- قصف مدفعي إسرائيلي على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة
- صفارات الإنذار تدوي في صفد وبلدات في الجليل الأعلى عقب رصد إطلاق صواريخ
غزة: وسط حصار مشدد وإجراءات طويلة للحصول على تحويلة للعلاج في الخارج، بقى مرضى غزة أسرى داخل القطاع خاصة أن هناك العشرات منهم مهددون بالخطر حال لم يتلقوا العلاج خارج القطاع الذي تخلو مستشفياته من مستلزمات العلاج.
أزمة فيروس كورونا أثرت على قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل للعام 14 على التوالي، وحولت 75% من سكان القطاع إلى فقراء، على المرضى منهم خاصة الذين يمتلكون تحويلات طبية إلى الخارج.
محمد الأقرع، 35 عامًا، واحدا من هؤلاء، ينتظر بفارغ الصبر أن تتفكك القيود المفروضة في قطاع غزة بسبب أزمة فيروس كورونا، لكي يتمكن من علاج ابنته لينا ذات الـ9 أشهر، التي تعاني مشاكل صحية في قرنية العين، وهي مهددة بفقدان بصرها حال لم تتمكن من تلقي العلاج في الخارج.
الأقرع الذي يقطن في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة في جزء من بيت متهالك يمتد لأكثر من 50 عاما يعود لأسرته، قال بكل مرارة: “أنا كل يوم أتعذب فابنتي لينا، ولدت في أول يوم من الشهر السابع وكان وزنها 700 جرام، وتم وضعها من قبل الأطباء في الحضانة لمدة 53 يومًا، وتم تشخيص وجود مشاكل في الشبكة الداخلية للعيون لدى طفلتي وهي مهددة بفقدان بصرها كليا إذا لم يتم تحويلها للخارج لتلقي العلاج”.
وأوضح الأقرع، أنه تلقى موعدًا أول للذهاب إلى مدينة القدس المحتلة لعلاج طفلته بتاريخ 14 أبريل/ نيسان الماضي، لكن بسبب كورونا أرجئ الموعد، وبعد التجديد تم تحديد موعد آخر في مستشفى سان جون للعيون بالقدس في 6 سبتمبر، أيلول، لكن حينما أغلق قطاع غزة جراء انتشار الفيروس تأجل الموعد مجددًا
وطالب الأقرع جميع الجهات المعنية في قطاع غزة، بأن تعمل على تسهيل خروج ابنته لينا لتلقي العلاج في المملكة الأردنية الهاشمية، حتى يعود لها بصرها، مشيرا إلى أن عامل الوقت وكورونا يهددانها بفقدان البصر.
ويعيش قطاع غزة واقعا صحيا صعبا وهشا في ظل أزمة فيروس كورونا، وحذرت مؤسسات حقوقية و دولية من تأثير الفيروس على حياة الفلسطينيين في قطاع غزة لاسيما المرضى منهم.
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إنه، ”يتابع المركز بقلق شديد الأوضاع الصحية في غزة، ويحذر بجدية من تدهور كارثي قد يصيب القطاع حال تفشّي فيروس كورونا فيه”.
بينما رأت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، أن انتشار فيروس كورونا المستجد في القطاع، سيؤدي إلى “كارثة حقيقية”، بسبب تدهور الوضع الصحي، ونقص الإمكانيات والمستلزمات والأدوية، وبفعل الاكتظاظ السكاني، داعية إلى ضرورة التدخل العاجل لرفع الحصار الإسرائيلي، وإنقاذ القطاع الصحي فيه.