- قصف جوي إسرائيلي في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة
- القناة 12 الإسرائيلية: إطلاق أكثر من 100 صاروخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل منذ ساعات الصباح
غزة: أكد القيادي بتيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، نبيل الكتري، اليوم الثلاثاء، أن موقف تيار الإصلاح ثابت من كافة القضايا الوطنية، ومن المبادرة العربية للسلام الداعم للقضية الفلسطينية وإحقاق الحق لشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وقال الكتري، في تصريحات خاصة لـ"الكوفية"، "عبرنا عن موقفنا الثابت تجاه القضايا الرئيسية، باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ودعوتنا الدائمة لإعادة بناء المنظمة على أسس سليمة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تمهيدا لإجراء الانتخابات وتجدي الشرعيات المتآكلة"، مجددا موقف تيار الإصلاح الرافض تطبيع أي دولة عربية منفردة مع الاحتلال، إنما نطالب بموقف عربي موحد من أجل تقوية الموقف الفلسطيني.
وأضاف، أن "الموقف الفلسطيني بحاجة لموقف داعم من خلال إنجاز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام، ونأمل أن يتم إعادة النظر خلال المرحلة القادمة في كل القضايا التي تدور في الساحة الفلسطينية والعربية، ونحن بحاجة إلى الكل العربي للوقوف إلى جانب شعبنا في كل قضاياه ولن نتنازل عن ثوابتنا التي عبرنا عنها دون خجل، ودون المساس بكرامة المواطن الفلسطيني وحقوق شعبنا المشروعة".
تابع، "نحن ضد التطبيع مع العدو الإسرائيلي بكافة أشكاله ومكوناته ومن قبل أي دولة كانت، لأن ذلك يضعف الشأن الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وهذا أهم أساس يرتكز عليه تيار الإصلاح الديمقراطي، ومن هنا كانت دعوتنا للقيادة الفلسطينية أن تعيد النظر لتوحيد حركة فتح وإعادة بناء منظمة التحرير على أسس سليمة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية منبثقة عن انتخابات حرة ديمقراطية يختار الشعب خلالها من يمثله".
وأوضح الكتري، "لا يوجد هناك إمكانية لانسحاب تيار الإصلاح من المشهد السياسي، ولكننا سنكون داعمين لأي اتفاق يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن قضيته العادلة، وتقوية وتصليب الموقف الفلسطيني، ولطالما دعونا الرئيس أبو مازن للقاء حماس وقوى المنظمة دون النظر على الوراء"، متسائلا، "ما الذي يمنع تلك الفصائل أن تلتقي في موقف واحد لحماية المشروع الوطني الفلسطيني؟".
وأشار إلى أن "فصائل العمل الوطني الفلسطيني جاءت من أجل الدفاع عن المشروع الوطني الفلسطيني وليسن من أجل بقائها، ونحن مع الاجماع الفلسطيني حتى لو كان على حسابنا، وأن نذهب لانتخابات حرة ونزيهة تحدد مسار المجتمع الفلسطيني"، لافتا إلى أن "الهجمة التي يتعرض لها تيار الإصلاح ناتجة عن حالة الفراغ التي تعيشها القيادة الفلسطينية، وغياب رؤيتها السياسية".
وبين أن "الزعيم ياسر عفات لم يقطع علاقته بالدول العربية رغم ما حدث في كثير من العواصم، وكان أول من زار القاهرة حين وقع مصر اتفاق سلام مع الاحتلال، لإعادة اللحمة للموقف العربي دفاعا عن القضية الفلسطينية".
خسارة العرب ليس من مصلحتنا
بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي، مخيمر أبو سعدة، إن "الموقف الفلسطيني يستند تاريخيا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي أطلقت في قمة بيروت عام 2002، واعتمدت مبدأ الأرض مقابل السلام وقراري مجلس الأمن الدولي 242، و338، أنه لا يجوم احتلال أراضي الغير وعلى العدو الانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967 وقيام دولة فلسطينية مستقلة، مقابل تطبيع العلاقات مع الدول العربية".
وأضاف أبو سعدة، في تصريحات خاصة لـ"الكوفية"، أن "القضية الفلسطينية بحاجة للدعم العربي والإسلامي والدولي، وليس من مصلحتنا أن نخسر دولة عربية، وتجربة الثورة الفلسطينية في لبنان بالسبعينيات والحرب الأهلية في لبنان، وغزو الكويت عام 1991، وما حصل في سوريا عام 2011، تعلمنا درس قاس ألا نتدخل في الشأن العربي، لأن التدخل لن يكون في صالح قضيتنا خاصة وأن نصف الشعب الفلسطيني يعيش في الشتات"، مشددا على أن موقفنا كفلسطينيين يجب ألا يضر بشعبنا وقضيتنا.
وأكد، "موقفنا واضح ضد التطبيع ما لم يكن مشروط بإنهاء الاحتلال والمشروع الاستعماري في الأراضي الفلسطينية وقيام الدولة المستقلة، وبعد ذلك فليطبع من يطبع مع إسرائيل، ولكن أن يكون التطبيع مقدمة قبل احقاق الحق الفلسطيني فهذا لن يخدم قضيتنا"، مشيرا إلى أننا "لا نريد أن نخسر أصدقاءنا وحلفاءنا العرب والمسلمين وحتى في المجتمع الدولي، وما يحدث الأن من هجمة على الإمارات تأتي في إطار الاصطفافات الإقليمية".
وأشار إلى أن "الإمارات لم تكن الدولة الأولى المطبعة مع الاحتلال، فقطر من أوائل الدول التي تربطها علاقات مع الاحتلال بشكل خفي ومعلن وترعى تفاهمات التهدئة بين الفصائل في غزة والاحتلال والأموال القطرية التي تأتي غزة لا تعبر إلا بموافقة إسرائيلية لكن دون الإعلان عن اتفاق رسمي لتطبيع العلاقات، كما أن الجميع يذكر زيارة نتنياهو إلى عمان، وهناك دول عربية كثيرة مطبعة مع الاحتلال، وهو أمر مرفوض ومخالف للإجماع العربي في قمة بيروت عام 2002".
وبين أن "الحالة التي نعيشها الأن من توتر في العلاقة الفلسطينية الإماراتية وسحب السفير الفلسطيني وحملات السب والشتم الموجهة ضد أبو ظبي لا تخدم القضية الفلسطينية، وكان يجب علينا كفلسطينيين أن نستبق ما يحدث الأن ومنع التطبيع قبل أن يحدث، خاصة وأن نتنياهو كان يتبجح بوجود علاقات غير علنية مع كثير من الدول العربية، وقبل أن نلوم الآخرين يجب أن نلوم أنفسنا كفلسطينيين في ظل وضعنا السياسي المسيء والمأساوي".
وتابع، "منذ أحداث الانقسام عام 2007 ونحن نعيش حالة تشتت، من خلال حكومتين وسلطتين وبرامج سياسية مختلفة، ويجب علينا تحمل مسؤولياتنا عما يحدث لقضيتنا وشعبنا، ومن الواضح أن قضيتنا تتراجع والاصطفاف العربي الدولي إلى جانب قضيتنا لم يعد كما قبل 20 عاما، والأطراف الفلسطينية أصبحت جزء من التحالفات والتجاذبات الإقليمية".
وشدد على أن "ما يحدث الأن لن يمنع الإمارات من التوجه إلى الاحتفال الذي سيقام في البيت الأبيض لتوقيع الاتفاق الثلاثي، فالضرر وقع وما يجب علينا فعله الأن منع الضرر الإضافي، وهناك دول عربية ستقوم بتطبيع علاقتها مع الاحتلال وما يجب علينا فعله منع هذا الضرر والتدهور القائم لقضيتنا الوطنية"، مطالبا "الوجهة الفلسطينية أن تتركز الأن على ترتيب البيت الداخلي وأن يؤسس اجتماع القيادة غدا لمرحلة تنظيم البيت الفلسطيني وإنهاء الانقسام".