اليوم الاثنين 07 إبريل 2025م
76 يومًا من العدوان على مخيم جنين.. تعزيزات عسكرية مستمرة والنزوح يتسارعالكوفية ماذا سيحدث بعد أكبر مظاهرة أمام البيت الأبيض؟ جهاد حرب يكشف تأثير الاحتجاجاتالكوفية غزة تحت الهجوم.. الرافعات الإسرائيلية تحمل قناصًا والقصف مستمر في عمليات التوغلالكوفية الإبادة الجماعية أُم الجرائم.. ما يحدث في غزة يفوق أهوال الحرب العالمية الثانيةالكوفية تطورات اليوم الـ 20 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية محدث| 6 شهداء و25 مصابا في قصف للاحتلال استهدف منزلًا لعائلة النفار وسط مدينة خانيونسالكوفية جريمة إبادة صادمة بحق الطفولة.. إسرائيل قتلت 490 طفلا في عشرين يوماالكوفية "الخارجية": جريمة إعدام الطفل ربيع في ترمسعيا تمثل امتدادًا لمسلسل جرائم القتل خارج القانونالكوفية مصادر محلية: 40 شهيدا في الغارات "الإسرائيلية" على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر اليوم الأحدالكوفية هل اعترفت جوجل أخيرا بـ«احتلال» الجيش الإسرائيليالكوفية سموتريتش يواصل التحريض على غزة: يجب ألا نتوقف قبل تدمير حماسالكوفية مراسل الكوفية: قصف مدفعي إسرائيلي شرقي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزةالكوفية فيديو| شهداء ومصابون جراء قصف عنيف ومكثف شرقي مدن رفح وغزة وخان يونسالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي عنيف ومتواصل يستهدف المناطق الشمالية لمدينة رفح "محور موراج " جنوبي القطاعالكوفية سياسة الأرض المحروقة هل سيختفي قطاع غزة عن الخريطة؟.. اللواء سمير فرج يجيبالكوفية التهجير القسري في غزة وصواريخ الاحتلال.. مراسلنا يروي الوضع الكارثي في القطاعالكوفية كل شيء مستهدف " الاحتلال يوسّع عدوانه في الضفة ومراسلنا يكشف الفاجعةالكوفية مجزرة جديدة بحق الأطفال العٌزل في قطاع غزة.. خروقات إسرائيل مستمرة والمجتمع الدولي نائمالكوفية أهداف نتنياهو التي سقطت في غزة.. حكم حماس إلى أين؟ أمجد عوكل يوضحالكوفية الظهيرة| هل يلجأ نتنياهو إلى خطـة شارون في غزة.. الأصابع الخمسة التي تحدد مستقبل القطاعالكوفية

نتنياهو.. احتيال مستجد!

09:09 - 12 أغسطس - 2020
​​​​​​​هاني حبيب
الكوفية:

قبل السؤال إذا ما زال نتنياهو يسعى إلى جر إسرائيل إلى انتخابات تشريعية رابعة خلال عام ونصف العام، يتوجب أن يطرح سؤال أكثر أهمية ويمثّل فيما إذا كان من مصلحته فعلاً إجراء مثل هذه الانتخابات المبكرة. يدرك جميع من يتابعون المشهد الإسرائيلي أنّ معظم الملفات المتعلقة بفشل نتنياهو في إدارة أزمات الدولة قد أزيلت عن صدارة اهتمامات الرأي العام إلى حدّ بعيد، وتم ركنها جانياً مثل أزمة إدارة الـ»كورونا» وأزمة الوضع الاقتصادي المتدهور، وتراجع الحديث عن ملفات فساده ويجري التعامل مع التظاهرات ضده وكأنها شيء اعتيادي وظلت أزمة واحدة وحيدة كأنها هي جوهر الأزمات وبينما توارت الأزمات المذكورة جانباً لصالح أزمة الميزانية التي لا يتحمّل نتنياهو وحده المسؤولية عنها؛ ذلك أنّ هناك شريكاً له، خصمه ومنافسه ونائبه بيني غانتس خلافاً للأزمات المذكورة التي تخصه وحده، وهذا ما يشير إلى نجاح نتنياهو في احتياله على الملفات لإبراز ملف واحد عوضاً عن الملفات الأكثر أهمية.

لتأكيد ما نشير إليه علينا ملاحظة الطريقة التي تعامل بها نتنياهو مع السلّم الذي منحه له مشروع «هاوزر» حول الميزانية والقاضي بتمديد مهلة المصادقة عليها لقرابة مائة يوم، وذلك في سياق حل الخلاف حول وجهتي النظر المتباينتين بين نتنياهو وغانتس إزاء هذا الملف، فهنا تكمن الإجابة: سرعان ما قيل: إنّ نتنياهو اتفق مع غانتس على تأييد هذا المشروع تفادياً للذهاب لانتخابات رابعة، ولمنح الطرفين فرصة أطول للتفاوض فيما بينهما للتوصل إلى توافق حول مشروع الميزانية، بعض المحللين أشار إلى أنّ هذه الموافقة من قبل نتنياهو تمت باعتبار أن المشروع سيطرح لمناقشته بالقراءة الأولى حيث سيوافق الطرفان عليه، في حين أنّ نتنياهو وبطانته لن يمرروا المشروع في القراءتين الثانية والثالثة ولن يمكنوا المشروع من الإقرار، أمّا لماذا يفعل ذلك نتنياهو، فالجواب جاهز أولاً: إن نتنياهو الذي اتصل بما يسمى «الفارين» من «أزرق - أبيض» يهدف لتشكيل حكومة ضيقة برئاسته عوضاً عن الائتلاف الحالي، من بين هؤلاء النائبان يوعز هندل وتسفيكا هاوزر أصحاب «مشروع التمديد» المشار إليه، موافقة نتنياهو الأولية تهدف إلى إرضائهما لاستمالتهما لتعزيز إمكانية تشكيل حكومة ضيقة من الصعب أن تقوم من دونهما باعتبار أنهما من الممكن أن يوفرا له 61 عضو كنيست مطلوبين لتشكيل مثل هذه الحكومة.

أماّ السبب الأهم وراء احتيال نتنياهو حول مشروع قانون التمديد، أي «مشروع هاوزر»، أنّ هذه الموافقة تكتيكية احتيالية من الدرجة الأولى. لماذا، من المفترض أن يتم عرض مشروع هاوزر على الكنيست اليوم، ثم تتم إعادته إلى لجنة القانون والدستور في الكنيست، حيث تتم مناقشته مجدداً وربما تعديله ومراجعته بما يفرّغه من مضمونه الأصلي، إلا أنّ اليوم لن يشهد طرح فقط مشروع هاوزر على الكنيست، بل هناك مشروع آخر أكثر أهمية بما لا يقاس بالنسبة لنتنياهو ومستقبله السياسي، وهو المشروع الذي ستطرحه كتلة يش عتيد - تيلم برئاسة يئير لابيد والقاضي بمنع متهم بمخالفات جنائية كحال نتنياهو، من أن يكون مرشحاً لرئاسة الحكومة، وهنا مكمن الخطر الأكبر على نتنياهو وهنا أيضاً سبب تأييد مشروع هاوزر من قبله، ذلك أن تصويت «أزرق - أبيض» لصالح مشروع التمديد من شأنه الامتناع عن تأييد مشروع تيلم - لابيد، وكذلك بالنسبة لعدد آخر من النواب الأكثر حرصاً لعدم الانجرار إلى انتخابات رابعة، ولو مؤقتاً من خلال تأييد ودعم مشروع هاوزر، وهو المشروع الذي اعتبره البعض منفذاً يمكن لنتنياهو استخدامه للخروج من أزمة الميزانية، بينما يرى البعض الآخر أن موافقة نتنياهو الأولية عليه هو مجرّد فخ نصبه نتنياهو قبل أن يكون منفذاّ، يقول الكاتب شالوم يرو شالمي في صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»: إنه سأل هاوزر صاحب مشروع التمديد شخصياً فيما إذا كان قد سقط في فخ نصبه له نتنياهو، وأجاب: «إن كل شيء ممكن»!

 

الأيام

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق