- إطلاق نار من آليات الاحتلال شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
القاهرة ـ أحمد زكي: في مرفأ بيروت، يبدو المشهد مأساويا، أشلاء ودماء، أنقاض أسقطها دوي التفجير المؤلم، كثافة النيران تعيق رجال الإنقاذ وطواقم الإسعاف، واجتمع الكل اللبناني يفتش في الركام عن ناجٍ أو مصاب أو حتى جثامين للضحايا.
اللبنانيون الذين تفرقوا سياسيًا وانخرطوا في تظاهرات فئوية مستمرة منذ عدة أشهر، جمعتهم الكارثة التي راح ضحيتها 100 قتيل وآلاف الجرحى.
وبينما وصف عدد من الموجودين بموقع الحادث المشهد بأنه أشبه بحرب الـ100 يوم، أكد محافظ بيروت القاضي مروان عبود، أن الحادث أشبه بالتفجير الناجم عن القصف الذري في هيروشيما ونجازاكي خلال الحرب العالمية الثانية في أغسطس/آب 1945، ليعلن المحافظ، العاصمة اللبنانية بيروت مدينة منكوبة.
وفيما دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، دول العالم إلى الوقوف بجانب بلاده، توالت ردود الأفعال ورسائل التضامن على الصعيدين العربي والدولي.
مصاب كل العرب
لم تكن المأساة لبنانية فقط، لكن المصاب طال كل العرب، بحسب ما عبر به القائد الفلسطيني محمد دحلان، الذي قال في بيان، "ببالغ الحزن والأسف تابعنا الحادث الأليم في العاصمة بيروت، المصاب ليس مصاب لبنان وحده بل مصاب كل العرب، وندعو الله عز وجل أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل وأن يلهم أسر الضحايا الصبر والسلوان".
من جهته، دعا تيار الإصلاح الديمقراطي، أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء بلبنان، إلى سرعة الانخراط والتطوع لمد يد العون والمساندة إلى كافة الأطقم الطبية وفرق الدفاع المدني اللبنانين وشدد التيار على ضرورة التوجه إلى أقرب مركز طبي للتبرع بالدم، تأكيدا على التآخي اللبناني الفلسطيني.
تضامن عربي
توالت رسائل التضامن، مع لبنان في كارثته، والتي بدأت من القاهرة حيث أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تضامن بلاده، حكومة وشعبان مع الأشقاء في لبنان، مبديًا الاستعداد لتسخير كافة الإمكانات لمساعدة ودعم لبنان في محنته، وقدم السيسي التعزية لنظيره اللبناني ميشال عون، في ضحايا الانفجار.
من جهته، وجه العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، بتجهيز مستشفى عسكري ميداني لإرساله إلى جمهورية لبنان، يضم جميع التخصصات والطواقم الطبية، للمساهمة في تقديم الخدمة الطبية والعلاجية ومساندة الأشقاء في لبنان.
وأعلن الديوان الملكي الأردني، عن تنكيس علم السارية على المدخل الرئيس للديوان الملكي في العاصمة عمان، اعتباراً من اليوم الأربعاء ولمدة 3 أيام، حداداً على ضحايا الانفجار.
وفي الإمارات، قال ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، "نقف مع الشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة ونؤكد تضامننا معه"، كما قدم حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، التعازي للشعب اللبناني في ضحايا انفجار بيروت.
كما أكدت وزارة الخارجية السعودية، وقوف المملكة التام وتضامنها مع الشعب اللبناني بعد الانفجار الذي هز مرفأ بيروت عصر اليوم الثلاثاء، وجاء في بيان للخارجية السعودية، أن "حكومة المملكة تتابع ببالغ القلق والاهتمام تداعيات الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، وما أسفر عنه من سقوط قتلى ومصابين".
وأكدت الوزارة "وقوف المملكة التام وتضامنها مع الشعب اللبناني الشقيق".
كما أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن وقوفه وتضامنه مع القيادة اللبنانية والشعب اللبناني الشقيق، عقب الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، وقدم التعازي باسمه وباسم الشعب الفلسطيني، إلى القيادة اللبنانية والشعب اللبناني في ضحايا الانفجار، متمنيا لهم الرحمة، وللجرحى الشفاء العاجل.
وأعرب الرئيس عن استعداد فلسطين لتقديم كل المساعدة المطلوبة للأشقاء في لبنان.
تضامن دولي
قال البيت الأبيض، في بيان رسمي، "نصلي لشعب لبنان، ونراقب الأمور عن كثب"، كما عرض وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، تقديم مساعدة للبنان، وقال "نحن نراقب الوضع ومستعدون لتقديم مساعدتنا لشعب لبنان للتعافي من هذه المأساة المروعة".
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الثلاثاء، أنه يتم الآن نقل مساعدات فرنسية إلى لبنان، وقال إن "فرنسا سترسل أطنانا عدة من المعدات الطبية" إلى بيروت وإن أطباء طوارئ سيصلون أيضاً في أسرع وقت ممكن لدعم المستشفيات هناك".
شاهد عيان يروي لـ"الكوفية" ما حدث خلال انفجار بيروت: