اليوم الجمعة 17 مايو 2024م
عاجل
  • ارتفاع عدد شهداء قصف الاحتلال لمدرسة الجاعوني في مخيم النصيرات وسط القطاع إلى 3
  • مصابون جراء غارات طائرات الاحتلال على بلوك 2 في مخيم جباليا شمال قطاع غزة
  • قوات الاحتلال تطلق قنابل إنارة شرق مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع
  • إصابة سائق شاحنة فلسطيني بعد اعتداء المستوطنين عليه قرب مستوطنة "كوخاف هشاحر"
  • إصابة برصاص الاحتلال في بلدة عنبتا شرق طولكرم
  • اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة عنبتا شرق طولكرم
  • شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال لغرفة تؤوي نازحين في مدرسة الجاعوني بمخيم النصيرات وسط القطاع
ارتفاع عدد شهداء قصف الاحتلال لمدرسة الجاعوني في مخيم النصيرات وسط القطاع إلى 3الكوفية مصابون جراء غارات طائرات الاحتلال على بلوك 2 في مخيم جباليا شمال قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تطلق قنابل إنارة شرق مخيمي البريج والمغازي وسط القطاعالكوفية إصابة سائق شاحنة فلسطيني بعد اعتداء المستوطنين عليه قرب مستوطنة "كوخاف هشاحر"الكوفية إصابة برصاص الاحتلال في بلدة عنبتا شرق طولكرمالكوفية بث مباشر|| تطورات اليوم الـ 224 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة عنبتا شرق طولكرمالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال لغرفة تؤوي نازحين في مدرسة الجاعوني بمخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية قصف مدفعي يستهدف عدة مناطق في مخيم جباليا شمال غزةالكوفية بث مباشر|| تطورات اليوم الـ 223 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية شهيد وإصابتان جراء قصف الاحتلال قرب دوار العودة في رفح جنوب قطاع غزةالكوفية شهيد وإصابتان جراء قصف الاحتلال قرب دوار العودة في رفح جنوب قطاع غزةالكوفية شهداء ومصابون في قصف الاحتلال تجمعا لمدنيين شمال غزةالكوفية مراسلنا: قوات الاحتلال تقتحم قرية سالم شرق نابلس.الكوفية مستعمرون يهاجمون مركبات المواطنين جنوب نابلسالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تقصف مجموعة مواطنين على ميدان العودة في رفح جنوب القطاعالكوفية مراسلتنا: تجدد القصف المدفعي لمناطق متفرقة من دير البلح وسط القطاعالكوفية مراسلتنا: طائرات الاحتلال تقصف منزلا في مواصي خان يونس جنوب القطاعالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تواصل قصف الأحياء الشرقية لرفح جنوب القطاعالكوفية فتح حاجز الجلمة أمام فلسطينيي الداخل المحتل يومي الجمعة والسبت من كل أسبوعالكوفية

 أردوغان وسيفه المغشوش

08:08 - 29 يوليو - 2020
الكوفية:

 إميل أمين:

بسيف يعود إلى مئات الأعوام ويرمز فيما يرمز إلى الغزو والدماء التي لا تزال تسيل من جراء أحفاد العثمانيين، وبراية تحمل إشارات الكراهية لأوروبا وآسيا وأفريقيا، استهل رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش خطبته في المصلين الأتراك داخل مسجد «آيا صوفيا»، للمرة الأولى بعد 86 عاماً. في إعادة لصورة العثمانيين الذين أذاقوا العرب الويلات، وخلَّفوهم قروناً عن ركب الحضارة.

حين جعل كمال أتاتورك ذلك الموقع التاريخي متحفاً، كان الهدف والنية هو محاولة بناء جسر من التسامح والتصالح بين الأمم والشعوب، بعد أكثر من أربعة قرون من الظلامية والدموية العثمانية تجاه الشعوب شرقاً وغرباً.

واليوم يأتي إردوغان محاولاً إرجاع التاريخ إلى الوراء، وهو يعلم أن الأمر برمته خدعة رخيصة لا تنطلي إلا على عقول العوام والدهماء، داخل تركيا، وخارجها، فما جرى نهار الجمعة حتماً سيكون بالغ الأكلاف. طويلاً حاججت أصوات مفكرين غربيين ومؤرخين من غلاة المتطرفين، بأنَّ الإسلام انتشر بحد السيف، وقد وجد هذا الرأي من يرد عليه ويفحمه بأدلة وأسانيد.

واليوم يأتي خطيب «آيا صوفيا»، ليكرس في أذهان الكارهين والحاقدين لكل من هو مسلم، ذات الصورة الممجوجة، كيف لا والرجل يمضي في إطار ما كان يفعله خلفاء بني عثمان من الجلوس على المنبر والسيف في يده اليمنى، والذي يعتبر علامة على الترهيب، وربما لاحقاً نراه رافعاً السيف بيده اليسرى، الأمر الذي يشير إلى الدخول في حالة حرب.

هذا هو الإرث العثماني البغيض الذي يحاول إردوغان توريثه للأجيال التركية القادمة، والذي لا يختلف كثيراً عن أزمنة السلاطين السابقين له ضمن سلطنة بائدة أدبياً ومادياً.

السيف المغشوش الذي رفعه «أرباش»، يكشف عن نوايا إردوغان المتعطش للغاز والنفط، وفاته أن الزمن تغير، وأن أخلاقيات وخطط هولاكو وتيمورلنك، لم يعد لها على أرض الواقع حظ من التحقق بأي شكل من الأشكال.

الإشارة الثانية التي حملتها خطبة «آيا صوفيا»، هي الراية الخضراء، التي هي أيضاً من عادات خلفاء بني عثمان، وقد كانت رمزاً للاجتياحات في حقبة العثمانيين، ويلفت الانتباه فيها «الأهلة الثلاثة»، التي تحملها الراية، في إشارة إلى قارات العالم القديم في زمن الدولة العثمانية المقضي عليها، أي آسيا وأوروبا وأفريقيا، والتي تعني بلغة الأتراك حتمية السيطرة على تلك القارات وإخضاعها لنفوذ بني عثمان.

يعن للمرء أن يتساءل: «لماذا الآن يتم تحويل المتحف إلى مسجد، ويمتشق رئيس الشؤون الدينية التركي سيف الفاتح، ويرفع من حوله راية الغزو الخضراء كما تعرفها بلاده؟».

لم يكن لإردوغان أن يفعل ذلك طوال سنوات عديدة خلت، كان خلالها يغازل أوروبا، على أمل أن تقبله وبلاده ضمن الحدود الجغرافية والديموغرافية للاتحاد الأوروبي، وحين بلغ به اليأس مبلغه، أراد إظهار أدوار البطولة الدونكشوتية التي لم تعد تنطلي على أحد لا في الداخل التركي ولا في الخارج.

الازدواجية الأخلاقية القاتلة تتمثل في خطبة «أرباش» وقوله إن افتتاح مسجد «آيا صوفيا»، للعبادة بمثابة شعاع أمل لمساجد الأرض الحزينة والمظلومة وفي مقدمتها المسجد الأقصى.

كيف لإردوغان أن يقنع العالم بأن بلاده تحمل الأمل في تحرير الأقصى، وهو الغارق حتى أذنيه في العلاقات الظاهرة والخفية مع إسرائيل، أم أنها عقلية صدام حسين نفسها، أي تحرير القدس الذي كان لا بد له أن يمر من خلال الكويت. وهو الرجل الذي يرسل الإرهابيين لقتل العرب والمسلمين ويحتل أراضيهم بالقوة المسلحة؟

الآثار السلبية الكارثية لما جرى في الصلاة الأولى، تتبدى في العديد من النقاط الجوهرية، ربما في مقدمها، اقتران صورة الإمام حامل السيف المغشوش على المنبر، بصورة مشابهة لـ«أبو بكر البغدادي» زعيم داعش، في عقول بقية شعوب العالم، وكأن بـ«أرباش» يعيد تكرار صورة البغدادي.

السلوك الإردوغاني والأرباشي، ينذر كذلك بفتنة داخلية في أكثر من دولة إسلامية، ناهيك عن الصراعات الدموية في الفضاء الافتراضي، إن جاز التعبير، بين المنحرفين وراء تيارات الإسلام السياسي والأصوليين المغالين في تطرفهم وبين الذين يفهمون المعنى والمبنى للإسلام السمح المعتدل والساعي إلى إطعام الطعام وإفشاء السلام.

منذ زمن بعيد يحلم بنو عثمان، وحلفاؤهم من الفرس بتحويل أنظار العالم الإسلامي عن مكة والمدينة حيث المقدسات الإسلامية، ولا يجدون إلى ذلك سبيلاً.

السيف المغشوش والراية العدائية سينقلبان على أصحابهما... الكراهية لا تفيد.

 

الشرق الأوسط

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق