- إطلاق نار من آليات الاحتلال شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
السادس والعشرون هو اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية حارسة نارنا ورمز بقائنا التي سطرت منذ نشأة الثورة الفلسطينية أروع ملاحم الصمود والبقاء من أجل عدالة القضية الانسانية، لتبرهن لنساء الأرض جميعاً معنى الانتماء والوفاء، الانتماء الصادق للفكرة الوطنية والهوية النضالية، والتضحية والعطاء على طريق الاستقلال والحرية.
ونحن في رحاب اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية لزاماً علينا أن تكون سيرة ومسيرة الشهيد الخالد ياسر عرفات سيدة الحضور والمكان، لأن الشهيد الرمز "أبو عمار" كان الشخصية الوطنية النضالية التي تولي الأهمية والاعتبار على كافة الصعد والمستويات للمرأة الفلسطينية، فهو القائل: "المرأة الفلسطينية حارسة نارنا ورمز بقائنا "، وهي المقولة الانسانية والوطنية التي تختصر في مضمونها ومحتواها كافة الشؤون في الاهتمامات والاعتبارات وبقاء المرأة الفلسطينية حاضرة وبقوة وعلى سلم الأولويات.
المرأة الفلسطينية حكاية وطن ممتدة الجذور يفوح عبق تاريخها عبر سنوات طوال من التضحية والصمود والنضال والعطاء على كافة الصعد والمستويات إن كانت وطنية أو سياسية أو اجتماعية، فهي المناضلة الصامدة والصابرة المجتهدة المثابرة والعاملة والطالبة والأم وأخت النضال والأسيرة والجريحة والشهيدة، فهي معالم الانتصار المؤزر القادم باختصار.
في اطلالة سريعة على واقع المرأة الفلسطينية في يومها الوطني، في ظل الحالة الفلسطينية بأكملها من انقسام وحصار واحتلال ومجتمع على شفا حفرة من الانهيار، لازالت المرأة الفلسطينية شامخة كالجبال تقاوم كل أشكال الضعف والتراجع واليأس والانهزام، رافعة بزندها الأسمر ملح الأرض شارة النصر لقادم الأيام، لتتحد مع روحها الممتلئة شوقاً للحياة التي تخلو من القهر والعجز وعتمة الليل وقضاعة المأساة، على طريق التمسك بالحلم والأمل لغد أفضل ومستقبل أجمل كامل الشكل والتكوين لمعنى الحياة.
يُولي القائد الوطني" محمد دحلان" وتيار الاصلاح الديمقراطي في حركة "فتح" الاهتمام الكبير للمرأة الفلسطينية، لأن القائد "دحلان" وتياره الواعد تيار الاصلاح الإرث الحقيقي لسيرة ومسيرة الشهيد الخالد ياسر عرفات، الذي كان عنواناً وطنياً يحتذى به لمناصرة المرأة ، والحفاظ على كينونتها وشخصيتها الإنسانية والوطنية أينما حلت، فالنظرة الوطنية التي يتطلع إليها القيادي" محمد دحلان" للمرأة الفلسطينية تقوم على تسليط الضوء نحو كافة القضايا المختلفة التي تسعى الى استنهاض وبناء واقع المرأة الفلسطينية على كافة الصعد والمستويات، في ظل الظروف المعقدة سواءً كانت وطنية أو سياسية أو اجتماعية.
تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة "فتح " يعتبر المرأة الفلسطينية عمود الخيمة وشريكة التأسيس والبناء الوطني، من خلال إدراك تام من التيار لأهمية بناء مجتمع قوي ومتين تكون المرأة عنواناً وطنياً له في إطار المراجعة الدائمة والتقويم، لأنه العنوان الطليعي الأهم والأعم القائم على قوة الإرادة الوطنية وتعزيز مقومات الصمود الانسانية، للخروج من الواقع المظلم بكل انتماء وعطاء واستمرارية.
وفي الختام للمرأة الفلسطينية في يومها الوطني وردة وسلام.