل الغالب للقيادة الفلسطينية في التفرد بالقرار الوطني الفلسطيني.
وأشار سليمان أن الأساس السياسي والتنظيمي للحوار الفلسطيني تم التراجع عنه، بأوامر صادرة عن التنظيمين الأكبر على الساحة الفلسطينية.
وبالحديث عن مخرجات مؤتمر الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية والذي انعقد في بيروت، قال سليمان إن شيئا من القرارات التي تم إصدارها لم ينفذ.
وأضاف، "كان هناك قرار بتشكيل هيئة لوضع رؤية استراتيجية لتجاوز موضوع الانقسام الداخلي، على أساس ان تنجز هذه الرؤية خلال 3 أسابيع بمشاركة جميع الأمناء العامين، وهذه الهيئة لم تتشكل".
وتابع، أن القرار الآخر، كان بتشكيل هيئة "القيادة الوطنية للانتفاضة الشعبية الشاملة" وأيضا لم تتشكل.
وشدد سليمان على ضرورة أن ينطلق أي مسعى لاستعادة الحوار من بيان الأمناء العامون.
وكشف سليمان أن جلسة الحوار بين فتح وحماس في اسطنبول كانت فاشلة، لاصطدامها بعقد الانتخابات التشريعية ثم الرئاسية والوطني، لأن حماس طالبت بإجراء الانتخابات دفعة واحدة، فتجدد الخلاف وفشل الحوار الوطني والعودة إلى المربع الأول.
أوضح سليمان أن "قرار العودة للمفاوضات كان بمثابة طلب أو تمني من قبل القيادة الفلسطينية والاحتلال لم يرد حتى اللحظة على هذا الطلب".
ووجه سليمان رسالة للقيادة الفلسطينية قائلاً: "لا تتسرعوا، ولا تعتبروا ما تقومون به يُسرع بالعملية السياسية بالعكس هو يؤدي الى اضعاف موقفكم فيما يسمى بالعملية التفاوضية".
وأضاف سليمان، نحن بتقديرنا العودة للمفاوضات هو تكرار للفشل والعملية التفاوضية توقفت سنة الـ 2000، الأولوية الآن هي استعادة الوحدة الداخلية.
وبين سليمان أن الرباعية الدولية فقدت أي مصداقية لها في السنوات الأخيرة.
كما أشار إلى أن الموقف الرسمي الفلسطيني المُقر من المجلس المركزي، يطالب بمؤتمر دولي ينعقد بقرار من مجلس الأمن الدولي لإنجاز مفاوضات تؤدي إلى ترجمة قرارات الشرعية الدولية على الأرض.
وفيما يتعلق بقرار الاستقالة للدكتورة حنان عشراوي من منظمة التحرير، قال سليمان، إن "العديد من القيادات والفصائل الفلسطينية عبرت عن رفضها للتفرد في اتخاذ القرار الوطني، لكن الدكتورة عشراوي هي اختارت الاستقالة كأسلوب للرفض وهذا حقها".
وأضاف، أن "منظمة التحرير هي الإطار الأساسي والتأسيسي لأي إصلاح للنظام السياسي الفلسطيني"، بما في ذلك إعادة تشكيل المجلس الوطني والمركزي، واللجنة التنفيذية وتسليحها بدوائر تمد بينها وبين الحالة الشعبية أواصر العلاقة والتفاعل اليومي.
وأشار سليمان إلى الانتخابات لم تجرى حتى الآن لأن هذا يطرح قضية السلطة والتي يتمسك بها التنظيمين الرئيسيين في الساحة الفلسطينية.
وبخصوص الوضع الداخلي في دولة الاحتلال، أكد سليمان أن كل تنافس أو صراع بين الأحزاب الصهيونية لن يغير من محصلة الوضع الرسمي في إسرائيل والذي يتسم بهيمنة اليمين المتطرف على مقاليد السلطة وخاصة فيما يتعلق بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
وأضاف، صفقة القرن غيرت الأولويات في الاجندة الإسرائيلية، فالتركيز الإسرائيلي اليوم على التطبيع مع الدول العربية.
وتابع، "مهما توسعت دائرة التطبيع مع الاحتلال لا يجب أن تؤثر على الأوضاع الفلسطينية، فاعتمادنا على تعبئة طاقات الشعب الفلسطيني ومن يتضامن معنا عربيا ودوليا".