- قصف مدفعي إسرائيلي على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة
- صفارات الإنذار تدوي في صفد وبلدات في الجليل الأعلى عقب رصد إطلاق صواريخ
غزة: أصدرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، بيانًا صحفيًا، اليوم الثلاثاء، قالت خلاله، إنها تابعت بقلق واستنكار شديدين استشهاد المعتقل الفلسطيني كمال أبو وعر( 48 عاماً) من سكان بلدة قباطية، جنوب جنين، شمال الضفة الغربية، داخل السجون الإسرائيلية؛ وذلك اليوم الثلاثاء الموافق 10 نوفمبر / تشرين الثاني 2020.
ووفق المعلومات التي نشرها نادي الأسير الفلسطيني؛ فإن "أبو وعر" من مواليد عام 1974، أُصيب بسرطان في الحنجرة، نهاية العام الماضي، وتفاقم وضعه الصحي جرّاء ظروف الاعتقال القاسية التي تعرّض لها. كما أعلنت إدارة سجون الاحتلال عن إصابته بفيروس كورونا في شهر يوليو/تموز الماضي، بعد أن جرى نقله من سجن “جلبوع” حيث كان يقبع حينها، إلى أحد مستشفيات الاحتلال، وأُجريت له عملية جراحية لوضع أنبوب تنفس له، ثم نقلته إدارة سجون الاحتلال، بعد فترة وجيزة، ضمن إجراءاتها التنكيلية، إلى ما يسمى بسجن "عيادة الرملة" ليرتقي اليوم شهيداً في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، وذلك بعد فترة وجيزة من إصابته بورم جديد في الحنجرة.
وحسب المعطيات المتوفرة فإنه باستشهاد الأسير "أبو وعر" والمحكوم بالسّجن مدى الحياة المكرر لستة مرات؛ و50 عاماً؛ يرتفع بذلك عدد الأسرى الذين استشهدوا داخل سجون الاحتلال، إلى ما يقارب (226) أسيراً ومعتقل منذ العام 1967، كنتيجة ملازمة لسياسات الاحتلال التعسفية؛ ونتيجة مباشرة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال، وسنوات العزل الطويلة في انتهاك صارخ يتنافى مع أدنى المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1979 و1990، والتي أكدت على حماية صحة السجناء والرعاية الطبية للأشخاص المحتجزين.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، إذ تحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن وفاة المعتقل والأسير كمال أبو وعر؛ جرّاء تقاعسها ومماطلتها المتعمدة في إنقاذ حياته، واستمرارها في تنفيذ سياسة القتل البطيء بحق الأسرى الفلسطينيين. وإذ وتؤكد مجدداً على أن استمرار سياسة التعذيب والإهمال الطبي بحق الأسرى والمعتقلين، يشكل تهديد حقيقي لحياتهم داخل السجون، في ظل عجز وصمت المجتمع الدولي ومؤسساته عن لجم جرائم الاحتلال، فإنها تؤكد وتطالب بما يلي:
الهيئة الدولية (حشد)، تحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مقتل الأسير “كمال أبو وعر”، عبر امعانها في سياسة العزل والإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى الفلسطينيين.
الهيئة الدولية (حشد)، تطالب المجتمع الدولي بالعمل الجاد من أجل تشكيل لجنة تحقيق دولية عاجلة، ومحايدة للكشف عن ملابسات الوفاة، والإعلان عن نتائجها، ومحاسبة مقترفيها. بما في ذلك إلزام سلطات الاحتلال بتحمل مسئولياتها القانونية تجاه الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
الهيئة الدولية (حشد)، تطالب القيادة الفلسطينية بإحالة ملف الانتهاكات الاسرائيلية بحق الاسرى والمعتقلين إلى المحكمة الجنائية الدولية، وحثها على فتح تحقيق فوري في الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، بما في ذلك العمل الجاد لجهة تدويل قضيتهم العادلة.